06:45 pm 20/08/2023
| رأي
| 2297
السلام عليكم أخي العزيز أ/عثمان علام
أتقدم إليك أولا بخالص الشكر والتقدير والعرفان علي دوام إشادتكم بشخصي الفقير إلي الله العلي القدير الذي سخر منصتكم المتميزة "المستقبل البترولي" لتكون لسان صدق وعدل ومنبرا للدفاع عن الحق ونصرة المظلومين في قطاع البترول.
وأشير هنا إلي مقالكم اليوم تحت عنوان" كلمتين ونص " بمناسبة قرب بلوغ أخي وزميلي المهندس محمد إبراهيم-رئيس شركة سيدبك-سن التقاعد والإحالة إلي المعاش.
—————-
وأنوه هنا إلي أن المهندس محمد إبراهيم من القيادات التي أثبتت كفاءتها العالية ومهنيتها وإخلاصها في العمل فضلا عن تميزها.
وأود أن أرجع إلي الوراء تسع سنوات في النصف الثاني من عام ٢٠١٤ عندما كنت رئيس لشركة سيدبك وكان المهندس محمد إبراهيم وقتها مدير قطاع إدارة الجودة وكان هو الرجل الثاني في الإدارة ولكني رأيت أنه الأجدر بأن يكون الرجل الأول في هذه الإدارة ورقيته وقتها إلي درجة مدير عام متخطيا من كان فوقه بحكم الأقدمية فقط.
——————-
وكنت دائما فخورا بالمهندس محمد إبراهيم وبإنجازاته وتميزه وكنت دائما حريصا علي أن يكون المحيطون بي من المتميزين علما وخلقا ومهنية وكفاءة وإخلاصًا وتفانيا في العمل-وكنت أساعد الجميع علي أن يبلغوا هذه المرتبة ويصبح الجميع متميزون-وهذه هي المعايير التي اتخذتها منهاجاوشعارا لي خلال ريادتي للأعمال في جميع المناصب التي توليتها بدون أي محاباة ولا شللية.
والحمد لله أنتجت هذه السياسة الكثير والكثير من الزملاء المتميزين الذين تولوا فيما بعد مناصب مرموقة بما فيها رؤساء مجالس إدارات لشركات كبيرة أثبتوا فيها كفاءة عالية.
وقصة اليوم مثل حي من هذه الأمثلة المشرفة للزملاء الذين أبلوا بلاء حسنا.
———————-
وعبر منصتكم السامية وفي هذه المناسبة أتقدم لأخي العزيز المهندس محمد إبراهيم بأسمي آيات الشكر والتقدير علي مابذله من جهد كبير لخدمة الوطن الحبيب ممثلا في شركة سيدبك وأدعو له ولجميع زملائنا الذين حذوا حذوه بدوام التوفيق في قادم الأيام.
——————-
وأود أن أنبه الزملاء المسئولين بقطاع البترول أنه إن كان هناك من يستحق أن يتم مد خدمتهم بالقطاع فيأتي علي رأسهم الزميل المهندس محمد إبراهيم.
——————-
وكما لايخفي عليك أخي العزيز ، فإن صناعة وبناء البشر أجدي وأولي من بناء الحجر-ولذا أنا فخور جدا بالزملاء المتميزين الذين كنت سببا في الكشف عن مواهبهم وكفاءتهم وأثبتت الأيام صدق حدسنا بشأنهم.
—————-
وكما تعلم أخي العزيز -وأنت شاهد علي ذلك-بما تعرضت له أنا شخصيا من عسف وتشويه من بعض أعداء النجاح حينما كنت رئيسا لشركة سيدبك ولكني والحمد لله كنت واثق الخطي متوكلا علي الله لم أتردد لحظة في أداء الأمانة التي فرضها الله علي بحكم المنصب الذي كنت أشغله غير متهيب ولا متراجع بغض النظر عما أصابني من ظلم بين - حتي آخر يوم في حياتي الوظيفية -عن تحقيق التميز لشركة سيدبك بمساعدة زملائي الذين أبلوا بلاءً حسنا حتي أصبح ماحققناه من إنجازات مثار فخر لمن كانوا يقفون حجر عثرة أمام مسيرة تقدمنا ولكن هيهات هيهات !!! والمثير للشفقة أنهم أصبحوا ينسبون هذه الإنجازات لهم بعد تمامها وثبوت نجاعتها وبعد أن تم إحالتي إلي التقاعد-ورغم هذا فقد أسرني هذا الموقف كثيرا حيث أصبح من كانوا يعادوني بالأمس يتبنون أفكاري اليوم !!!.
——-
وفي النهاية،تقبل أخي العزيز خالص شكري وتقديري الشخصي لشخصكم الكريم.