حكايات عن أكتوبر المجيد …سماح فتحي

رايحين رايحين...شايلين فى ايدنا السلام....راجعين راجعين....رافعين رايات النصر
سالمين سالمين...حالفين بعهد الله....نادرين نادرين
واهبين حياتنا لمصر

نستنشق هذه الايام عبق ذكري مشرفه لبلدنا الحبيب باستعادة الارض والعرض فى ذكري السادس من اكتوبر عام 1973 يكفينا فخر أننا أبناء مصر، فمصر الفخر والعروبة والكرم  فبعد مرور احدي وخمسون عاماً على نصر أكتوبر، مازالت الدولة المصرية تقوم بكل فخر وعزة نفس بإحياء ذكري استعادة كرامة الشعب المصري من احتلال دام لسنوات عديدة، حرب أكتوبر هي أعظم الحروب التي خاضتها مصر فقد لقنت إسرائيل درساً لا ينسى، إن التخطيط السليم والحكمة الشديدة، وتوفيق الله أولاً كانوا السبب الرئيسي في الانتصار وكتبت بدماء الشهداء في سيناء الحبيبه شهادة حرية لكل مصري بيد جنود مصر البواسل.

 
نتائج الحروب هي التي تحدد من انتصر ومن انهزم، وتروي قصتنا اليوم عن أعظم الانتصارات المصرية التي كتبت في التاريخ الحديث وهي قصة نصر أكتوبر. فقد كانت نتيجة حرب أكتوبر 73 بمثابة درس للقوات الإسرائيلية في عدم المساس بالأراضي المصرية مرة أخري. حيث انتصر الجيش المصري في 51 معركة "نصر مطلق" وتم استرجاع الأراضي المحتلة من قبل الجيش الإسرائيلي في تمام الساعة الثانية ظهر يوم السبت الموافق ٦ أكتوبر ١٩٧٣، تم رفع العلم المصري فوق أرض سيناء ليشهد العالم كله بانتصار الجيش المصري على الجيش الإسرائيلي بدءً من الضربة الجوية على الأهداف الإسرائيلية.
 

سطرت حرب أكتوبر المجيدة حياه جديدة لكل مصرى فحين سولت إسرائيل نفسها باحتلال مصر خرجت منها عارية. مصر تقبل الجميع ضيفاً ولا تقبل المحتل يوماً. استشهد ابطالنا فى الحرب من اجل ان نحيا كرامأً نرفع العلم بكل فخر وعزة، يولد كل مصري ومعه شهادة عزه بأن بلاده لا تقبل الهزائم ولا تعيش الا حره مستقله يبث علمها فى قلوب اعدائعا الرعبز نحن نحتفل بذكرى نصر أكتوبر لنتذكر تضحيات الشهداء وبطولات الجنود الذين ضحوا بالغالى والنفيس دفاعاً عن وطنهم بكل شرف وشجاعة.  نصر أكتوبر يظل شاهدًا على قوة إرادة الشعب المصري وعزيمته في تحقيق النجاح في وجه التحديات.  هذا النصر العظيم يعكس قدرتنا على تحقيق المستحيل عندما نتحد كشعوب عربية موحدة. مصر أكرم البلدان، ولكنها لا تقبل بالهزيمة ولا العدوان.
واود ان اعرض مثالاً لأقوال مأثورة لا تنسي ابد الدهر عن حرب أكتوبر المجيدة:

كلمه موشي ديان "وزير الدفاع الإسرائيلي" التي لا يستطيع التاريخ إنكارها وهي "إن حرب أكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له إسرائيل وأن ما حدث في هذه الحرب قد أزال الغبار عن العيون وأظهر لنا ما لم نكن نراه من قبل، مما أدى إلى تغيير عقلية قادة إسرائيل المغرورين".
وكلمه الرئيس الراحل صاحب قرار الحرب أنور السادات:
"لقد حاربنا ونحارب من أجل السلام الوحيد الذي يستحق وصف السلام.. وهو السلام القائم علي العدل الذي لا يُفرض.. وسلام الأمر الواقع لا يدوم، إننا لم نحارب للتعدي علي أرض غيرنا بل لنحرر أرضنا المحتلة ولإيجاد السبل لإستعادة الحقوق المشروعة لشعب فلسطين، لسنا مغامري حرب بل نحن طلاب سلام" خرجت هذه الكلمات من الرئيس الراحل يوم 16 أكتوبر 1973 وذلك بعد تحقيق الأنتصار بـ10 أيام.