الكاتب : سماح فتحي |
08:01 am 19/03/2024
| رأي
| 1402
نحن علي مشارف الاحتفال بمناسبه من اجمل المناسبات الا وهي عيد الأم في البدايه اود ان ارسل باقه ورد وتقدير وعرفان لكل أم تعبت وربت وذاقت الامرين لتربي ابنائها تربيه صالحه وكابدت مصاعب الحياه من اجل إسعاد اولادها، ام هي كلمه من حرفين ولكنها تحمل في طياتها كل معني الحياه والامان والعطاء والإيثار وهي أنهار لا تنضب ولا تجفّ ولا تتعب، متدفّقة دائماً بالكثير من العطف الذي لا ينتهي، وهي الصّدر الحنون الّذي تلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك صدقاً لا أعرف من أين أبدأ كتب الكثيرون عن الأم ولكن أحببت ان اقدم اصدق التهاني والاحترام لكل ام وأيضاً أن أرسل باقه ورد علي قبر أمي رحمه الله عليها فهي رمز العطاء والحنان ولو كان العمر يهدي لأهديتك عمري يا أمي، مرت اعوام علي الرحيل اكابد فيها مراره الفقد ولم أنساك يوماً واحمد الله واشكره لأنه رزقني ام طيبه وحنونه مثلك، الام فقط هي من يمكن أن تحل محل الآخرين ولكن لا يمكن لأحد أن يحل محلها.
أنّ الأمهات أوطان صغيرة، ففي كل أم وطن نسكنه، ونحبه فالأم هي منبع الحنان، وحصن الطمأنينة والأمان. الأم هي المرأة التي تحمل الأحزان والأفراح والأحلام لأبنائها، وتحولها إلى حقيقة. الأم هي الوحيده القادره وبتمكن ان تفهم ما في قلب اولادها دون أن يتحدثوا يكفي فقط ان تنظر لاعينهم لتعرف ما يجول بصدورهم وما يفرحهم او يحزنهم مهما كبر اولادها ستظل الام هي الحضن الذي يمكن أن يبكوا عليه، والقلب الذي يمكن أن يفرحوا معه بل هي الروح التي تجعل الحياه أكثر جمالاً ومهما كتبت وكتب غيري لا نوفي الام حقها ولا تسعفنا جميع مفردات اللغه ان نجد ادق تعبير يصف الام.
اوصيكم خيراً بامهاتكم قبل فوات الاوان مازال امام كل من لديه أمّ علي قيد الحياه سبيلاً ممهداً الي الجنه عن طريق برها وإرضائها وبذل الغالي والنفيس لإكرامها والإحسان إليها، اكرموا من جعل الله الجنه تحت قدميها، وجودنا في هذه الحياة أخذ منها الكثير، الكثيرَ من الراحة والصحة فهي من حملتنا في أحشائها تسعة أشهر، وهي من أنجبتنا، وسهرت على راحتنا، فكانت لنا المعلم الناصح ،والأخت الحنون، والصديقة الوفية فالأولى أن ندللها ونكرمها ونسعدها. الأم هي أكثر من يستحق العطاء والتضحية والحب، كيف لا وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بطاعتها، وقرن رضاه برضاها، فقد قال: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)، (لقمان، آية:14)، ولا عجب في ذلك ففضائلها تملأ حياتنا بمراحلها المختلفة، وحاجتنا إليها دائمة لا تقترن بسنٍّ أو حال، فهي وحدها من يقدر على تقمّص أدوار مختلفة احياناً تكون الطبيبة ومره المعلمة وأخرى الصديقة، تتقن كل الأدوار بكل الحب والإخلاص، تفعل ذلك من تلقاء نفسها مدفوعةً بغريزة الأمومة التي أسبغها الله سبحانه وتعالى عليها، وحدها من يمكنها فعل ما لا يمكن فعله فقط لترى الابتسامة على وجوه أبنائها، تفدي روحها مقابل راحة أبنائها وسعادتهم واود ان اختتم كلامي بعباره واحده 'عندما تقول لك امك لا احد سيحبك مثلي ….. صدقها.
كاتب المقال: سماح فتحي