بالأمس أصدر المهندس طارق المُلا وزير البترول والثروة المعدنية قراراً بتكليف المهندس علاء حجازي نائب رئيس الهيئة للتخطيط والمشروعات بالإشراف الكامل على مشروع ظُهر، مع منحه كل الصلاحيات في الإشراف على المشروع وادارته بقرارات منفردة دون العودة لأحد من رؤساء الشركات القائمة على المشروع بالإضافة لحضور الاجتماعات الدورية برئاسة الجمهورية الخاصة بهذا المشروع القومي العملاق والذي يمثل لمصر والمصريين الحلم والأمل.
واختلفت ردود الأفعال بين رؤساء الشركات والعاملين بالقطاع حول هذا القرار والذي وصفوه بالمفاجئ ما بين مؤيد ومعارض، فهناك من يعتبره إجحاف لرؤساء الشركات القائمين على هذا المشروع العملاق من انه تقليص لصلاحياتهم والتي هي ملك لهم بحكم رئاستهم للشركة مثل ماحدث للمهندس محمد حتحوت رئيس شركة إنبي والذي استقبل القرار اثناء حضوره مجلس ادارة شركة بتروجت بثبات انفعالي لحظي لحين وصوله مكتبه في شركة إنبي، ومنهم من استحسن القرار بل واعتبره من أفضل القرارات الصادرة ليس بحق المهندس علاء حجازي بل بحق مشروع ظُهر نفسه، هذا المشروع الذي يتطلع اليه المصريين بكل تفاؤل واشتياق لإحتياجه لمهارات خاصة في هذه المرحلة الدقيقة وهو ما سيتحق بهندسة علاء حجازي. وبرؤية موضوعية محايدة ودون استنفار أو استحسان ممزوج بعاطفة الحب أو الكره، ارى ان المهندس طارق المُلا وزير البترول يعلم جيداً معايير العمل المؤسسي ويحمل على عاتقه المسئولية السياسية وقبلها الوطنية لهذا المشروع العملاق ويمتلك القدرة في توصيف الخلل وتوظيف المهارة المطلوبة له، ولَم ولن تكون أبداً حلوله تمتلك معاني الإجحاف او سحب الصلاحيات كما استقبلها المهندس حتحوت رئيس إنبي بل هي اعادة ترتيب أولويات، فالمرحلة تستوجب مهارات التنسيق التام والتفاعل السريع مع كل الأطراف والحلول اللحظية وهو ما تتسم به مهارات المهندس علاء حجازي وهذا ليس تقليل من كفاءة او مهارة رؤساء الشركات القائمين على المشروع لكن طبيعة المرحلة وعنصر الوقت يجعلنا نفاضل بين المتميز والأكثر تميز ليتصدر حجازي القرار لإمتلاكه من الخبرات ما يؤهله لتحمل هذه المسئولية الشاقة وقدرته على التواصل بكل الأطراف فهو أبن إنبي المقاول الهندسي للمشروع والمسئولة عن تصميمه وكل مواصفاته الفنية يعرف مهارات ابناؤها بالاسم والتخصص ويعلم عن إنبي مالا يعلمه حتحوت ويمتلك القدرة على التواصل معهم أسرع بكثير من رئيس الشركة بمعايير الزمالة لا المهارة، وعمل مع شركة بتروجت المقاول التنفيذي للمشروع بحكم أنها الشريك الأساسي لشركة إنبي في مئات المشاريع الكبرى ويمتلك من الخبرات ما يؤهله لاختيار الأفضل للمكان الأنسب فيما يخص التنفيذ وهو العبء الأكبر في المشروع لضخامة مراحله التنفيذية.
مسئولية شاقة يتحملها المهندس طارق المُلا وزير البترول لخروج حقل ظُهر الى النور يعاونه رجال قطاع البترول الذين اثبتوا ومازالو يثبتون انهم على قدر المسئولية ليحققوا آمال وأمنيات المصريين المستقبلية في مشروعهم القومي العظيم حقل ظُهر، وخالص الأمنيات بالنجاح والتوفيق للمهندس علاء حجازي في مهمته الشاقة، والتي أضافت إليه رسالة اخرى بجانب رسالته كنائب للتخطيط والمشروعات بهيئة البترول.