للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

خالد الغزالي حرب.. الإسم وحده يكفي

خالد الغزالي حرب.. الإسم وحده يكفي

الكاتب : عثمان علام |

07:07 am 05/05/2023

| رأي

| 1679


أقرأ أيضا: Test

خالد الغزالي حرب.. الإسم وحده يكفي

 

تشكلت في ذهني صورة عالية المقام عن عائلة "الغزالي"، عن طريق الدكتور أسامه الغزالي حرب ، وهو كاتب سياسي معروف ، ترأس عدد من الإصدارات كان من أبرزها مجلة "السياسة الدولية "، وقد شرفت بإعداد بعض الدراسات فيها ، ولا أقول مقالات ، فقد كنت ولازالت صغيراً على تسطير مقال في هذه المجلة العريقة والتي تنشر دراسات لعظماء الكتاب ، ولا أعرف هل لازالت تصدر أم توقفت عن الصدور كما توقفت قلوب كثيرة عن النبض .


عرفت الأستاذ خالد الغزالي حرب في مطلع العشرينيات بأعتباره أحد قيادات قطاع البترول المشهورين والذين كان لهم تأثير حتى في صناعة القرار ، وعرفت السيد يحي الغزالي حرب وبعض أفراد العائلة الغزالية الحربية ، لكن بقي إسم أسامه الغزالي حرب هو النجم الذي يسطع ويضيء الطريق لكافة أفراد العائلة ، ربما كان ذلك مرجعه لأني صحفي واعتدت معرفة مشاهير الأدب والسياسة والفن أكثر من مشاهير الأقتصاد والتنفيذيين وأصحاب المناصب .

عشرات المرات كنت ألتقي خالد الغزالي حرب ، لم يكن اللقاء يشكل شيء عندي سوى مرور عابر لقيادة بترولية ضمن العديد من القيادات ، فهو من وجهة نظري واحد منهم ، منتجه كمنتجهم وأسلوبه كأسلوبهم ، الحكم على الشخصيات في مراحل مبكرة لا يجدي ، خاصةً إذا كنت تتعامل مع الكلمة أو حتى الأدب بهامشية مفرطة ، أكل العيش يجعلك تلتف حول من يشبع بطنك لا من يشبع عقلك ، ولم يكن الجلوس مع خالد الغزالي محققاً لإشباع البطن ، فنظرته للصحافة ليست كنظرة ملايين البشر لها ، أنت لا تدرك ذلك إلا بعد عشرات السنين من الخبرة والممارسة .


بعد توليه رئاسة فوسفات مصر ، تقربت منه مرةً تلو الأخرى ، وفي كل مرة كنت ولازلت اكتشف زاوية جديدة لشخصية خالد الغزالي ، ايقنت أن العائلة التي أنجبت أسامه الغزالي بعلمه وفكره وثقافته هي نفس العائلة التي استطاعت أن تزرع في عقول كل أبنائها أهمية العلم والثقافة والفنون والرأي أيضاً .

رحت اتلمس اللقاء طالما سنحت الفرصة بذلك ، ولم تكن تلك اللقاءات بقصد إشباع البطون كغيرها سابقاً ، لكنها وحتى الآن لقاءات لإشباع العقل وإنارته ووضعه على المسار الصحيح ، حتى لو كان ذلك بالصمت المفرط .

قد يمتد اللقاء لساعة أو ساعتين ، فتجده يرشح كتاباً أو مقالاً أو حتى كاتب للقراءة له ، وعندما كنت أسأله عن العمل والإنجازات التي تحققت على يديه في فوسفات مصر أو غيرها ، كان يصمت ثم يقول: "سيبك من الموضوع ده خلينا نتكلم لما نخلص المشروع" ، والمشروع لم يكن لينتهي ، لأن وتيرة خالد الغزالي فى العمل كانت ممتدة لأبعد مدى ، فهو ينهي الإنجاز تلو الإنجاز ، ثم يرى أنه لم ينتهي بعد ، فهو لا يجيد فن التطبيل ولا النفاق ، ويرى أن العمل مهما كان منجزاً أو مهماً فهناك أعمال أخرى لابد من إتمامها ، فمصر بحاجة إلى المزيد من الجهد والمزيد من العمل ، ولولا هذه النظرة العلمية والعملية ما أستطاع خالد الغزالي حرب أن يُخرج فوسفات مصر من عباءة أبو طرطور وتتحول من الخسائر المليارية للمكاسب المليونية .

والذين يحبون مصر ويريدون إشباع عقولهم من الأقتصاد والثقافة وحتى الأدب ، لابد وأنهم على موعد مع خالد الغزالي وأمثاله ، فهو رجل وطني مقاتل في أي مكان ترأسه ، لم أرى أنه سعى لمصلحة ولا لمنصب ولا حتى لأن يتحدث عنه أحد أو يكتب ، سعيه الدائم وشغله الشاغل هو مصر وكيف تكون هذه البلد التي تملك خيرات كثيرة فى المقدمة ، لا أحد يتفوق عليها ولا أحد ينازعها في قوتها .

ولابد من توجيه الشكر لصانع هذه العلاقة والداعم لها دائماً ، وهو المهندس محمد صادق صاحب الفكر المتجدد والوطنية المفرطة ، هذا الرجل الذي يدرك قيمة وأهمية خالد الغزالي حرب ، هذا الإدراك كان مشفوعاً يتجربة عملية جمعتهما معاً .

عرفت محمد صادق رئيساً منجزاً لشركة السويس لمهمات السلامة "sso”، ثم رئيساً لشركة خدمات الغاز ثم رئيساً للشركة المصرية السورية للحفر ، والأهم من ذلك رئيساً داعماً للعلاقة الوطيدة مع الأستاذ خالد الغزالي حرب .


ولا شك أن الذين صادفهم الحظ بمعرفة خالد الغزالي ، يرددون : ستظل مصر معملاً لتفريغ العقول ، وستظل بخير طالما هي قادرة على إنجاب هذا الرجل وأمثاله وأشباهه، وستظل بخير طالما أن بها من يقول للمخطئ أخطأت وللمصيب أصبت ، وستظل بخير طالما أن بها من يمقت النفاق وأهله .

#حكاوي_علام #عثمان_علام

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟