10:33 am 05/05/2023
| رأي
| 1405
لا يستطيع أحد أن ينكر أن هناك أزمة إقتصادية حالية .. ولكن جنون وشجع بعض البشر للإقبال الشديد علي شراء كميات كبيرة من الذهب للتخزين أو المتاجرة أو المضاربة زاد من تفاقم الأزمة .
أطلق بعض المستفيدين وكارهي الوطن بعض الشائعات والأنصياع لها وتصديقها والتي ساهمت بشكل كبير في تعميق الأزمة ..
مستغلين تهافت وإيمان الشعب المصري بالمثل الشعبي " الذهب زينة وخزينة " وفي بعض البلدان .. " الذهب زين وخزين " فهو حلية للنساء في المناسبات الاجتماعية ووسيلة للادخار والاستثمار مع إزدياد سعره علي مدار السنين .. وساعد في ترسيخ هذه العقائد مطالبة وزير التموين الحكومة بالسماح للمصريين المقيميين بالخارج بإدخال الذهب بما قيمته ١٠ آلاف دولار لزيادة المعروض المحلي .
واكتظت صفحات التواصل الاجتماعي بعبارات السخرية والكوميكس الضاحكة أشهرها " مطلوب عروسة عندها حساسية من الذهب "
ولابد من إعلاء صوت العقل لتقليل حجم الأزمة .. وعدم الأنسياق وراء الشائعات دون تفكير .. وعدم شراء أي سلعة إلا وقت الحاجة إليها .. وبالكمية التي بحتاجها المواطن .
سياسة التخزين للدهب والعملات في منتهي الخطورة تؤدي إلي الأضرار الفعلي بالأقتصاد الوطني أكثر بكثير من عوامل الأزمة الحقيقية .
مصر بإذن الله وشعبها قادرين علي إجتياز الأزمةً والمشاكل الأقتصادية بالهدوء في كل التعاملات الحياتية بعيداً عن الشائعات والمضاربات .
وبإذن الله سوف يكون أول الضحايا والمضرورين هم مروجي الشائعات والمتضاربين أنفسهم فور إنتهاء تلك الممارسات الضارة والغير رشيدة .. فالأزمة الأقتصادية بإذن الله لن يطول أمدها ..
حفظ الله مصر والمصريين قيادة وشعبا ..
كاتب المقال : ا.د / محمد عبدالرؤوف
رئيس التحالف القومي للبتروكيماويات ونائب رئيس مجلس إدارة مركز تطوير الكيماويات لقطاع البترول