04:41 am 30/11/2023
| متابعات
| 3993
ضيفنا في هذه الحلقة المحاسب وليد حفني مساعد رئيس شركة بتروبل للشئون الإدارية. وهو من القيادات التي يصعب أن تُقيم أو تختصر تاريخها في سطور قصيرة أو كلمات معدودة ، فحتماً ستنسى ويسقط منك الكثير وبهذا تكون ظلمته ولم توفه حقه ، لا سيما وأنت تكتب عن أحد الذين عاصروا عظماء الشئون الإدارية ويعمل مسئولاً عن الإدارية لأكبر شركة إنتاج بترولي في مصر ، غير انها محاولة لإلقاء الضوء فقط وليس التقييم .
تاريخه:-
وليد حفني محمود صالح ، هو من مواليد عام 1968 بمحافظة القاهرة
، وله جذور صعيدية حيث ينتمي لأحد العائلات الكبرى بمحافظة أسيوط جنوب مصر ، حصل وليد حفني على بكاوريوس التجارة من جامعة القاهرة ، وفي عام 1991 تم تعيينه بشركة بترول بلاعيم بحقول الشركة، وفي عام 1997 تم نقله للشئون الإدارية بالمركز الرئيسي بالقاهرة.
تدرجه الوظيفي:-
تدرج وليد حفني بالوظائف المختلفة بالإدارة العامة للشئون الإدارية ، حيث عمل في كافة الإدارات التي تتبع الشئون الإدارية ، الأمر الذي اكسبه خبرات طويلة في هذا العمل، ولأنه مجتهد ويعمل بجد وإخلاص حصل على العديد من الترقيات ومنها: -
- مدير عام عقود شركات المقاولة بالإدارة العامة للشئون الإدارية إعتبارا من ٢٠١٨
-الندب على وظيفة مساعد رئيس الشركة للشئون الإدارية إعتبارا من ۲۰۲۲/۰۳/۳۱ وحتى الآن .
إنجازات حافلة:-
وقد ساعد وجود وليد حفني داخل بتروبل لسنوات طويلة أن تكون له انجازات ملموسة على أرض الواقع ، فهو يدرك جيداً اهمية الشركة ويدرك اهمية العنصر البشري أيضاً. فقام بتطوير نظام مراقبة الوقت بالحقول وتحديثه إلى منظومة إلكترونية متكاملة مما كان له تأثير على إحكام الرقابة وتخفيض التكاليف خاصةً فيما يتعلق بالمعيشة هناك.
كما تم على يد وليد حفني إستحداث نظام إلكتروني لإصدار جميع الفواتير الخاصة بشركات المقاول إلكترونياً مما عمل على تقليل الأخطاء
المحاسبية وإنشاء التقارير المالية والمحاسبية الإلكترونية التي تساهم في سهولة إتخاذ القرارات .وقد يرى البعض ان ذلك شيء هين ، لكن أن تفعل ذلك داخل شركة عريقة وصاحبة تاريخ ممتد وعدد عمالة كبير ، فهو إنجاز لا يمكن لأحد أن يدرك اهميته او حجمه سوى من قام عليه ومن يعمل معه ومن يستفيد به .
شخصيات مؤثرة:-
تتلمذ وليد حفني على يد عدد كبير من القيادات داخل شركة بتروبل ، وترك كل واحد فيهم أثراً على شخصيته وأداءه فى العمل ، غير أن المحطة الأهم في تاريخه جاءت عندما عمل مع الأستاذ إبراهيم خطاب مساعد رئيس شركة بتروبل للشئون الإدارية ومساعد الوزير للتطوير الهيكلي والشئون الإدارية ، فقد عمل معه وليد حفني وقت ثورة يناير ، ولم يكن تأثر وليد حفني بشخصية إبراهيم خطاب لشخصه وذاته فقط، وإنما كانت بسبب الأداء الجيد للاستاذ إبراهيم خطاب وشخصيته المتوازنة ورصانة أسلوبه، وقد كانت فترة ثورة 25 يناير كفيلة بأن ترسم ملامح هامة للشخصية الأقوى في نظر وليد حفني ، لا سيما إذا ما رجعنا للخلف وتذكرنا كيف كانت الأحداث ساخنة في بتروبل وقتها ، ولهذا كانت السنوات الثلاث التي عملها وليد حفني مع الأستاذ إبراهيم خطاب كفيلة بأن ترسم ملامح الشخصية التي يجب أن يكون عليها الإداري الجيد ، ومن ثم عمل على ذلك حتى صار واحد من أشطر الإداريين بالقطاع .
كما عمل وليد حفني مع عملاق الإداريات الاستاذ محمد مصطفى وانتدب للعمل معه في الهيئة العامة للبترول عام 2008 و2009 ثم عاد لشركته مرة أخرى .
عاصر وليد حفني العديد من رؤساء مجالس الادارة لشركة بتروبل ، فعمل مع المهندس عبدالعليم طه ومدحت السيد والراحل المهتدس علاء علام والمهندس وعاطف علي هيصم ، وغيرهم كثيرون .
يمتلك وليد حفني ثبات انفعالي وقوة في الشخصية وقدرة على استيعاب الأحداث ، ولعل هذا ما قربه للعاملين وجعله الافضل في نظرهم والرجل الذي يرقى لمستوى آمالهم وطموحاتهم .
وقد جمع وليد حفني بخبراته وسنوات عمله وبالشخصيات التي تتلمذ على يديها ، بين الجيل القديم وجيل الوسط والجيل الحالي ، وهو أمر لم يتحقق للعديد من الإداريين في قطاع البترول ، ولهذا فشركة عظيمة مثل بتروبل تستحق وليد حفني ، وهو أيضاً يستحقها .
#عثمان_علام #حكاوي_علام