للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

بدون أعباء مالية..ولكن إستعجال صرف الأرباح !

بدون أعباء مالية..ولكن إستعجال صرف الأرباح !

الكاتب : عثمان علام |

05:16 am 22/07/2017

| رأي

| 2093


أقرأ أيضا: Test

د-أحمد هندي:

الدورة المالية لقطاع البترول ليست قاصرة على العملية الإنتاجية فقط ،بل دورة مالية متوغلة فى الإقتصاد الكلى للدولة ،بل لها تأثير مباشر على باقى قطاعات الدولة الأخرى ،و التى ترتبط بعلاقات مالية وثيقة بقطاع البترول والغاز والبتروكيماويات !!

وهناك العديد من الصور المختلفة التى تربط قطاع البترول بالقطاعات الأخرى ،ومنها على سبيل المثال،قطاع الكهرباء الذى يرتبط بعلاقة وثيقة من خلال المنتجات البترولية التى يتم توريدها على مدار العام ، والمديونية الكبيرة المستحقة لقطاع البترول لدى قطاع الكهرباء .

قطاع البنوك الذى يعتبر قطاع البترول أحد العملاء المميزين من خلال التعاملات المتنوعة من تحويلات وقروض ومعاملات دورية فى الأجور والتمويلات ، ويرتبط قطاع البترول بعلاقة وثيقة مع البنوك المحلية والعالمية ،وتحقق هذه البنوك أرباح كثيرة من تعاملاتها مع قطاع البترول !! 

قطاع الأعمال والانشاءات المدنية والعقارية ،والشركات التى تعمل داخل قطاع البترول بصفة دورية على مدار العام المالى ،من خلال الإنشاءات وما يحققه القطاع العقارى من أرباح من تعاملات قطاع البترول !!

وفى مجال السياحة ،يعتمد قطاع السياحة على التعاملات المتنوعة مع قطاع البترول فى صورة الحجوزات الفندقية ،وحجز القاعات لعقد المؤتمرات والندوات الخاصة بقطاع البترول .. أضف إلى ذلك شركات السياحة المتعاملة فى مجالات الحج والعمرة ،ونظام المصايف وحجز الشاليهات والرحلات السياحية التى يقوم بها القيادات إلى القرى السياحية بالغردقة وشرم الشيخ ، ومراسى ، ومارينا ،مليارات تنفق سنويا على قطاع السياحة !! 

أما القطاع الصناعى والتجارى والذى يحتوى على تعاملات لا حصر لها فى مجالات التوريدات والمشتريات والتعاملات المالية المتنوعة التى تخدم قطاعات كثيرة .

فعلى سبيل المثال ،تجد أن تعاملات المطاعم الموردة للوجبات الغذائية لشركات القطاع على مدار العام ،تعاملات شبه يومية فتجد فواتير للوجبات فى الدورة المالية لها أهمية كبيرة بالنسبة لأصحاب المطاعم من المشاهير الذين يرتبطون بعلاقات قوية مع القيادات من أجل الفاتورة اليومية من أموال القطاع .

قطاع التعليم فى مصر له نصيب كبير فى أموال القطاع ، من خلال النفقات والمصروفات التى ينفقها العاملين على التعليم ، وما يحصل عليه أصحاب المدارس الخاصة !! 

وفى مجال النقل يمتلك قطاع البترول اساطيل من السيارات المتنوعة بكافة الموديلات ، بالإضافة إلى التعاملات مع شركات السيارات الخاصة و التى تؤجر سيارات بالملايين ، بخلاف نفقات النقل الخاصة لرؤساء مجالس الإدارات ، فكل رئيس شركة مخصص له مجموعة من السيارات ، سيارة السفر ، سيارة التنقلات الداخلية ، والسيارة المنزلية ، وسيارات الأبناء ، ويتم إنفاق المليارات فى صورة البنزين ، والزيوت ، والتصاريح ، وقطع الغيار والصيانة والإصلاح ، فاتورة باهظة تستحق إعادة النظر لترشيد النفقات .

فى مجال الصحة يرتبط قطاع البترول بعلاقات تعاقدية مع جميع المستشفيات والمعامل وشركات الأدوية والصيدليات ، والاستحقاقات المالية للقطاع الطبى لدى قطاع البترول كبيرة وضخمة ، حتى أن هناك أزمة فى صندوق علاج العاملين الذى يعانى من أزمات مالية وعدم القدرة على سداد مستحقات بعض الشركات والمستشفيات التابعة للقطاع ، صندوق علاج العاملين بقطاع البترول أحد الموارد المالية الرئيسية للقطاع الطبى فى مصر !! 

جميع قطاعات الدولة تستفيد من الدورة المالية لقطاع البترول وتحقق من خلالها أرباح مالية !! 

فالمعاملات المالية لقطاع البترول مؤثرة ، ومن أهم صور الإنعاش الاقتصادى والمالى للسوق ، الأرباح السنوية التى تصرف للعاملين ، فتجد الرواج فى العديد المعاملات المتنوعة بين العاملين وقطاعات الدولة الأخرى !! 

وقد اعتاد قطاع البترول على صرف الأرباح للعاملين نهاية شهر سبتمبر من كل عام .

وهذا يحل عيد الأضحى المبارك فى أول أيام شهر سبتمبر ، وحاجة العاملين للاضحية باعتبارها واجبة على كل مسلم ، لذلك يتمنى العاملين بالشركات من وزير البترول التبكير والتعجيل فى صرف الأرباح السنوية من خلال الدعوة لعقد الجمعيات العمومية وصرف الأرباح فى الاسبوع الأخير من شهر اغسطس ،من خلال استعجال الشركات فى الإنتهاء من الاقفالات المالية للعام المالي ٢٠١٦/٢٠١٧ ، وهو مطلب غير مكلف السنة المالية انتهت فى ٣٠ / ٦ ، والمسألة ضغط المدة الزمنية لدى الإدارات المالية ، من أجل إنعاش أحوال العاملين ، وتأثير الدورة المالية لقطاع البترول على سوق الثروة الحيوانية ، فى ظل أسعار اللحوم المرتفعة !! 

لا احد يطالب بأعباء مالية إضافية على وزير البترول ،وإنما استعجال صرف الأرباح ،وجبر خواطر العاملين فى عيد الأضحى لها ثواب عند الله ،من فرج على مسلم فرج الله عليه كرب المكروبين !!!!

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟