للاعلان

Sat,23 Nov 2024

عثمان علام

فوانيس علام..بتروجت وموازيين القوة

فوانيس علام..بتروجت وموازيين القوة

الكاتب : سقراط |

01:01 pm 16/03/2024

| رأي

| 2244


أقرأ أيضا: Test

فوانيس علام..بتروجت وموازيين القوة


عندما تتحدث عن هذه الشركة فأنك تتجه الي التاريخ والحداثة في نفس الوقت . فلا يمكن لك ان تتباهي بما تحققه هذه الشركة من اعمال وانجازات بغير ان تعود الى ماضي كان الاساس المتين الذي يحمل على كتفيه كل هذا . لم تكن هذه الشركة علي مدار الايام من شركات الصف الثاني وانما ولدت لتجد نفسها في الصف الاول دائماً عند كل ظهور وفي حضرة اية اعمال تكلف بها . واذا كانت موضوعات الاشادة دائماً ما تكون علي طاولة الاحداث بعد مناقشة وتقييم اعمالها بصفة سنوية فأن الاشادة سوف ينقصها بكل تأكيد تحديد موازيين قوة هذه الشركة العملاقة محلياً وعالمياً .فاذا كنا نتحدث عن حجم اعمال يتخطي المليار دولار بقليل فهذا يحتاج منا الي التحليل والتقييم من خلال ارقام مجردة يتم عرضها  . 
——————
بتروجت مؤسسة قائمة بذاتها لها باع طويل من العمل الهندسي والانشائي وما تستعرضه التقارير عن حجم الاعمال ونوعيتها يوضح القدرة والمرونة علي استيعاب التطور اللانهائي في مجالات عملها وخاصة فيما يتعلق بالتصنيع والانشاءات وتجهيز البنية التحتية للمصانع و حقول البترول والغاز المنتجة واعمال المد والتركيب الصعبة لأعمال انابيب البترول ومنتجاتها في تضاريس وموانع بالغة الصعوبة . ولكنك ستجد شيئاً ما يجب ان يكون . شعور الامتلاء الذي يحدو بك وان تقرأ ،تفرع الاختصاصات وما تقوم به الشركة يعطيك انطباعاً غامراً بأن هناك شئ ما مازال في جعبة الزمن لم يظهر بعد . وسبب هذا الانطباع ان المليار دولار او يزيد ليست بالقيمة الحقيقية التي تستحقها قدرات هذه الشركة وقطاع البترول من ورائها . مفردات عمل الشركة اكبر بكثير من هذا الرقم وهو مايجعل هذا التصور دائم الالحاح في اذهاننا . عندما يكون تقييم العمل والاشادة به هو محطة نهائيه فعليك ان تعرف ان هذا منتهي الخطى ولن يزيد ولن يؤدي الى مزيد من التحدي للتطوير والنمو . ولكن عندما نتجه بعد كل أشادة الي تصورات جديدة وتثبيت الشعور بالحاجة الي المزيد فهذا مناط التفكير السليم الذي يؤدي الى التقدم ومزيد من الابتكار الجديد . —————-
اعتقادنا الجازم بأن بتروجت تستطيع دخول مجالات اكبر  واوسع كشركة قابضة تحتوي علي العديد من الشركات التابعة في مختلف التخصصات يزداد يوماً بعد يوم . هذه الشركة بما تمتلكه من امكانيات قادرة بكل تأكيد علي تحقيق هذا الحلم . حلم ان تكون مجموعة شركات لا شركة واحدة كل شركة تابعه لها تعمل في تخصصات مختلفة واهمها الانتاج البترولي والصيانة والانشاءات والتصنيع والحلول الرقمية المتكاملة والابحاث . هذه هي القيمة الحقيقية لشركه عملاقة مثل بتروجت لها جذور عميقة في العمل والاسواق المختلفة . انتاج الزيت الخام والغاز ينتظرها بشدة بعد ان اصبحنا نستقبل مستثمرين جدد محدودي الخبرة والامكانيات يخوضون فيها غمار هذا الاستثمار الجاد والهام للدولة بأكملها ولا يحققون ما نرنو اليه من نتائج ، ونجزم يقيناً ان بتروجيت قادرة علي تأسيس نواة لشركة بحث وانتاج مع احد الشركات العالمية المعتبرة و سيكون لذلك وقع كبير و مؤثر في النشاط البترولي المصري الذي بحتاج حالياً الى قبلة حياة من صناع الامل والعمل . اما الانشطة الاخرى فلها من خبراء هذه الشركة العملاقة الكثير والقادرين على وضع اللبنات الاساسية لمثل هذه الشركات الوليدة والتي تتخصص في نشاط بعينه فالعالم كله يتجه الآن الي التخصصات المحددة في كل عمل ومشروع .
—————-
كل هذا سيجعل من هذه الشركة عملاقاً كبيراً يفتح افاق المستقبل لالاف بل ملايين من الشباب الذين تنبتهم ارض هذه البلاد الطيبة ويتوقون الي العمل بها بعيداً عن  مغامرات الغربة وصعابها . 
—————
الحياة دائماً تبدأ بحلم ومن لا يحلم يموت ويندثر . حلمنا مشروع وحق بلادنا فيه محفوظ . ولن نرضي عن السعي والتقدم والانطلاق بديلاً . المهم هو السعي والتركيز والاستفادة من الاراء المختلفة ودراسات الخبراء الفنيين والاقتصاديين . بلادنا اصبحت في حاجة الي منشأت عملاقة تؤدي دورها في الاقتصاد القومي بصورة فاعله . فلا يمكن لنا ان نظل عمالقة في عدد السكان فقط. نريد عمالقة في الشركات والمشاريع والمنشآت لتضاهي احتياجات واعتبارات شعب كبير مثلنا لم يعد يجدي لحياته سوي كل ما هو كبير وعملاق  . 
—————-
تقديرنا للشركة و ادارتها و العاملين فيها لا يحتاج الي كتابة او توضيح فهم يعرفونه جيداً ودائماً ما نشد علي ايديهم عاماً بعد عام . ولن نزيد فيما حققوه من انجازات فما زال المطلوب اكثر ومازال الحلم قائماً . 
والسلام ،،

#سقراط

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟