05:27 am 08/04/2024
| غاز
| 1128
ساعدت حزمة الإنقاذ الضخمة البالغة قيمتها 50 مليار دولار في تجنب تفاقم الأزمة الاقتصادية في مصر. قال تقرير صادر عن وكالة "بلومبرج" إن النقص المتزايد في الطاقة يهدد باستنزاف الاحتياطيات الحيوية من العملات الأجنبية التي تحتاجها مصر لتحقيق التعافي؛ إذ ساعدت حزمة إنقاذ ضخمة بقيمة 50 مليار دولار في تجنب تفاقم الأزمة الاقتصادية.
وأضاف التقرير الذي نقلته "اقتصاد الشرق مع بلومبرج" أن مصر تواجه تحدياً يتعلق بمعالجة انقطاع التيار الكهربائي الذي اجتاح البلاد خلال العام الماضي وتسبب في غضب كبير.
ولم تعد مصر، التي كانت دولة مصدرة للغاز، تنتج ما يكفي من الغاز لإبقاء أنظمة الكهرباء واقفة على قدميها خلال فصول الصيف الحارة. وكان العام الماضي هو الأكثر سخونة على الإطلاق؛ مما استلزم قطع التيار الكهربائي بشكل متكرر لمدة تصل إلى ساعتين، وأجبر مصر على وقف صادرات الغاز الطبيعي المسال خلال الموسم. ويتوقع الخبراء أن يكون عام 2024 أسوأ.
وذكرت وكالة "بلومبرغ نيوز" الأسبوع الماضي أن البلاد بدأت في شراء شحنات الغاز الطبيعي المسال في خطوة نادرة لتجنب الانقطاعات المزمنة في الكهرباء. ومن شأن مرور صيف آخر من انقطاع التيار الكهربائي على نطاق كبير أن يزيد الضغط على السكان الذين يعانون بالفعل من ارتفاع معدلات التضخم، وانخفاض قيمة العملة بشكل كبير، وارتفاع أسعار الوقود المحلية.
وأوضحت أن الجانب الآخر المتعلق بأزمة التيار الكهربي، هو أن المشتريات الكبيرة تهدد باستنزاف احتياطيات العملات الأجنبية في الوقت الذي تواجه فيه مصر ضغوطاً من الحرب في غزة وجفاف الإيرادات من قناة السويس؛ نتيجة للهجمات التي شنها المسلحون الحوثيون على السفن في البحر الأحمر.
قال زياد داود، كبير اقتصاديي الأسواق الناشئة في بلومبرغ إيكونوميكس إن "التحول إلى مستورد للغاز يزيد من التكاليف التي تتحملها مصر.. إلى جانب تأمين الطاقة، تحتاج السلطات إلى توفير الدولارات للإفراج عن الواردات المتراكمة، وتسوية المتأخرات مع الشركات الدولية، وتخفيف القيود على رأس المال".
وتمثل مشتريات الغاز الطبيعي المسال تحولاً كبيراً للبلاد، التي توقفت إلى حد كبير عن استيراد الوقود في عام 2018 بعد أن أدى اكتشاف حقل غاز ظهر الضخم إلى تعزيز الإنتاج المحلي وتحويل البلاد إلى دولة مصدرة.
لكن، انخفض إنتاج الغاز المحلي إلى أدنى مستوى له منذ سنوات في الآونة الأخيرة؛ وهو ما ربطه وزير البترول طارق الملا بالانخفاض الطبيعي في حقوله. لن يكون الإنتاج المحلي في مصر وواردات الغاز عبر خطوط الأنابيب من إسرائيل كافية لتغطية احتياجات البلاد من الغاز هذا الصيف؛ وفقاً لجاكوبو كاسادي، المحلل في شركة الاستشارات "إنرجي آسبيكت" (Energy Aspects) في لندن.