للاعلان

Sat,23 Nov 2024

عثمان علام

مجرد رأي..أحمد راندي الذي لا يختلف عليه إثنان

مجرد رأي..أحمد راندي الذي لا يختلف عليه إثنان

الكاتب : سقراط |

03:14 pm 09/03/2024

| رأي

| 3791


أقرأ أيضا: Test

مجرد رأي..أحمد راندي الذي لا يختلف عليه إثنان

 

لا يمكن أن يختلف إثنان على إحترام وتقدير وأدب أحمد راندي وكيل وزارة البترول للشئون الإدارية ، هذا الشاب الخلوق الذي أثبتت التجربة أن اداءه أكبر من سنه بكثير ، لكن لا ضير في ذلك وقد شرب الصنعة على يد اسطوات القطاع وأبرزهم العظيم إبراهيم خطاب ، الذي أبى ان يودع القطاع إلا تاركاً خير خلف لخير سلف .


ومهما كُتب من كلمات في حق أحمد راندي ، فإنها لن توفيه حقه ولن تصف حالة الحُب والرضا التي يتمتع بها بين العاملين والقيادات داخل قطاع البترول ، فقد استطاع وبجدارة إدارة الأمور بهدوء متغلباً بذلك على كافة العقبات التي تواجهه وتواجه الكرسي الذي يجلس عليه .


أحمد راندي يجلس على كرسي مشغولاً بالشوك ، مرصعاً بالهموم ، و مغزولاً بالمشكلات ، ولولا خبراته التي اكتسبها لانكوى بنار هذه الكرسي ، لكن دعوات الكثيرين من العاملين بالقطاع تسانده وتقف حجر عثرة ضد أي دهوات مضادة توجه صوب الرجل .


ومن قبل كتب سقراط على ذات المنصة موضوعاً بعنوان: أحمد راندي..رجل المستحيل 

فقد وجد الرجل نفسه عند المسافة ( صفر) بلا سابق انذار . الرجل كان من اوائل العاملين في اعماق المطبخ الاداري بوزارة البترول .لم يكن اسمه ظاهراً لامعاً كدأب العاملين في هذا المكان الحساس . يعمل في صمت وسرية ، كان الساعد الايمن لقادة هذه الإدارة . تعلم الكثير وعرف دقائق العمل و فلسفة الحركة بين القيادات و التعامل مع المشاكل التي تثار من وقت لأخر . 


عالم صناعة البترول اصبح مفتوحاً على جنبات الحياة المختلفة وازدادت صعوبة التعامل مع الجهات الخارجية بما اقتضته معاملات تغير الزمن وما فيها من تفاصيل و مصالح مختلفة لا تنتهي . تفاعل هذا الشاب مع كل هذا وعرف سياسات و مدارس  الحركة في كل الاتجاهات . ولم يكن في مخيلته انه سيكون بين عشية وضحاها القائم والمسئول عن كل ذلك. وجد نفسه في ساحة المعركة وجهاً لوجه مع كل اسلحة كل الاطراف بمختلف توجهاتها ومصالحها . و قد يكون هذا الامر قدر الاستطاعة او قل يمكن التعامل والمناورة. ولكن قدرة أبى الا ان يضيف اليه عناءًا ومسئولية تطبيق نظم (الحوكمة) الجديدة والتصرف فيها بما لا يثير الرفض تجاه كل جديد وبمنطق من الحكمة التي تراعي عدم اهتزاز وتوتر اجواء العمل بالشركات المختلفة. 


لم يواجه أياً من شغل هذا المنصب بعد العملاق إبراهيم خطاب، مثل هذه المسئولية المركبة بل والمعقدة. عليه تقع مسئوليات العمل اليومي والعلاقه المستمرة بين الوزارة وشركاتها المختلفة. عليه ان يواجه ويتعامل مع سياسة المركزية الحاكمة التي اتبعتها الوزارة خلال الاعوام السابقة. سيواجه الرجل العديد من التحديات فيما يخص مشاكل وتفاصيل حياة اكثر من ثلاثمائة ألف من العاملين في هذا القطاع الضخم. سيواجه مشاكل التكدس واعادة توزيع العمالة الزائدة بالشركات الى اماكن اخرى . وتزخر ملفاته ايضاً بمتطلبات فتح التنظيم للعديد من الشركات لاستيعاب المزيد من القيادات وما يترتب علي ذلك من الموأمة بين احتياجات العمل الفعليه و زيادة التكلفة . يحتاج الى ريشة فنان لمحاولة وضع البراوز الواضح لأيك تحركات للقيادات ، فاتجاهات التحرك لمثل هؤلاء هي فن وموهبة في حد ذاتها لتحقيق أفضل استفادة من طبيعة خبرة وصفات أياً منهم في المكان المرشح له . 

 

لا استطيع القول ان المهمة مستحيلة ولكنها باهظة الاحمال وغير مسبوقة لشاغل هذا المنصب . 
وأحمد راندي هو اول اختبار لنجاح سياسة تدوال القيادة وخاصة اذا كان ممن يعتبرون قيادات شابة نسبياً. هو اختبار حقيقي سيوضح مدى استفادة القيادات الوسطى من ملازمة العمل مع القيادات المخضرمة الخبيرة. 

ويعد نجاحه ايذاناً بنجاح تلك التجربة ومحاولة تكرارها في قطاعات العمل الاخرى . سيكون عليه تحديد تدرج المسئولية بالشركات لتحذو حذو هذا المثال . يجب ان تسأل القيادة عن مساعديها وترشيحاتها لهم مستقبلاً . يجب ان ينتهي التفرد في المسئولية و وأد القيادة الوسطي خوفاً على المنصب . سيكون لزاماً على (راندي ) ان يتابع ذلك شخصياً بنفسه فهو نفسه كان اول تطبيق صريح لذلك . 


سيجد لزاماً ان يتجه الى خبرات من سبقوه وهذا لا يمسه ولا ينقص منه . فلكل كبير من هو اكبر منه. لعله ايضاً يضع بصمة او تصور (لمجالس الحكماء المقترحة) في كل اتجاهات العمل الفني والاداري تعرض فيها مشاكل القطاع في كل تخصص علها تخرج بمضمون او تصور يعين الشركات على اعادة تدوير مشاكلها و تحقيق التكامل الفكري بين مختلف التوجهات وسيكون هذا انجازاً هاماً له بلا شك . 

ودائماً قلوبنا مع رجل المستحيل أحمد راندي ذلك الشاب الخلوق .الذي اثبتت الأيام والتجارب انه قادر على تقديم كل جديد .

#سقراط

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟