للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

مجرد رأي ..عيد البترول ومطالب مشروعة

مجرد رأي ..عيد البترول ومطالب مشروعة

الكاتب : سقراط |

02:19 am 17/11/2023

| رأي

| 2675


أقرأ أيضا: Test

مجرد رأي ..عيد البترول ومطالب مشروعة


علي اعتاب نصف قرن من الزمان يحتفل قطاع البترول بدحر اللصوص عن ابار البترول المصري في سيناء ومياهها .  هو نفس اللص الذي مازال يقبع علي حدودنا يعيث في الارض فساداً . استطاعات القوات المسلحه ان تعيد ابارنا المسروقه الي احضان الوطن بعد حرب ٧٣ . نزحو منها مئات الاطنان من الخام بلا وازع من ضمير حتي اسمها سرقوه واطلقو عليها اسم يهودي ( حقول علما ) . و تمر الايام ويصبح قطاع البترول احد دعائم اقتصاد الدوله و استطاع تغيير وجه الحياه في بر  مصر كلها  . اصبحت ابار سيناء المسروقه  ذكري وجاء لها اخوه جدد كان لهم تأثير ايجابي علي زياده انتاج مصر من الزيت الخام . ثم جاء عصر اكتشافات الغاز الطبيعي والدخول بقوه في اعماق البحر المتوسط . وهكذا ظلت شجره صناعه البترول تنمو وتترعرع حتي اصبحت وارفه الظلال تعطي ثمرها كل حين و يستظل بانتاجها اكثر من مائه مليون مصري ويعمل علي رعايتها ونموها اكثر من أربعمائة الف عامل يسقونها ويأكلون من خيرها . 
————
ظل مجتمع البترول عامراً علي مدار تلك السنوات الطويله برجالات قلما تجود الايام بمثلهم . كانو رجالاً تحملو مسئوليه ثقيله وساهمو بجهدهم وعمرهم في نمو هذا القطاع وكانو له فرساناً يذكرهم التاريخ و الناس . لم تنسي الايام (احمد عزالدين هلال) والكيميائي (عبد الهادي قنديل) عراب تطوير هذا القطاع ويأتي الدكتور (حمدي البنبي ) ليكمل المسيره ويذخر عهده بالعديد من تعديلات الاتفاقيات القديمه لأستغلال الغاز في حقول الزيت ليعمر خليج السويس بالعشرات من اجهزه الحفر لأكتشاف مكنون خليج السويس . وجاء ( سامح فهمي ) ممثلاً لتيار الشباب الذي خرج من رحم هذا القطاع وخبرته. كان عهده انفتاحه كبيره لبوابه البترول علي انشطه متعدده لم يعتادها القطاع من قبل وزادت اعداد العاملين به الي مستويات غير مسبوقه . ثم اعقبه المهندس (شريف اسماعيل) ممثلاً لتيار الحكمه والشفافيه بعد فتره عدم توازن اعقبت ثوره يناير ٢٠١١ . وجاء  (طارق الملا)  ليدخل بالقطاع الي معترك صناعه القيمه المضافه والتي اصبحت توجه عالمي يستثمر فيه الخام والغاز ويبتعد عن التعامل معه بصورته الخام ليكون في صوره منتجات ذات قيمه عاليه تعظم من عوائده الاقتصاديه .  
———-
كما تري ياصديقي لم ينضب معين القطاع وظل غني بشخصياته وخبراته وظل علي التزامه وانضباطه و التفاني في بذل كل ما يزيد الانتاج . ————
ويقف البترول حالياً علي اعتاب مرحله جديده من مراحل العمل الوطني في مصر . فبعد ايام ستجري الانتخابات الرئاسيه وتبدأ معها مرحله جديده من العمل يجب النظر عندها الي الخلف قليلاً وبعمق لدراسه كل ما مر علينا من ظروف وما حققناه من ايجابيات وما واجهناه من سلبيات حتي يكون التحرك للأمام علي اسس راسخه من خبره الماضي . الجميع يأمل في احداث تغييرات جذريه في القواعد الاداريه والماليه التي تحكم العاملين بهذا القطاع بعد ان مر عليها اكثر من خمسه وعشرون عاماً واصبحت عتيقه لا تناسب مجريات الزمن والاحداث وكذا تعديل هياكل الاجور لتكون المساواه بين جميع العاملين في كافه هيئاته بقوانينها المختلفه هي سيد الموقف . ضروره اعاده تقييم دور واعداد العماله في كافه الشركات للخروج من حاله التكدس الغير معقوله بها فلا يمكن ان يتحمل القطاع وجود موظفين وعاملين بدون عمل مع ندره واضحه في الخبرات الفنيه والمختصة  بالصناعه ذاتها . اعاده تقييم وتوجيه الانفاق علي الانشطه الاجتماعيه فيما عدا الرعايه الطبيه  والتي اري انها من خصوصيات الموظف وقدراته ولا شأن للجهه الاداريه ولا الزام عليها،  علي ان يكون التوفير في هذا المجال في صالح مسانده ورفع بند الاجور  لعموم العاملين . ضروره وجود رؤيه واضحه لاضمحلال وجود الخبرات والقيادات حيث تعتبر الخمس سنوات الحاليه وحتي عام ٢٠٣٠ هي السنوات الاكثر حرجاً حيث يخرج فيها اكثر القيادات خبره وحنكه ممن عاصرو جميع فترات نمو قطاع البترول وهو ما سيؤثر بشكل واضح علي قدرات القطاع ويجعل هناك حساسيه بين الكثيرين منهم لأختيار البعض منهم للتجديد دون سواهم وتأتي هذه الحساسيه علي خلفيه تدني ما يحصلون عليه عند التقاعد و الذي لم يعد يناسب اوضاع الحياه الحاليه  . 
———
الفتره القادمه سانحه لأجراء تغييرات حقيقيه تناسب شكل الحياه في مصر  و ضروره نفض الافكار القديمه الباليه و اعاده تقييم  دور العماله واعدادها بشكل صحيح وعادل بعد ان اصبحت اعمال التقييم والتعيين روتينيه  وفي مجالات هي مكتظه أصلاً بمن فيها  وتخضع لضغوط متعدده وهذا يمنع فرز الموهوبين والمجتهدين  الذين يسعي القطاع لهم للأستفاده من تفوقهم ونبوغهم  . لم يعد هناك سوي العمل والعمل الجاد والتدريب النظري والعملي الهادف  علي معطيات الصناعه الجديده والدخول في مجالات جديده  فالحياه من حولنا سريعه وعلينا ان نواكبها . لا يمكن لقطاع البترول ان يتخلي عن مسئوليته تجاه هذا البلد . معدلات الاستهلاك تتعاظم يوماً بعد يوم ويجب ان يواكبها زياده في الاحتياطي والانتاج  وسنسمع قريباً عن اكتشاف غازي كبير يعيد التوازن الي سوق الغاز المحلي .  
———
علي الجميع ان يعلم ان الزيت والغاز اصبحا من اهم وسائل الضغط العالمي علي الشعوب والحكومات فعلينا الا ننتظر هذه المرحله. واتوجه لجميع العاملين بالبترول في هذه المناسبة بأن عليك الجد والاجتهاد والمحاوله بعد المحاوله  قبل ان تطالب بالمزيد او حتي الانصاف  فقد اعطاك الله من خيره الكثير . بلدك في موقف صعب وحرج . وطنك ينتظر منك المسانده والمثابره . واذا ارتضيت ان تجلس  بدون عمل  او  أن تتهرب من المسئوليه فأعلم ان الجميع يراك بعد الله. الجميع سيراك عندما تشتد الازمه وتزداد الشكوي ، عندها ستعاني الناس  وسيكون مرجعه انك مقصر ولا تقوم بواجبك تجاه مجتمعك أياً كان عملك . 
———
واتوجه لقاده القطاع بخالص التهنئه بيوم البترول ونعلم جيداً عظم المسئوليه الملقاه علي عاتقكم ونرجو ان تشاركو ابناؤكم و زملائكم في هذه المسئوليه ليكون الجميع علي درايه بما يحدث وما نواجهه من صعوبات لها ثقل الجبال. 
كل عام والجميع بخير  وقطاع البترول بخير .. 
والسلام ،، 
سقراط

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟