للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

فوانيس علام…أشرف عبدالله ..الوتد

فوانيس علام…أشرف عبدالله ..الوتد

الكاتب : سقراط |

01:25 pm 08/04/2023

| رأي

| 11551


أقرأ أيضا: Test

فوانيس علام…أشرف عبدالله ..الوتد 


حلقات يكتبها : سقراط (16)

يأبي القلم إلا أن يرجع إلى سيرة العظماء والعلامات البارزه . فعندما يكتب عن هؤلاء فأنه يجري متدفقا ممتنا لكل ماهو ناجح وجميل والأهم شعور التفأؤل بأن الدنيا مازالت بخير إلو يوم الساعة. 

لم اجد متعة حقيقية اعزائي القراء عندما اشرت في مقال سابق عن هؤلاء الذين اعتلوا الكراسي والمناصب ولم يقدموا لنا سوي سراباً واضاعو من عمرنا ومصالحنا الكثير . فقد كانت صعبه علي النفس والقلم ولكنها للأسف موجودة بيننا ولا نملك من امرنا سوة الاستعاذة من كل سيء وخبيث. 

وها نحن نعود ادراجنا الي مواقع النور والامل ومحطات التفاؤل لتكون لنا عونا بين الحين والحين علي استكمال الحياة .  

في هذه المحطة نصل الي علامة بارزة من رجالات المالية في البترول الذين يعملون في الظل وفي صمت لايهمهم سوي الحفاظ علينا وعلى مصالحنا دون صخب او اضواء . 

هؤلاء هم من اصبح لهم الحق علينا ان نبرز جانب مما قاموا به من جهد وتضحيات وعمل دؤوب محترف تحيطه الأمانة من كل جانب. 

قد يكون وصف ماقاموا به ضيقا  قاصراً بعض الشئ فلم تكن المهمه سهله فشخصياتهم يحيط بها سياج من الصمت والوقار وعملهم امانه وأسرار والذي لا تستطيع معه ان تعطيهم كامل حقهم او ما يستحقونه منا من تقدير وان كانو نالوا منا كل احترام علي اي مستوي . 

إنه المحاسب (اشرف عبدالله ) مساعد الوزير للشئون المالية والاقتصاديه والمشرف على نيابة الشئون المالية والاقتصادية بهيئة البترول . 

وقد ينبري بعض الذين لا يطيقون مانكتب عن هذه الشخصيات ( ما بك وقد اسرفت في مدح الناس والثناء  عليهم؟ ) . ونقول وبكل قوة ان المدح والثناء والفخر هو من شيم العرب الأصيله وثقافتهم تجاه عظماء القوم وكبارهم علما واخلاقاً و أمانه ونحن منهم وهم منا لذا وجب علينا ان نؤتي كل ذي حق حقه . فهذه شيم الكبار ومن يري غير ذلك فهو وشأنه. 

وليعلم الجميع ان مانكتبه ليس بالتقرير التسجيلي او سرد لصحيفه اعمال الشخصية قد يتهمنا البعض فيها بالمبالغه والافتعال ولكننا نصيغ ما نسمعه من الناس حول تلك الشخصية من كافة جوانبها وليس بالضرورة ان نكون علي علاقة وطيدة  مع هذه الشخصية او تلك ولكن الناس هي من تحدد اهمية الشخصيه وثقلها وهو ما نوزنه نحن ابناء مهنه الصحافة والنشر بميزان الذهب  لنعرف القيمة الحقيقية لهذه الشخصية واستحقاقها لما يكتب عنهاحتي تصل ابعادها الهامه الى عقول ووجدان الابناء والأحفاد العاملين في هذا القطاع الحيوي  لتكون مثلاً يحتذي لهم في حياتهم العملية وهذه هي امانة المهنة ودورها . 

ونجتهد ان نقدم لهم نموذج الشخصية من وحي شخصيات  واقعيه في مجتمعهم حظيت بأستحسان الناس وبقيت اخلاقهم واعمالهم كذكري خالده والناس التي لا تنسي ابدا الفضل والخلق . 

تذكروا معي رائعة( الوتد) للكاتب خيري شلبي والتي تبرز علاقه فريده بين الأم (فاطمه تعلبه) والأبن الاكبر (درويش) . تلك الأم التي باتت (وتدا ) للأسرة تقوم عليها كل مصالح حياتها وذلك الأبن الأكبر الذي تنبع روحه وقوته من روح امه وكان لها الساعد والسند لحياة الأسره وعندما ذهبت روح الأم تبعها الأبن مباشرة فلا حياه بعدها . 

هكذا بدر الي ذهني هذا النموذج الأجتماعي الرائع لتعلق الأبن الأكبر بأسرته وكيف كان اشرف عبدالله ابنا لهذا القطاع ووتدا منيعا ثابتاً من  اوتاده . ساهراً بحق علي مصالحه ويقوم عليها ، والأهم من ذلك انه يستمد روحه وحياته وتألقه من تلك العلاقة الفريدة بينه وبين القطاع  والتي تشبه الي حد كبير مارأيناه مجسدا في ذلك العمل الفني الراقي . 

هذا الرجل وهب عمره وحياته  للقطاع ومازال فارساً من فرسانه لم يترجل و يحافظ عليه من كل متقلبات السوق او اي معتد علي حقوقه ومصالحه. 

تاريخ طويل يبدأ من اسيوط لتكرير البترول فهو (صعيدي المنشأ ) يعطي من شبابه وحيويته لهذه الشركه العريقه والعتيقه جندياً من جنود الحفاظ علي المال العام. لينتقل الي خالدة للبترول ثم الي جنوب ثم إلى إيجاس بنفس اسلحته التي لا يعرف سواها الامانه واليقظة والحفاظ علي كل قرش وطريقة انفاقه الصحيحه . 

تبلورت خبرة الرجل وزادت اسلحتها فكانت الخبرة في قطاعات البترول المختلفه زادا لها وامتلك سلاحا قلما تجده عند اقرانه وهم جميعا نشهد لهم بالنزاهة والكفاءة . 

ولكن الرجل امتلك سلاحا نادرا وهو (  موهبه حسن التدبير والتقسيم) . تظهر قيمة هذا السلاح مع ازدياد حده المشاكل وتدافع الاوضاع الأقتصاديه وتأثيراتها وزيا المسئوليات مع انحسار الوف . 

هي الحياة واشهد بذلك فكل ما فيها بمقدار ولا تعطي الا بقدر ما تأخذ . 

ذاع صيته طائراً بأجنحه امانته وحسن فكره وتدبيره فأستدعته الهيئه ( كبيره العيله) وكلفه (الملا ) ليكون جنديا من جنودها وابنها الأكبر البار القائم علي مصالح العيله كلها . 

الأحمال ثقيله وكاهل الأم لم يعد يتحمل عبء الأبناء والخزينة مثقله بمسئوليات جمه . 
الرجل يخلف اسماء من العيار الثقيل في مجاله فكان عبد الفتاح ابو زيد ووفيق زغلول وميره وغيرهم ممن تولو شرف هذه المسئولية قبله. 

لم يخذل الرجل من اولوه شرف هذه المسئولية ودخل مقاتلاً محترفا يدافع عن كل مليم ويدبر ويقسم بأحترافيه بالغه موازين الربح والخساره لتظل الباخره تبحر في عباب بحر واسع  وامواج متلاطمه من المشاكل والأحداث فهذه طبيعه من يتعاملون مع المال بصفة عامه. 

جبالاً من المسئوليات ، مصالح للهيئة هنا وهناك التزامات وتحديات اسعار ، واستهلاك متنامي ، واستحقاقات وديون و علاقات واستحقاقات مع اجهزة الدولة المختلفة ، خليط صعب ان تدرك اخره وعلى من يتعامل معه ان يدرك بأنه الحارس لكل هذا وان يكون ذهنه حاضرا مبتكرا للحلول بلا جمود او روتين . 

علاقاته طيبه مع الجميع وتربطه بكل المتعاملين مع هذه التحديات وكان لمصالح العاملين بالقطاع وتأمينهم  و مشاكل الشركات التمويليه وتدبيرها شأنا اخر لا يقل صعوبة عما سلف. 

شركات عديدة عادت كامله للهيئه واصبحت مسئوله منها وقد اصبحت عجوزا تأخذ اكتر مما تعطي . ولكنهم الابناء وهو الأخ الاكبر لايرفض لهم طلباً ويقوم عليهم بكل سعادة وأمتنان تقديراً لتاريخهم الطويل في العمل . وأملا وعملاً في ان 
يسترجع العمل فيها شبابه مره اخري.

قائمة طويلة يصعب عليك ان تدرك اخرها . لم يفت ذلك من عضد الرجل فخبرته واسعه وعقله وصدره مفتوحان ويملك موهبه التدبير والتقسيم بما رزقه الله من علم وهدوء ونظرة عريضه علي الأحداث والمعطيات وتحليل النتائج . 

 
ولمن لا يعرف فالرجل هو  الجندي المجهول ومهندس تمصير الشركات التي تعثرت مع بعض الشركاء وكان السند والناصح لمجموعه المفاوضين فظهرت للنور صفقات ناجحه مثلت  اضافة كبيره لأقتصاد القطاع ونشاطه. 

هذه هي الشخصيات التي نكن لها كل احترام وتقدير ، فهذه تظل دوما كالشموع علي الطريق تنصهر لتنير الطريق لكل العابرين . 

نجح الرجل بأمتياز وكان الحارس الأمين علي اموال وخزينة قطاع البترول وأمينا علي حقوق ومصالح كافه العاملين بالقطاع وهو الدور الذي قد لا يعرفه الكثير من العاملين بالقطاع . 

نجح في نشر روح الطمأنينه في نفوس العاملين بكل الشركات بدون حتي ان يعرفوه حتي المتعثره منها اخذ بيدها وطمأنهم بأن مايحتاجونه سيجدوه. قد يتأخر قليلا ولكنه سيأتي وفي الوقت المناسب . 

تحركت عجله العمل في شركات كثيره بفضل حنكة هذا الرجل في مساعده المتعثرين . واسترجع بعضهم انتاجه بعدما توقف نتيجة مشاكل قانونيه   ومغادرة بعض المستثمرين الضعفاء . 

الجميع بات علي يقين بأن حامل محفظه القطاع وحاميها يعرف تدبير امور أسرته كاملا ويعرف الوقت المناسب للتدخل السريع اذا لزم الأمر . 

ووضع الرجل سياسة ترتيب الاولويات في ابهي صورها واكثرها احترافاً فلا تجد منتظراً او  متذمرا او محبطا فالجميع يتم تمويلهم ومساندتهم في الوقت المناسب وفي تناغم شديد الدقة. 

الرجل متواضع لأبعد الحدود ينحدر من اسرة عريقه كلها من اصحاب المناصب الرفيعه وهذا هو حال من يكونو اعلي مثل تلك المسئوليه والأمانه الضخمه التي يحملها علي كاهله واستأمنه عليها ولاة امر القطاع وجميع العاملين فيه .وتسمع فيه قولا قد لا يكون بعده قول ( راجل جدع) . هذا هو وسام الشرف . 

وفي هذا المقام لا يسعني الا ان اقدم تحية اعزاز وتقدير لهذا الرجل ( المحترم) الرجل الذي لا يعرفه الكثيرون ومن عرفوه فهو بالرجل (الجدع) المحترم . 

وابدا لم يكن لي بحاجة تخصني عند الرجل ولكن ماكتبت عنه الا بما سمعته ورأيته من سمعة طيبه وعلما غزيرا وعلاقات طيبه واضيف له في اذنه ان بعضا من القيادات قد همست برساله لقائد القطاع (وزير السعاده) بأن لهم عنده عهدا ومكرمه  كانت تصلهم كل عام ولكنه تأخر عليهم وما من مؤتمن علي توصيل تلك الهمسه سوى اشرف عبدالله  المدبر الأمين لكل ابناء القطاع ، ولعل ذلك يكون خيرا علي الجميع في تلك الايام المباركة . 


مباركاً لهذا القطاع بأبنائه البرره اصحاب المواقف والتاريخ . لهم منا كل تحية وتقدير ودعوات الي الله عز وجل بأن يمن عليهم بالصحة ليقوموا علي مافوق اكتافهم من مسئوليات جسام. 

ورسالة اخيرة لكل شباب القطاع : انهلوا من سيرة هؤلاء العظماء والقامات وتعلمو كيف كانوا وكيف اصبحوا . تعلموا بأن العلم والخبره والامانه هي الدعائم التي لا يفت الزمن في عضدها لتأتي السيرة الطيبه بين الناس لتكون هي مسك الختام. 

كل عام وانتم بخير ورمضان كريم .. 

#سقراط #حكاوي_علام

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟