للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

مجرد رأي…هل يعمل عادل امام بالبترول ؟

مجرد رأي…هل يعمل عادل امام بالبترول ؟

الكاتب : سقراط |

07:11 am 29/05/2023

| رأي

| 2072


أقرأ أيضا: Test

مجرد رأي…هل يعمل عادل امام بالبترول ؟ 

 

عادل امام الزعيم و الفنان الكبير الذي قدم الكثير من الروائع السينمائية والمسرحية. قام بسلسلة من الافلام الهادفة التي تعالج العديد المشاكل المجتمعية و تظهر خبايا النفس البشرية . 

 

وكان فيلم (الحريف)  للمخرج الكبير محمد خان عام ١٩٨٣ احداها . احداث الفيلم تعالج ظواهر اجتماعية و نفسية تمر بنا جميعاً علي اختلاف شخصياتنا و مهما اختلفت ظروف  الحياة حولنا ، فأتقن دور الشاب الذي  يعاني من ازمات مادية كمثله من الملايين ، ولكنه في ذات الوقت يعشق اللعب في الساحات الشعبية وتحت الكباري ، و ذاع صيته بين فرق الشوارع والاحياء كونه (الحريف) . 


وتمر الايام كمثلها على عباد الله ويكبر سنة ليرى لاعباً منافساً شرساً من جيل الشباب يستعد لنزع عرش شهرته ومورد رزقه . وتظهر التداعيات النفسية التي تؤرقه كأنسان تنتهي بأن  يقرر الاعتزال وهو في قمة عطاؤه وتظهر انفاسه المتلاحقة في اخر مشاهد الفيلم لتعطي انطباعاً حزيناً بالقهر واسدال الستار على دوره في الحياة كلاعب حريف . 


هكذا ظلت فكرة (الخلود) تلح علينا جميعاً وعندما لا نعترف بحكم السنين والايام يكون وقع النهاية صعب ومرير. وكان اجدادنا القدامى هم من اول اسس لفكر الخلود لدينا وتبدو منقوشة ومرسومة في معابدهم وجثثهم الباقية من آلاف السنين . 


نحن لن نستطيع الجدال و انكار حقيقة توالي الاجيال بعضها تلو البعض ، فهي من طبيعة الحياة ولكننا نناقش طبيعة المرحلة المتداخلة بين جيلين .احدهما في بداية و قمة وعنفوان شبابه ويتطلع للقفز والحصول على كل شئ ، وجيل اخر وصل لمرحلة النضوج والخبرة وتبقي سنوات قليلة او ايام وينتهي دوره . 

 

هذه المرحلة تحديدا يجب ان تعالج بحكمه بالغه وان يعمل المختصين علي ايجاد معاملات التداخل الصحيحة بين الجيلين في هذه الفتره الحرجه . 


فلا يمكن ان نتخلص من جيل في اواخر ايامه بطريقه مهينه بدعوي تمكين الشباب كنظرية واجبه التطبيق ليس الا. ولا يمكن ايضاً ان تعطي الشاب اكثر مما ينبغي فيصيبه الغرور وتنغلق ابواب فكره امام الكثير من الخبرات  التي لم يكتسبها بعد .


هذه المرحله الصعبه موجوده فعلياً  في مجتمعنا الوظيفي وفي اوجه نشاط متعدده  بين الناس . 

 

الشاب في مرحلة معينه تظهر كفاءته ومواهبه بطريقه سليمه وهادئه اذا منحه القدر ان يعمل تحت مظله و عين خبيره امينه تصوب وتنصح وتبارك ايضاً . ولا شك من وجود شباب ذوي الملكات والمواهب الفائقه ولكننا نهتم بالعموم السائد. 

 

علينا ان نجد الآليات والطرق التربوية والادارية السليمه لوضع هذه الفترة الهامة بين الجيلين في مسارها الطبيعي والسليم وفي إطار وطني واجتماعي يراعي مصلحه المجتمع والعمل اولاً  بضروره التجديد وتواصل الاجيال الحتمي ثم  تقدير مشاعر كل جيل في تلك الفتره الحرجه .فلا الشاب جاهز لأن يتحمل مسئولية كبيره في تلك السن الغضه والتي قد تعرضه لتسخيف او تعنيف علي اخطائه ويلازمه بعد ذلك الخوف  والاحباط ويفقد بعدها ثقته في نفسه ولا يصبح التخلص من الكبير هدفاً. 

 

واذا لم نعط هذا الموضوع اهتماماً ستفشل تجربه الشباب في العمل وينزوي الكثير منهم ولن تظهر  منه عناصر ينتظرها المستقبل ولن يكون معظمهم قادر علي تحمل المسئوليه وفي نفس الوقت سيشيخ  اسلوب وخطوات العمل و يصبح بطيئاً تحكمه قواعد الروتين العتيق والفكر المتجمد بوجود الكبار فقط . 

 

علينا ان نعمل علي تدريب كل جيل علي كيفيه  التعامل مع الاخر كأحد  اهم الاساليب التي تساعد علي تحقيق  هذا التداخل  الصعب وهناك اساتذه  وعلماء متخصصين في ذلك . 

 

فكروا جيداً فهذا سيفيد الجميع حتي لا تفشل تجربه  تأهيل الشباب لدينا  ونفقد اهم قواعد بناء المستقبل . 

 

ولكل الاجيال ..  لكم منا السلام والامنيات . 

سقراط

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟