12:37 am 21/04/2023
| رأي
| 1088
هي الايام تمر بلا شك فلا شئ يدوم في هذه الدنيا . فاهو رمضان يمضي سريعاً بذكرياته الجميله وتجمعاته الاسريه وزملاء العمل العامره بلحظات الود والرحمه والسكينه . فعندها تصفو النفوس ولا تبقي ضغينه . وتهب نسائم الرضا والامتنان عندما تبتل العروق ويذهب الظمأ .
وتنطلق اهازيج الشكر والحمد لرب الكون علي نعمه والطمع في رضاه ومغفرته للذنوب.
وتأتي حقول بترول وغاز مصر العامره برجالها الاشداء من خيره تلك التجمعات المباركه وأكثرها بهجه وأملاً. فما احب الي الله من يد تعمل وجبين تعرق في سبيله والعمل والسعي في الأرض ابتغاء الرزق وتحقيق الامان للمجتمع كله.
لا تقل حقولنا المنتجه للبترول وتلك التي تعمل بجهد وعرق منقطع النظير في التنقيب وأنتاج ثرواتنا المعدنيه و كلاهما عامر برجالنا البواسل عن تلك الكتائب المقاتله من ابناؤنا في الجيش الساهره علي حمايه حدود الوطن ومقدراته.
فحقول البترول وحقول انتاج المعادن وعمالها وجميع من فيها وما عليها هي احد ثوابت ودعائم الامن القومي لبلدنا .
أنهم الساهرون علي توفير احد اهم احتياجات المجتمع الأستراتيجيه . فالوقود والغاز وكافه المنتجات الأخري اصبحت من الأهميه بمكان في كل مجالات الحياه . بل وتكاد تتساوي مع الماء والغذاء.
فهي الطاقه المحركه لكل حياتنا وتدخل في كل مصنع ومنزل وسياره وكل نواحي النشاط المجتمعي كله .
وهي ايضاً تلك المعادن النفيسه التي تصنع وتصدر لتساند مدخلات الاقتصاد الوطني من النقد الأجنبي.
ولعلكم ترون بوضوح معاناه شعوب العالم جميعها حتي المتقدم و الدول العظمي منها وهي تئن تحت وطأه اسعار المنتجات البتروليه بل وشحها أيضاً. بعد اصبحت اسعار البترول الخام في عنان السماء.
هكذا بات عملكم وجهدكم محل انظارنا جميعاً ننتظر منكم المحافظه علي ثرواتنا البتروليه والمعدنيه وزياده الانتاج منها حتي نقلل من أعتمادنا علي الخارج قدر الامكان ونقوي شوكه اقتصادنا الوطني .
ونعلم يقيناً عظيم مجهودكم وعطاؤكم وانتم دون بيوتكم واسركم وخاصه في تلك الايام التي سنها الله للفرحه ولم الشمل وحمده وذكره علي طاعات الشهر الكريم .
ولكنكم ظفرتم بشرف الجهاد في سبيل الله و الوطن ومنفعه الناس وهو مايحبه الله ويرضاه .
ويظل جمعكم الرائع بحقولنا الجميله بطول مصر وعرضها كالاسره الواحده . تفرحون وتؤدون صلاه العيد وتدور اطباق الحلويات الجميله بينكم وسط ابتسامات وضحكات السعاده والامل . وتستقبلون التهاني من اهل بيتكم وأولادكم تليفونياً متمنيه لكم عيداً سعيداً .
هذه هي ايام الحقول الجميله عشناها قبلكم وقلوبنا مازالت تهفو اليها.
اما وأن استوحشتم بعض الغربه فتلك هي الايام وذاك هو سبيل السعي علي الرزق. جميعنا يعمل ويكد في هذا الوطن وخارجه. فلا تحزن فأنت مازلت في وطنك ولا تكن في نفسك غضاضه البعاد فهناك الملايين من ابناؤنا يعملون خارج الوطن وتصيبهم ايضاً وحشه الغربه ولكنها احكام الدنيا وطبيعه الحياه تفرض علي الجميع ماقد لا يرغبون او يتمنون .
انتم في القلب منا ومن قيادتكم بل ومن شعب مصر بأكمله . واعلمو ان اعلي القيادات علي تواصل دائم بكل مايخص شأنكم وتفاصيل عملكم وحياتكم في قلب الصحراء كانت او في عرض البحر وأن الجميع معكم في قارب واحد فالكل علي أهبه الأستعداد ليكون معكم في غضون ساعات السفر ليس الا . فلا يوجد فارق بين العمل بالحقول او في اي مكان أخر في الشركه.
ولكننا نظل نشعر بألامان لوجودكم هناك لانكم سند هذه الصناعه وأنكم لنا ظهراً لا يلين وساعداً قادر علي صناعه المستحيل والمحافظه علي احد أهم مقدرات هذا الشعب .
واعلمو يقيناً بأن الوزير (طارق الملا) في تواصل علي مدار الساعه في كل الايام والمناسبات والاعياد بكافه القيادات في اجتماعات ومناقشات مطوله مع مجالس ادارات جميع شركات مصر للأطمئنان عليكم وعلي حياتكم وحقوقكم ومزاياكم ويتابع عن كثب وعلي الطبيعه نشاطكم ويستوصي فيكم خيراً لتحقيق كافه ما يسهل عليكم اداء عملكم ويشدد علي اجراءت سلامتكم بكل حزم وقوه فلا تهاون في ذلك ابداً فالرجل يعرف ان دوره كقائد ومسئول ان يحقق السعاده والسلامه لكم جميعاً فأنتم أخوته وابناؤه.
وهو يعلم يقيناً مطالبكم وشكواكم ويقدم كل مايستطيع تقديمه لكم في حدود مايمكن تحقيقه .فالحمل ثقيل والمسئوليه جسيمه والظروف العامه متشابكه معقده وتكلفه الاستيراد باهظه . فكان لزاماً علينا ان نقدر هذه الظروف حتي لو اصابنا بعض ما لا يرضينا ولكنها احكام الازمه وعناء التدبير .
وانا علي قناعه بأنكم تدركون ذلك جيداً وتقدرونه. فلا احد يرغب او يفكر او يخطط ان ينتقص منكم اي حقوق او أمتيازات بل علي العكس فزيادتها وتحسينها هو المنظور العام والشامل في فكر هذا الوزير النشيط المثقل بمسئوليات لا يعلم هولها الا الله.
كل ماتريدونه هو محط نظره وان كانت تحتاج الي بعض الوقت والتنظيم لتحقيق التوازن بين متطلبات الدوله والشعب من جهه وبين متطلباتكم من جهه اخري فكل هذا امانه في عنقه وأحمال فوق كتفه.
و نحن من هذا المنبر لن يفوتنا ان نقدم خالص التحيه والاحترام لنقابات العمال بجميع الشركات البتروليه في مصر علي الدور الفاعل والمتزن الذي تضطلع به و علي الجهد الواضح لأعضائها لتكون حلقه وصل جيده بين ابناؤنا العمال والقيادات وننتظر منهم المزيد من الخدمات و التسهيلات التي يقدمونها الي زملإؤهم في الشركات المختلفه فهم اصحاب خبره وعلاقات وثيقه مع مقدمي كافه الخدمات التي تهم وتسعد جميع العاملين وتخفف عنهم عناء التدبير .
ومازال عليهم ان يقومو بتوضيح جميع المواقف المتعلقه بالحقوق الماديه والاداريه للعاملين حتي لا تنتشر الافكار الخاطئه والاشاعات المغرضه فهذا دور اصيل لهم ويمثل عاملاً مهما في تحقيق الأستقرار في بيئه العمل . فظننا فيهم ذلك بعد ان اثبتو لنا تطوراً واضحاً في مستوي الاداء والمسئوليه فكانت ثقتنا فيهم حاضره وتحياتنا اليهم واجبه وعليهم ان يستمرو في هذا الاداء الراقي ليكونو عند حسن الظن بهم دائماً.
تحياتنا موصوله الي كافه اصحاب افرولات العمل والشرف بكل الوانها الازرق والاصفر والاحمر والاخضر وأصحاب قمصان الأداره الزرقاء فكلهم ابناؤنا وجنودنا وسندنا وعدتنا في هذا الزمان الصعب .
واتوجه الي كل واحد منهم بأن يرفع وجهه الي السماء الصافيه صبيحه العيد سواء كان في صحراء او بحار بالدعاء لله وشكره علي نعمه وان يمنحنا المزيد من فضله ويديم علينا نعمه الأستقرار والأمان وان يظل هذا الوطن قائماً ابياً لا يكسر له ظهر ولا تنحني له قامه . وان يوفقنا في أعمالنا ويبارك فيها فهو ادري بما نبذله من تعب وشقاء وهو الوحيد القادر علي جزيل العطاء .
دمتم لوطنكم وفقكم الله ورعاكم .
وكل عام وانتم بخير وعيد سعيد
#سقراط #حكاوي_علام