06:46 am 08/10/2023
| متابعات
| 1202
أعلنت الخطوط الحديدية السعودية "سار" عن إطلاق تجارب القطار الهيدروجيني في السعودية، عقب توقيعها اتفاقية مع شركة ألستوم الفرنسية، بهدف إجراء التجارب التشغيلية والدراسات اللازمة للعمل على تجهيز هذا النوع من القطارات ليتلاءم مع بيئة المملكة وأجوائها، وذلك تمهيداً لدخولها الخدمة مستقبلاً، وتفعيلاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الطاقة وشركة الخطوط الحديدية السعودية "سار" بتاريخ 17/6/1443هـ الموافق 20/1/2022م.
وأكدت “سار" إطلاق التجارب في شهر أكتوبر الحالي، مشيرة إلى أن تشغيل هذه القطارات، يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يبرز التزام المملكة ومبادرتها نحو تبني تقنيات النقل المستدامة.
مستهدفات الاستراتيجية الوطنية
وأوضح وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الخطوط الحديدية السعودية "سار" المهندس صالح الجاسر، أن هذه الخطوة تأتي ضمن مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وخطط التحول إلى منظومة نقل أكثر استدامة تعتمد احدث التقنيات الذكية، مؤكداً أن "سار" ملتزمة بدورها الرائد في تحقيق مبادرة السعودية الخضراء المنبثقة من رؤية السعودية 2030، والتي تتضمن زيادة اعتماد السعودية على الطاقة النظيفة، وخفض الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة.
ونوه وزير النقل والخدمات اللوجستية، بالدعم الكبير واللامحدود الذي تلقاه منظومة النقل والخدمات اللوجستية من لدن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في تمكين القطاع، لتحقيق مشاريعه ومبادراته الخدمية والتنموية، كما ثمّن معالي الجاسر التعاون والتكامل المشترك بين المنظومة ومختلف الجهات في هذا المجال لتحسين جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة باستخدام مصادر الطاقة النظيفة في العمليات التشغيلية.
الدور الوطني
من جانبه، أكّد الرئيس التنفيذي لشركة "سار" الدكتور بشار المالك التزام الخطوط الحديدية السعودية بدورها الوطني الرائد في تنفيذ مبادرات نوعية منبثقة من استراتيجية الشركة المرتبطة بالاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، منوّهاً بأن القطار الهيدروجيني يعد من أهم الابتكارات الحديثة في مجال النقل المستدام، وذلك عبر توليد الطاقة اللازمة لتشغيل وحركة القطارات دون أي انبعاثات كربونية، حيث يتمتع بمجموعة من الفوائد التي تجعله خياراً جذّاباً للطاقة المستدامة إضافة إلى ما يتميز به من خصائص لها أثراً إيجابياً على البيئة والاقتصاد ومستقبل الأجيال القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن التجارب المعتمدة لهذا النوع من القطارات بدأت في عام 2018م بألمانيا واستمرت حتى عام 2020م، ليبدأ التشغيل التجاري بشكل محدود لنقل الركاب في عام 2022م.