02:12 am 09/01/2024
| رأي
| 1211
يبدوا ان التفاؤل قد يكون حليف الاقتصاد العالمي في بداية العام الجديد بعد ان مر العام المنصرم ٢٠٢٣ والذي شهد العالم فيه وقوع كوارث طبيعية مدمرة من الزلازل والفيضانات والأعاصير والحراءيق الي الحروب المفتعلة بين روسيا واوكرانيا واستمرار معاناة دول الشرق الاوسط وأفريقيا من الصراعات والاقتتال وحالة الافتعالات لعدم الاستقرار في بحر الصين والاستفزاز الواضح الذي يستخدمه البنك الفيدرالي الأميريكية برفع الفاءيدة مرتين خلال ٢٠٢٣ كي يهدف الي زيادة الانكماشات الاقتصادية في اسيا وأفريقيا والوصول بالشرق الاوسط الي الشلل وحاله عدم الاستقرار المفتعلة اخيرا بين الاحتلال الاسرائيلي وحماس والعدوان علي غزة والممتدة حتي بعد دخولنا ٢٠٢٤ .
وقد ظل سعر البرميل فوق ال٨٥ دولار اعتماد علي تعافي الطلب العالمي لكلام من الصين والهند والتزمت الاوبك بإنتاج يومي يصل الي ٢٩ مليون برميل مع الأخذ في الاعتبار الأزمة التي واجهت السوق المصرفي خلال شهر مارس في الولايات المتحدة وإفلاس بعض البنوك أدي الي حالة عدم الاستقرار في سعربرميل النفط والذي انخفض الي ٨٠دولار وعليه كان هناك رد فعل من الاوبك والتي احتاطت بخفض تطوعي من الاوبك والمنتجون الرءيسيون في اوبك حيث بلغ الخفض ١٫١٦ مليون برميل يوميا ابتداء من مايو ولكن خروج الولايات المتحدة بجزء من المخزون لديها وبيعة في السوق أدي الي خساءير حادة حيث بلغ سعر البرميل ٧٢ دولار .
ونظرا للانخفاض في اسعار النفط اجتمعت الاوبك وأوبك بلس وقرروا خفظ الانتاج الي ١٫٤مليون برميل مما أدي الي استجابه السوق وارتفع سعر البرميل الي ٧٥٫٣ دولا للبرميل ويرجع ذلك الي توقف ضخ مخزونات إضافية من امريكا وتراجع التنبؤات بزيادة سعر الفائدة علي الدولا واستمرت اسعار البرميل في الارتفاع الي اعلي مستوي لها وهو حيّز ال ٩٦ دولار وكان هناك التزام باجتماع الاوبك لدراسة زيادة الانتاج للحفاظ بنهاية اكتوبر ونظرا لدخول العامل الجيوسياسى وهي غزو الاحتلال الاسرائيلي العنصري علي أراضي غزة والذي كان له اثرا سلبي علي انخفاض الطلب علي النفط بسبب عدم استقرار الشرق الاوسط والتهديد الحوثي لباب المندب مما أدي الي نقص حركة ناقلات النفط وتراجع سعر برميل النفط الي ٧٧دولار. ويبدوا ان الاوبك والاوبك بلس كانت لديهم كثير من الخلافات في كوته الخفض لكل دول التكتل والمستهدف خفض الانتاج ٢٫٢ مليون برميل يوميا والذي كان مقسما بين السعودية مليون برميل وروسيا نص مليون برميل وكلا من والإمارات والكويت وعمان والجزائر وأنجولا ونيجيريا وكازاخستان بمقدار ٧٠٠الف برميل وسيتمر هذا الالتزام من ديسمبر ٢٠٢٣ حتي مارس ٢٠٢٤ بواقع انتاج ٢٩٫٩ مليون برميل يوميا لأوبك و١١مليون برميل يوميا لأوبك بلس ليبلغ مجمل انتاج التكتل ٤٠٫٩مليون برميل يوميا وهو قيمه ما يضخ الي السوق العالمي في الثلاث شهور القادمة من هذا العام .
وعليه سيتم متابعة ومراقبة الطلب العالمي وسط المجاريات والأحداث الحاليّه فان استمر سعر برميل النفط دون ال٨٠ دولار فسوف يذهب تكتل الاوبك والاوبك بلس الي الخفض الثاني نهاية الربع الاول من٢٠٢٤ بمعدل ١٫٦ مليون برميل يومي ليصل محصلة الخفض علي كل انتاج التكتل الي ٣٫٨مليون برميل يومي حيث يكون هناك تصوران ان تتوقف الحرب في الشرق الاوسط وتدخل أوكرانيا مرحلة التفاوض مع روسيا ويهدأ بحر الصين وعندها تعود الاقتصاديات الي بدا نشاطها وزيادة الطلب وأما التصور الاخر ان تستمر الحروب في الشرق الاوسط والتي قدتمتد الي حرب اقليمة وكذالك ودخول روسيا الي كييف ودخول الصين حرب ضد اليابان وحرب الكورييين وعندها تكون اسعار النفط متهاوية كما حدث في ٢٠١٤ . لذا امل ان الاقتصاديات التي تستورد النفط لابد لها من حلول سريعة تتماشي مع المجريات اللحظية والمتقلبة في الشرق الاوسط وذلك بتطبيق اليات زيادة التخزين للزيت الخام لكميات سنوية او نصف سنوية او تعاقدات طويلة الأجل (من ٢الي ٣سنوات ) او التحوط بالعقود من خلال مد خطوط مع الدول المنتجه مثال السعودية وليبيا والعراق وجنوب السودان حيث ان تلك السبل من توفير النفط لدي اي اقتصاد يتيح له التماسك لمواجهة اي أزمات قد تحدث في المنطقه كلها ......
والي تكملة قادمة