للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

هل تتغير خريطة جنوب الوادي على يد محمد الشيمي..أم تظل "مقبرة القطاع"؟

هل تتغير خريطة جنوب الوادي على يد محمد الشيمي..أم تظل "مقبرة القطاع"؟

الكاتب : عثمان علام |

08:46 pm 05/08/2017

| رأي

| 2111


أقرأ أيضا: Test

عثمان علام:

ظلت شركة جنوب الوادي القابضة للبترول هي مقبرة القيادات، ومن يقرأ تاريخها يعرف أنها كانت بالفعل مقبرة كل المغضوبٍ عليهم ولا الضالين.

غير أن وزارة البترول ومن الواضح أنها بدأت محاولات لتغيير تلك الصورة النمطية التى علقت بالشركة لسنواتٍ طويلة، وربما يكون تعيين المهندس محمد شيمي رئيساً لها هي أول الخطوات في مشروع الألف ميل، لكن كل شيئ لايدرك بالتمني، وإنما تؤخذ الدنيا في بعض الأحيان غلاب، فهل يستطيع محمد شيمي محو آثار الزمن وما خلفه في جنوب الوادي؟

في حركة التغييرات الأخيرة تحدثت مع كثيرين من شيوخ القطاع، منهم من لايزال يعمل ومنهم من خرج للمعاش، بعضهم أتفق على ان جنوب الوادي مقبرة بالفعل، وأخرون قالوا أن الشركة أصبحت الآن في دائرة الضوء، خاصةً بعد ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية وفتح آفاق جديدة للشركات التابعة بعمليات البحث والأحتياطيات المؤكدة كما هو الحال في شركة بتروزيت.

وأنا شخصياً أميل للرأي الثاني، لأن شركة جنوب بدأت تتحرك كثيراً في أواخر عهد ترأس المهندس شريف إسماعيل لها...لكن سبب تأييدي للرأي الثاني ليس مجاملة المهندس شريف فقط، لكن تعيين الشيمي رئيساً للشركة قد يكون نقطة فاصلة، فقد عمل قرابة ال 15 عاماً في شركة بترول خليج السويس في بداية دخوله القطاع، وهذا مايسهل لديه متابعة عمليات البحث والإستكشاف والإنتاج، ثم عمل في المشروعات من خلال شركة صان مصر و المترو و بتروجت، وهذا يجعله محرك أخر لمشروعات الشركة شبه المتوقفة، فكل الشركات الإستثمارية التابعة لجنوب مجرد خرابة، والأمثلة كثيرة، فلدينا شركة واحة باريس والنيل والعبوات، ناهيك عن بعض شركات الإنتاج التي لاتعمل، فشركة مثل وادي السهل لاتعمل، وشركة مثل بتروزيت والتي تملك أكبر احتياطي لأكبر بئر لا تزال تنتظر رصاصة الرحمة بضخ اموال للعمل، وكل ماخرج من بيانات كان مجرد مشروعات مؤجلة، رغم رغبة الشريك في العمل، وشطارة رئيس الشركة محمد بيضون .

ولهذا فإن الشيمي لديه العديد من الملفات، لابد من الإسراع في بحثها وإتخاذ قرار فيها، هذه الملفات تتمثل في الشركات سالفة الذكر.

ومن وجهة نظري أن الملف الأكبر والذي يجب ان يكون على طاولة الشيمي، ملف التعدين في منطقة الجنوب، ولديه شركة الوادي الجديد للطفلة الزيتية لا حس ولا خبر عنها، واعتقد انه من الممكن ان تتحول هذه الشركة للفرخة التي تبيض ذهباً لجنوب الوادي، وللاسف سر تراجعها قياداتها الحالية...وليس ملف التعدين قاصر على الطفلة الزيتية فقط، فمنطقة الجنوب عامرة بكل الخيرات، "وراجعوا حوارات وتصريحات المهندس شريف اسماعيل في ذلك".

الملف الأهم على الإطلاق، ملف ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية، وعند حديثي مع مسئول بارز في وزارة البترول أكد على أن تغيير كافة قيادات جنوب الوادي إنما جاء لضخ دماء جديدة لتواكب العمل على هذا الملف الأكبر والأضخم والمستقبلي، فمنطقة الجنوب "نطاق عمل الشركة"، في حاجة ماسة إلى اسراع الخطى في عمليات البحوث السيزمية والاستكشافات...وإذا كان الامر كذلك، فأعتقد أن قيادات جنوب الوادي الجدد بإستطاعتهم تقديم شيئ في القريب العاجل.

لكن هل من الممكن أن يتحقق كل ذلك أو بعضه إذا ماتم غل يد القيادات هناك كما هو حادث في شركات كثيرة بالقطاع؟،- أرى أنه لو لم تتاح الفرصة للقيادات الجدد في جنوب الوادي لإتخاذ قرارات جريئة فلن يحدث شيئ، ولن يغير الشيمي من خريطة الشركة شيئ، وبهذا يكون رأي الطرف الأول بأن "جنوب مقبرة القيادات" هو الرأي الأصوب، وكأنك ياابو زيد ماغزيت، ويصبح الشيمي وابو بكر ومصطفى صفوت وشريف سوسه سواءً بسواء!!

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟