02:39 pm 01/11/2023
| رأي
| 1676
لا شك أن مجازر جيش الإحتلال على الأراضى الفلسطينية وما يحدث على أرض قطاع غزة من أبادة وحشية للمدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ تحت مباركة الغرب الذى يتشدق بالحريات وحقوق الإنسان وهو أبعد ما يكون عن ذلك لجرائم ضد الإنسانية ولعلنا نرى المغالاة و التعنت الذى لا أجد من الكلمات ما يصفة بوصفه الحقيقى فكل أصحاب الضمائر الإنسانية تعتصر قلوبهم آلما على الا رحمه والا إنسانية .
ثارت الشعوب من غفوتها ودقت طبول الإنسانية وخرج الألاف بل الملايين فى شتى بقاع الأرض يعبرون عن غضبهم لهذا العنف المفرط و السادية العسكرية خرجوا بقلوب البشر يناشدون العالم المتغترس لوقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية من دواء وغذاء وكساء تفعيلا للضمير الإنسانى والقوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني وهيهات يزداد غرور الباطشين ولكن الله يمهل الظالمين حتى إذا أخذهم أخذهم أخذ عزيز مقتدر .
وسط هذا اللهيب نرى الإيجابية فى العديد من بلادنا العربية وعلى رأسهم مصر التى تتحمل وفى أشد الظروف قسوة مسئوليتها تجاه الأشقاء العرب ولم ولن تتخلى على القضية الفلسطينية ولن تسمح ابدا ان تباد القضية وتصفى على حساب أراضينا فسيناء غالية عزيزة ولو استجبنا لصوت نزوح أهلينا فى غزة لأنتهت القضية الفلسطينية وضاع كفاح السابقين ولن يحدث ذلك فنحن ندرك المخطط اللعين لتحريك المعركة على أرض مصر .
التبرعات النقدية والعينية من الشعب المصري لإخوانهم فى عزة وعقب دعوة القيادة السياسية ممثلة فى رئيس الجمهورية لأعصاء التحالف الوطني للعمل الأهلى التنموى بتجهيز القوافل من المساعدات الإنسانية كالدواء والطعام والمياة وتحريكها فى ظرف قياسى لمعبر رفح لتبيت أيام حتى فتح المعبر فى تعنت من الكيان المحتل الغاصب والغرب اللإنسانى حتى فتح المعبر بجهود دبلوماسية وضغوط من هنا وهناك لنجد تعنت أخر فى كم ونوعية المساهمات التى يسمح بدخولها والتى لا تكفى مقارنة بكم الاحتياجات بالداخل فى غزة.
ولد جيل أدرك معنى القضية وفهم ووعى الكثير مما خفى عليه و بادر الكثير بالقيام بالتظاهرات دعما لفلسطين منددا بالعدوان الغاشم لقتلة الأطفال والنساء مزيفين الحقائق .
المقاطعة للمنتجات الغذائية وغيرها للكيانات الداعمة للمحتل الغاصب الذين يدعمونه بكل تبجح وفخر ونرى يوم بعد يوم تأثير هذه المقاطعة على مبيعاتهم حتى أننا نرى بعين أمنا العديد من المحال التى لم يكن ليتسع فيها مكان لقدم وهى خاوية وانتبه لذلك أصحاب الأعمال المصريين ليذيوا من أنتاج مصانعهم سواء الغذائية أو الملابس أو غيرها وأعلم أن هناك أثار سلبية للمقاطعة على العاملين بهذه المؤسسات والمحال من العمالة الوطنية إلا أنه مع زيادة إنتاجية الشركات الوطنية تتوافر العديد من الفرص
وأتمنى لو أنتبهنا وقامت الدولة والقطاع الخاص بعمل مخطط استراتيجي لاستبدال كافة المنتجات والتوكيلات العربية وغيرها بمنتجات وطنية تجعلنا لا نحتاج لغيرنا نكتفى ذاتيا كما أن ذلك يوفر العملة الأجنبية التى نحتاجها للأستيراد .
نحن أمام فرصة عظيمة لإعادة هيكلة المنظومة الأقتصادية وتوطين الطناعات وإعادة المكانة الكبيرة للدولة فى الزراعة والصناعة .
وأخيرا وليس نسأل الله النصر لأهلنا فى غزة وفى كل ربوع فلسطين وليعلم الكافة أنه لابد من يوم تطلع فيه شمس الحق ونسألك اللهم ان تحفظ مصر من كل مكروه وسوء.