قيادة إدارية…سامي عبدالباري 

ضيفنا في هذه الحلقة الاستاذ سامي عبدالباري مساعد رئيس شركة غاز مصر للشئون الإدارية .

يعتبر السيد سامي عبدالباري من جيل الوسط بقطاع البترول ، فقد عاصر عدد كبير من عمالقة القطاع وخاصةً فى الشئون الإدارية ، استفاد من خبراتهم والعمل معهم ، ونقل هذه الخبرات لمن عمل معه .

تولى سامي عبدالباري منصب مساعد رئيس "شركة غاز مصر"  للشؤون الإدارية منذ سبتمبر 2021،
وشغل قبلها مناصب عدة في الشركة المصرية لتوزيع الغاز الطبيعي للمدن "تاون جاس"، منها: مدير عام الإعداد والتنمية بالشؤون الإدارية، والقائم بأعمال مساعد رئيس الشركة للشؤون الإدارية ، وظل يدير الشئون الإدارية بكل كفاءة حتى صدر قرار وزير البترول والثروة المعدنية بنقله لشركة غاز مصر .

وتتميز إدارة سامي عبدالباري بالهدوء ومعالجة الأمور بالحكمة المفرطة ، ربما هذا ما تتطلبه ظروف العمل في شركات كثيفة العمالة وبها اعداد كبيرة من العمالة الفنية ، وهذا ينطبق على شركتي تاون جاس وغاز مصر ، فهما الكيانان الكبيران لعمليات توصيل الغاز الطبيعي للعملاء .

وبشهادة الجميع فإن سامي عبدالباري استطاع أن يواجه المشاكل بكل حزم ، وايجاد حلول لها ، دون ان يصدر ذلك للإدارة العليا المتمثلة فى رئيس الشركة .

وقد جاء نقله لشركة عاز مصر بمثابة اختبار حقيقي للرجل ذاته ، خاصةً وأن المهمة كانت صعبة بالقدر الكبير ، فقد جاء ليجلس على كرسي كل من جلسوا عليه أبناء غاز مصر ، ولو عدنا للوراء قليلاً سنجد السادة: محمد عبدالعزيز وجمال عبده وأحمد جمال ، وبطبيعة الحال ، فإن غاز مصر مدرسة مختلفة تماماً عن مدرسة تاون جاس ، وهذا مكمن الصعوبة الذي ظن البعض انه سيواجه سامي عبد الباري ، غير ان الرجل اجتاز الاختبار وبجدارة ، واثبت ان الإداري الناجح يستطيع ان يثبت وجوده في اي مكان ، بل وان الاداري الجديد يستطيع ان يتأث بالمكان ويؤثر فيه ، وهي نظرية الأخذ والعطاء ، وهي نظرية متوازنة فى الإدارة .

وربما الظروف القاسية التي تمر بها الشركات تصعب من مهمة أي صاحب منصب ، لكن التوأمة والتوافق بين الشئون الإدارية في غاز مصر والإدارات الأخرى سهل المهمة ، وجعل الشركة تسير على وتيرة واحدة ، وبات الإنتقال من قيادة لقيادة هو انتقال هادىء ، يخدم العمل ويحميه من الظروف الطارئة .

تحية للاستاذ سامي عبدالباري ولكل قيادة إدارية ناجحة ، وتحية لكل شخص يتمتع بالعطاء ويخدم البسطاء ويعيد الحقوق لأصحابها ويدفع الظلم عن المظلومين .