04:58 am 26/02/2024
| رأي
| 1610
قِف عند الأبواب التي أُغْلِقَت في وجهك، عند الفرص الضائعة، عند الأماني المُهدورة والدعوات الغائبة، قِف طويلًا، وكثيراً … قف قدر ماشِئت، وكُلما احتجت، قِف وتأملها جيداً، وتأمل حال قلبك، حيث الألم والتيه والخوف وعَدم الفِهم وفقدان الثبات.
زُر موضِع انكسارك، وذكرى ما تهدَّم، زُر مواضِع حيرتك، زُر ما تركت خلفَك، وفي كل مرة .. ردد عليها وعلى سَمع نفسك هذه الكلمات بهدوءٍ وثبات: حالي سابقًا والآن وغداً هو قَدَرُ ربّي، صُنعُ ربّي، وربِّي يصنَعُ ما يشاء، لا احتمالات هنا، ولكن كل ما علي ومطالب به أن أتعلم من تلك الانكسارات، أحيانًا يكون من الضروري أن نقف ونتأمل ونفكر في الأسباب التي أدت إلى إغلاق تلك الأبواب وتسبب في تلك الانكسارات فذلك يمكن أن يوفر لنا رؤى قيمة حول مساراتنا وخياراتنا المستقبلية، ففي بعض الأحيان، قد يكون من الأفضل توجيه جهودنا نحو آفاق جديدة وفرص جديدة بدلاً من الإصرار على فتح تلك أبواب المغلقة. لذا، يعتمد الأمر على الحالة الشخصية والظروف المحيطة، ولكن في كثير من الأحيان يكون من الحكمة التعلم من الخبرة والمضي قدمًا نحو الأمام بقلب وعقل أكثر خبرة ونضجاً.
وتذكر دائماً أنه سيأتي يوماً ما ستجِد في قلبك السكون، وفي عقلك القبول والرغبة لرفع كفّك عن كلِّ هذا، ليس استغناءً، وإنما تصديقاً أنَّ الأمور دائمًا يضعها الله في موضِعها الصحيح، ذاك هو الإتفاق بين القَدر والتمنّي وحُسن الظن بالكريم … ذاك هو الرضى.