للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

أحمد الغرباوى يكتب: صديقي.. رئيس نقابة بتروبل الجديد.

أحمد الغرباوى يكتب: صديقي.. رئيس نقابة بتروبل الجديد.

الكاتب : عثمان علام |

11:17 pm 28/07/2017

| عقارات

| 2969


أقرأ أيضا: Test

صديقي..رئيس النقابة الجديد..

كل عام وأنت وأهل بيتك فى خَيْر حال.. ويمَنّ الله عليك بالصحّة الجيدة والنفس الطيبة دائماً أبداً..ربّما توافق يوم مولدكم؛ ويوم تولّيكم عِبء قيادة النقابة عن العاملين بالقاهرة وبورفؤاد ودلتا النيل فى بتروبل..وأنت أهلٌ لها بإذنه تعالى..

ولن تَزِدْ إليك أصْلاً؛ ولامنصباً؛ ولاجاهاً؛ ولامالاً..فالكُلّ يعرفك إبن الأصول.. ذو التربية الأخلاقية والسلوكية الراقية..والمستور من الربّ؛ بوافر عطاءات الخير؛ لكل ذى حاجة.. ومن وهبه الربّ فضل أهل البيت؛ وصلاح الولد.. 

ويتقدّمك حُبّ الناس؛ الذى يلتحف بظلّك.. وليس بعده دُرّ غيث سماوات الربّ؛ ولا أفضل منه؛ يًزين أهل الأرض؛ لمن يُحِبّه رَبّ الخلق؛ عزّ وجلّ..ويالها من أمانة ثقيلة.. وبإذن الله أنت أهلٌ لها..

وكم هو المُرّ؛ يزداد يوماً بعد يوم؛ فى موج عطاءات البشر.. 

ويتفشى عفن الشرّ؛ يعكّر صفو عذب النهر؛ ويقف ثقل حجر ومُخلّفات بشر؛ فى جرى شريان براءات الحياة.. ويمنع وصوله لمستحقيه؛ ومنتظريه أملاً والتماساً وصبراً؛ من ذوى الحاجات وضحايا الظلم والطمع؛ وسُرّاق الحقوق فى مملكة الرويبضة؛ وأزمنة الشّره..!

صديقى..رئيس النقابة الجديد..

يالها من أمانة ثقيلة.. وبإذن الله أنت أهلٌّ لها..فلاترفض نصح البطانة الصالحة.. وتحصّن بها بعد ربّك..ترشدك للأفضل فكراً وقراراً.. وتعينك عليه؛ دون غلبة نفسك.. فلاينضح من قلمك قراراً ؛ إلا فيه رضاء الله،ويراعى حقّ الربّ قبيل العبد.. فيأتى فياضاُ عليك؛ وعلى أهل بيتك؛ وعلى من تتوّلى مسئوليتهم بالمَنّ والبركة..

الأمر الذى يتغافل عنه الكثير من البشر الآن.. فكان لهم من مذاقات الكسب ثروات؛ ومناصب؛ وممتلكات هباء..!

ولاتتوقّف عن استمرار جهاد النفس البشريّة.. ولجم أهوائها.. وإغراءات طموحاتها.. وزيف زينتها البرّاق؛ دون أثرٍ أو إثرٍ..

ولاتركن فى دِعَة؛ عن مقاومة شياطن الإنس والجنّ.. الذين يبرّرون لك الظلم والفساد والإنحراف.. ويُلبسون الحقّ ثوب الباطل.. ويمنحون المُسْتَحقّ الفتات؛ لينهبوا ويغرفوا الهبات والهبات.. ويدسّون السُمّ فى العسل؛ حتى لاتراه العين؛ ولكنه لايختفى عن عين ضميرٍ يعرف الله.. ولايغفل عن مَكْرُه قلبٌّ يُحبّه ويرعاه.. وثمرة جهاده ومقصده..

ولاتغلق بابك دون مُعْسِرٍ؛ ولاتؤثر صاحب منصب.. أو من غرّك بمكسبٍ؛ أنت فى غِنى عنه؛ قبل أن تتولى هذا المنصب بأعوامٍ وأعوام..

ولاتجور على حَقّ؛ من أجل ذوى سلطة أوصولجان.. ولاتقصر فى مَسْعَى لنصرة مكسورٍ؛ فتحطمه دون أن تدرى وتهمل جبر خاطره..

وتذكر أن أفضل عبادة؛ يتغافل عنها كثير من الناس؛ هى (جبر الخواطر)..!

فكم من رفيق سوء؛ يتسلّل بكل الأثواب التى تغرّ العين؛ وتسلّب اللبّ؛ فيغترّ بنفسه.. ودون أن يدرى يؤذى أقرب الناس إليه..

وتأكد أخى الحبيب؛ أن أوّل من تؤذى هم زوجك وولديك وأهل بيتك..!

فدين الظالم لابُد أن يُردّ؛ ولو بعد حين.. ولايعرف موعد ذاك (الحين) إلا ربّى وربّك..؟

ولنا فى عمر بن الخطاب رضي الله عنه إسوة حسنة؛ في خطابه إلى أبي موسى الأشعري حين ولّاه القضاء؛ فينقل له استراتيجة الربّ فى تنفيذ الحقّ؛ أهديك بعضاً منها:

ـ آس بين الناس في وجهك؛ وعدلك؛ ومجلسك؛ حتى لا يطمع شريف في حيفك، ولا ييأس ضعيف من عدل..

ولا يمنعنَّك قضاءٌ قضيتَه بالأمس فراجعتَ فيه نفسَك؛ وهُدِيت فيه لرُشْدك أن تَرجِعَ عنه إلى الحقِّ.. فإنَّ الحق قديمٌ؛ ومراجعةُ الحق خيرٌ من التَّمادِي في الباطل.. فإنّه من يُخلِصْ نيّتَه فيما بينه وبين اللَّه تبارك وتعالى ولو على نفسه؛ يَكْفِهِ اللَّه ما بينَه وبين الناس..

ومَن تَزيَّنَ للناس بما يعلم اللَّه منه؛ خلافَ ذلك؛ هتَكَ اللَه سِتْره؛ وأبدى فعله؛ فما ظنُّك بثواب غير اللَّه في عاجل رزقه وخزائن رحمته..

صديقى..  رئيس النقابة الجديد..

يالها من أمانة ثقيلة.. وبإذن الله أنت أهلٌ لها..ولاتنسى ضربات حجرات عَثِرة؛ ونزف نفسٍ؛ لآلامٍ ليس لنا فيها ذنباً؛ وكم أسالت ألما؛ وما أثقل حِمْل ذنبٍ؛ لم تقترفه فعلاً ولاقولاً.. وقد يطولك منه رائحة من يحياه عثّاً.. ويرتع فى الغثّ فى أردية الفرسان.. بهتاناً وزيفاً!

ولأنّ الربّ يعلم حقيقة كُلّ أمْرٍ، وإن أخفته زبانية الشرّ فى الأرض.. فيرحمنا بوقاية أو بشفاء داء.. ويُفْرِحُنا بنصرة ولد.. ويروح النفس بصلاح زوجٍ.. و.. و..

ويكفى حُبّ الناس..يكفى دعاء فى الغيب لحُسن قولٍ؛ أو طيب فعلٍ..وفى معين الربّ لكل حقّ قدره وأكثر فيضاً..!

صديقى..  رئيس النقابة الجديد..

لاتغلق أبواباً دون سائل..ولاتحول بينك وبين طالب دون أن ترى دمعه.. وتسمع أنّ مسكنته.. بل كُن فضّالاً بكريم جهدك..فأنت رئيس نقابة الجميع..ولاتستأثر سلطتك لصالح فردٍ أو فريقٍ.. هو لديك ذو حظوة ما..فهى أمانة ثقيلة أعانك الله عليها..وهذه وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لأبى ذر الغفارى:

ـ يا أبا ذر أنك ضعيف.. وأنها أمانة.. وأنها يوم القيامة خزى وندامة.. إلا من أخذها بحقّها.. وأدّى الذى عليه فيها..

وأنت حبيبى الغالى بإذنه تعالى قادرٌ على أن تؤدى ما يجب أن تكون..لأنك ـ بفضل الله ـ أيضاً فى غِنى عن كل هو فيها كائن..!

وتأكّد أنّ كل من يحبك فى الله؛ ولايرضى لك إلا الخير؛ يقف بجانبك ضد ماينوى ضرّك.. حتى..حتى وإنْ لم تره عَيْنَكَ..!

فالله يسخّر جنوده؛ لمن فى الحقّ يحيا سلوكاً يُرضى به الربّ وصلاً.

......

كاتب المقال-مدير عام مساعد بالاعلام (شركة بترول بلاعيم

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟