الكاتب : سقراط |
03:23 am 04/04/2024
| رأي
| 318
من لا يعرف هذا الرجل؟ . انه عميد الدبلوماسية العربية واقوي واقدم وزير خارجية في الوطن العربي . انه الامير سعود الفيصل وزير خارجيه المملكة العربية السعودية الراحل. رجل بألف واذا كانت الف صارت مائة الف . انه رجل المواقف الذي لا يشق له غبار . حسب ونسب وعلم وقوة شخصية وايمان لا يتزعزع بالعروبة . انه ابن الملك فيصل احد اعظم ملوك السعودية واقواهم شخصية .
هو الذي جعل الدنيا كلها تقف تترقب انتاج البترول السعودي حتي لا تتوقف الحياة في النصف الغربي من العالم . رجل شديد البأس لا يخشي الا الله وهكذا كان ابنه . كان واحدًا من وزراء الخارجية الذين لن تجد منهم كثيراً في هذا العالم . تولي المنصب اربعين عاماً او يزيد .رجل قليل الكلام جاد الملامح يعرف مايقول وكلامه رسائل محددة لا تطويل فيها او تمويه . لم يستطع اي مسئول اسرائيلي مجرد الرد على تصريحاته في يوم من الايام وادانته لأفعال هذه الدولة المارقة . قال صدام فيه اعطني (سعود الفيصل) وانا احكم العالم . قالها وهو يدرك قيمة وثقل هذه الشخصية . لقد جعل العالم كله (بجانبي) وانا احارب ايران وجعله (ضدي) وانا في الكويت .وقف بحزم امام الرئيس بوتين ومنعه من التدخل في الشئون العربية بلا مواربة او مناقشة . حافظ على وحدة الدولة اللبنانية و كان له دور كبير في تثبيت دعائم تلك الدوله التي تموج بالمشاكل الطائفية .وقف بحزم ضد التدخلات الايرانية بالمنطقة العربية وكان له مواقف مشهودة حافظت علي امن دول الخليج ضد الهيمنة الشيعية . رجل بمثل هذه القدرات والاتصالات لا يمكن ان تمر ذكراه دون ان نثريها بأعماله و مواقفه التي لا تنسي .لن تنسي له مصر وقوفه بجانبها في تغييرات يونيو ٢٠١٣ ووقوفه بحزم مع اختيارات الشعب المصري وازاحة الاخوان من الحكم . كان له موقفاً متشدداً مع قطر التي كانت لا تميل الي نجاح تحرك الشعب المصري ضد الاخوان . ولكن موقفه الثابت والقوي اعطي لتلك الثوره أساساً ثابتاً من التأييد الاقليمي والدولي بعد ان تحرك بفاعليه لايقاف اي عقوبات علي مصر وكان الملك عبدالله سنداً قوياً بالتأكيد ضد هذه المحاولات .
هذه هي معاني الرجال بحق ، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واتباع اصول الدين القويم بدون تنميق او تحديث يؤدون عملهم اتقاء مرضاه الله ثم وطنهم وشعوبهم .رحم الله الامير الكبير رمز الدبلوماسية العربية القوية الفاعلة ونقول له قول الشاعر :-
ارحل على هامات الايام طاير
في موكب الافلاك بالعز ساير.
ولن تخلو امتنا العربية من العظماء ومن رجال شديدي البأس لا يخافون في الحق لومة لائم ، رجال لا يرهبون قوة ولا سلطان ولا يخافون الا ربهم وكان الامير سعود الفيصل رمزاً لهم .
والسلام ،،
#سقراط