02:22 am 19/11/2023
| متابعات
| 2927
ضيف حلقتنا اليوم هو السيد أشرف ميره ، مساعد رئيس شركة فجر المصرية للغاز للشئون الإدارية ، وهو من القيادات التي يصعب أن تُقيم تاريخها في سطور قصيرة أو كلمات معدودة ، فحتماً سيسقط منك الكثير وبهذا تكون ظلمته ظلم بين ، لكنها محاولة لإلقاء الضوء فقط وليس التقييم ، لا سيما وأن كنت تكتب عن شخصيات بحجم وثقافة أشرف ميره .
تدرجت حياة أشرف ميره الوظيفية لمراحل متنوعة ومختلفة ، أختلفت بالاماكن التي شغل فيها المناصب وتنوعت بالإنجازات التي حققها ، وما بين القطاع العام والقطاع الإسثماري ، دارت حياة أشرف ميره داخل قطاع البترول .
في عام 1996 التحق أشرف ميره بشركة بتروجاس بعد حصوله على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1995 ، ليبدأ رحلته الوظيفية في كيان كبير تخرج منه مئات بل آلاف القيادات عبر تاريخ الشركة ، فقد كانت المصدر الوحيد لقطاع الغاز ومن رحمها خرجت جميع شركات الغاز الطبيعي وانشطته ، ولهذا فإن أشرف ميره لا يمكن أن يكون محسوباً على جيل الشباب المحدثين فقط ، لكنه جمع ما بين الأجيال القديمة والوسط والأجيال الحالية ،
فقد عاصر من القيادات أكثر من غيره ، فعمل مع الأساتذة: حسن إحسان في بتروجاس وهاني عوض ومحمد شكري حسن ومحمد فرج .
كما عمل مع رؤساء مجالس الادارات ، فعاصر مهم القديم والحديث ، وأدرك المهندسون: أحمد خلف ومصطفى الطويل وصلاح حسن ومصطفى اسماعيل ومحمد عادل عبدالحميد وعادل حمدي وهشام رضوان ومحمد قنديل وياسر صلاح وإيهاب كمال ومحمد حسنين رضوان وعبدالهادي أبوزيد وسامي الفرماوي ومحمد الشوربجي وعبدالفتاح فرحات.
ومن زملاء العمل : محمد ثابت ومحمد شعراوي ومحمد مصطفى وخالد عبدالعزيز ومحمد ابوالعطا ، وغيرهم كثيرون .
حصل أشرف ميره على دبلومة الدراسات العليا في إدارة الاعمال عام 2000 ، ولعل هذا ما أصقل عمله وجعله ممزوجاً بالدراسة والخبرة معاً ، فالعلم شيء جيد عندما تؤكده التجربة ، والتجربة تكون أفضل عندما يدعمها العلم .
صيانكو:-
—————
ولهذا لم يكن غريباً عليه وهو في مرحلة الشباب أن يشارك بقوة في تأسيس شركة صيانكو فى الفترة من 2000/ 2006 ، ليظل 6 سنوات داخل كيان يبني له قواعده التي لم تكن موجودة قبله ، وعندما اكتمل البنيان عاد لشركته الأم "بتروجاس " ليمكث بها عامين ، حتى جاء الدور على تأسيس شركة جديدة ، لتكون محطة أخرى لأشرف ميره في تأسيس الشركة ، وفي عام 2008 تم نقله لشركة غاز القاهرة كمؤسس للشركة مع عدد من القيادات ، لكنه كان صانع اللوائح وخالق للمورد البشري داخل الشركة ، وظل بها مسئولاً عن إدارة شئون العاملين وحتى مدير عام الادارية .
غاز القاهرة:-
—————
لم تكن فترة غاز القاهرة بالهينة اللينة على أشرف ميره ، فقد تضاعفت اعداد العمالة بها وزاد حجمها وتأثر نشاطها بذلك ، واعقب كل هذا ثورة 25 يناير التي كادت تأكل الأخضر واليابس ، عاصر هو كل ذلك وكان شاهداً ودليلاً عليه ، لكن الأمور سارت حتى هدأت الشركة ، ورغم أن مرحلة غاز القاهرة كانت الأحب لقلب أشرف ميره غير انها كانت الأصعب في تاريخه .
غازتك:-
———-
في عام 2020 تم نقل أشرف ميره لشركة غازتك ، ورغم أنه ظل بها عام ونصف ، غير أن حجم الإنجاز الذي تم يوازي عشرات السنين لمن جلسوا قبله ، حتى أن ما فعله أشرف ميره في غازتك صعب المهمة على من سيأتون بعده ، فليس هناك جديد لديهم يقدمونه بعد ما قدمه أشرف ميره .
غازتك شركة تأسست عام 1996 ، وكغيرها من الكيانات الجديدة الفنية اهتمت بكل ما هو فني واهملت الإداريات ، وهذا ما انعكس بالسلب على الشركة فيما بعد ، فكان هناك عوار كبير وصل للعلاقة بين العضوين المنتدبين وانعكس ذلك على حقوق العاملين الذين ظلوا في حالة إهمال تامة حتى جاء أشرف ميره وفض كل هذه التشابكات .
عمد أشرف ميره على تعديل قواعد كثيرة في اللائحة ، للتوافق مع قانون العمل والتأمينات ، وانتظمت على يديه حركة الترقيات التي كانت مجهولة للكافة ، وباتت لائحة الشركة كغيرها من الكيانات المنتظمة، وهو أول من فكر في خلق مشاركة مجتمعية داخل غازتك ، وأسس لإقامة حفلات للمعاشات وتكريم العاملين واختيار العامل المثالي ، وجعل للشركة وجهة مشرفة بين الشركات الأخرى ، وتواكب ذلك مع دخول الشركة في معترك الأعمال الكثيفة التي أسندت اليها من خلال البرنامج الرئاسي ، وما من أحد في غازتك حتى الآن إلا وتمنى لو عاد الزمن للوراء وظل أشرف ميره قائماً كما هو .
فجر المصرية:-
—————-
ورغم أن أشرف ميره هو من القلائل الذين ساهموا بشكل كبير في إعداد اللوائح وتأسيس الشركات ، وكان حظه وفيراً من ذلك ، لكنه ظل مظلوماً مالياً ، فقد كانت كل تنقلاته بين شركات قطاع عام ذات لوائح مالية ضعيفة وشركات تخت التأسيس وشركات بها من المشاكل ما لا تتحمله الجبال ، ولهذا رأت السلطة المختصة أن يذهب لشركة مثل شركة فجر كنوع من العوض على عمره الذي انقضى دون تحقيق شيء يذكر كأقرانه داخل القطاع الواحد ، مع الإنتهاء من تأسيس اللائحة الموحدة للعاملين بالشركات التابعة للشركة القابضة ومشاركته في برنامج تحديث وتطوير القطاع ، انتقل لشركة فجر ، ليمتد العطاء من مكان إلى مكان ولتظل المسيرة مستمرة وليظل أشرف ميره علامة مضيئة في أي مكان يذهب إليه .