الكاتب : سقراط |
07:29 am 02/11/2023
| رأي
| 1180
كم متناقضات الاحداث الذي نعيشه الأن يثير أيضاً مشاعر متناقضه . الجميع يتكلم في كل اتجاه ويدلي بدلوه في كافه القضايا التي نعيشها . ربما تنبع هذه الاحاديث من مشاعر عمق المأساه التي تعيشها المنطقه . يرفرف ملك الموت فوق ارض عربيه يأبي ان يفارقها فمازال امامه الكثير ليفعله. مناظر الدمار والجرحى والقتلى غير محتمله. مشاعر الشفقه جفت من كثره ما استهلكت في هذه المناظر البشعه. لم يعد هناك ما يقال بصدق ، لم يعد لك الا ان تسمع مايقال من حولك . تتجه العديد من الاحاديث الي ضروره ان تقوم مصر بدور اكبر واقوي في هذه الحرب وتتجه بعض الاحاديث الحماسيه الي ضروره الولوج الي بوابه الحرب اللعينه دفاعاً وربما انتقامًا مما يحدث هناك . احترم مشاعر الثقه في دور مصر الفاعل الذي يدركه العدو قبل الصديق . ولكني اطلب من هؤلاء اصحاب الصوت العالي ان يسألوا انفسهم أولاً. من الذي جعل مصر في موقف لا تحسد عليه واصبحت تحسب حساب اي تحرك او تدخل ؟ من الذي يضغط علي الاقتصاد المصري ويتعمد وقف يد المساعده الواجبه لأحد اهم دول المواجهه مع الدوله العبريه ؟ من الذي وقف مع اثيوبيا حتي يتم الانتهاء من سد الخراب المسمي بالنهضة حتي يتم التحكم في احد اهم المقدرات الوجودية لهذا الشعب الذي طالما صدر منتجات ارضه للشعوب العربيه التي اكلت وشربت من خير هذا البلد؟ اسألو انفسكم أولاً قبل توسيعنا تقريعاً واتهاماً بالخذلان . من يستطيع التضحيه بشئون اكثر من مائه مليون يعيشون علي ارض هذا البلد . من يستطيع تحمل نتائج اي قذيفه طائشه تطال طريق او مصنع او مطار حتي لو كانت ثقتنا في الجيش بلا حدود ولكنها الحرب تأتي هنا وهناك . الشعب فوض الرئيس في المحافظه علي الوطن وهي مسئوليه كبيره لا يتحملها شخص عادي . لا تصلح القرارت الحماسيه او العنتريه في بلد بمثل حجم مصر وما فيه من حياه و بما يعانيه أيضاً من مشاكل . انتم من كنتم معول هدم في قوه هذا البلد وتحجيم تأثيره السياسي تجاه العدو والدول الغربيه ولولا عنايه الله وحكمه القياده لكانت هذا البلد في وضع لا يعلمه الا الله . وهناك سؤال اخر اكثر اهميه واين دوركم انتم وانتم تملكون المال والنفوذ في اسواق العالم اجمع ؟ لماذا لا تستخدمو هذا النفوذ الكبير في التأثير الفاعل علي المسانده اللانهائية من الدول الغربيه لهذا العدوان المجرم . جميعهم اياديهم مخضبه بدماء الاطفال واياديهم في اياديكم امام الكاميرات بكل ثقه وسعاده . انتم من فعلتم كل هذا و حاولتو جهدكم لأضعاف مصر ودورها بوضعها في مخنق اقتصادي لا يعلمه الا الله. لا تطلبو منا اكثر من ذلك . نحن نتمزق لما يحدث ولكننا نحاول قدر ما تستطيعه قدرتنا حتي وان لم تعجبكم . كل ما يعانيه العرب هو نابع منهم وما يفعلونه في بعضهم البعض وللأسف هذا اكبر مسانده للدوله العبريه المزروعه في ارضنا . اصوات النواب والضباط المتقاعدين في الدول الغربيه اصبحت اعلي من صوت الحكومات العربيه كلها وهم يهتفون ضد مسئوليهم بالعار و يشيرون لهم ان اياديهم ملوثه بدماء المدنيين في صور تثير الاعجاب بحق وخاصه ما حدث في التحقيق مع وزير الخارجيه الامريكي الذي واجه عاصفه من الهتاف لدوره المخزي الذي يجلله العار ضد مايفعله ضد الانسانيه من كثير من الحاضرين .
اكرر .. اسألو نفسكم أولاً وراجعو مواقفكم وأدواركم واتقو الله فيما تملكونه من اموال. اضغطو علي اثيوبيا لتحييد موقف هذا السد ، خففوا عن مصر وطأه الحاجه الي العالم الغربي والتزاماتها تجاهه. عندها ستظهر العين الحمرا للدور المصري ويرتدع كل من تسول له نفسه ان يعيث فساداً في اراضينا وشعوبنا .
والسلام ،،
سقراط