02:40 pm 24/03/2023
| رأي
| 5338
تهل نسائم رمضان علي البلد الطيب . تختفي الشكوي وتؤهات الالم . ويتجه الجميع قاصدين المولي ورحمته وبركته ..انها مصر مهما كانت الشدائد والمحن .
تأخذني ارجلي في شوارعها وحواريها فتري البهجه والتعاطف والكل متكاتف ليرسم السعاده والرضا علي الوجوه .
هذا ليس بالجديد علي هذا البلد ولكن ما جد هذا العام عندما يترامي الي سمعك الهمسات بين الناس هل يمكن للوزير الملا ان يساعد في هذا او ذاك ؟ . كيف له ان يسمع صوتنا؟ ازددات دهشتي وانا اسمع اسمه على السنة الناس بدون ذكر لوظيفته الرسميه كوزير للبترول .كان اسمه يتردد كونه انسان وفرد منهم .
اعتبرتها همسه عابره . ولكني فوجئت بتكرارها بشكل مثير للدهشه.
فمن يرغب في مساعدة لجمعية خيريه ومن يرنو الي خدمه في توصيل الغاز واخر يتسائل عن عنوانه ليرسل له طلبه .
حاولت ان اتحسس هذا التوجه ولو من علي بعد ، لماذا الملا تحديداً ؟
كنت اتوقع ان تكون الاجابه انه وزيرا للبترول وانها من الوزرات الغنيه في حدود ما يتردد بين العامة من الناس . ولكن الاجابات كانت مفاجاءه مدويه !!
الغالبيه لا يهمها كونه وزيرا للبترول ولكن الاهم ماعرفوه وسمعوه عنه .
سمعت اجابات بأنه دمث الخلق لا يرفض طلبا وخاصة لو كان انسانيا . واخرين يروه في نشرات الاخبار بين العمال والمسئولين في كافه انحاء الجمهوريه . والاخر يقول رأيته مع المحافظ يوقد الغاز في مطبخ ناس غلابه . وانا اريده ايضا ان يأتي منزلي .
كانت الاجابات غاية في العفويه لم اسمع تذمرا او شكوي من احد من اسعار منتجات وزارته. الجميع سعداء فهذا يدخل بسيارته بمنتهي الراحه ليأخذ ما شاء من وقود وينطلق . والاخر يشعل الغاز في انحاء منزله ولا ينقطع عنه ثانية واحده وغيره لديه من الابناء العاملين في البترول مما رفع من مستوي معيشه الاسره .
والرجل لا يتواني ابدا عن المشاركه المجتمعيه الهادفه للتخفيف من اعباء الحكومه في مختلف الاحتياجات المجتمعيه من صحه وتعليم علي الرغم انها خارج نطاق مسئولياته.
آلاف الاسر التي يعمل ابناؤها بالبترول بعائد مميز وبما يحرك دوران عجله الاقتصاد وحركه البيع والشراء في ظل هذه الازمه ولم تتأخر عنهم شركاتهم عن اداء مستحقاتهم ليوم واحد رغم اهوال المسئوليات والصعوبات التي تواجه الجميع.
تذكرت ابتسامه الرئيس في مؤتمر الشباب وارتباطها ايضا بأسعار البنزين وينطلق الجميع في ضحكات مدويه تنم عن السعاده. وهاهي ايضا تخص (الملا ).
وهنا ايقنت ان اسم الرجل في حد ذاته قد ارتبط بالسعاده وايضا الامل والرجاء للعديد من قطاعات المجتمع التي تعاني .
الرجل هادئ بطبعه لا يصرح كثيرا للأعلام ولا يحب الظهور الا في محطات العمل . وهو ماجعله محط انظار الشعب وهو لا يدري ذلك . والاهم من ذلك انه لا يظهر ايضا اية صعوبات تواجهه وهي كالجبال وانما يظهر للكافه مبتسما متفائلآ ولا يحمل من حوله همومه ومشاكل ينأي بحملها اي مسئول .
ولكن الشعب الذكي يتابع تحركات هذا الرجل الهادئ الذي يتنقل كالفراش عند كل نقطه مضيئه . فكل مكان يحل به معناه شريان جديد ونقطة للخير والنماء ، فمن حقول للبترول ومثلها للغاز الي مناطق تعدينيه شاسعه في الصحراء لأستخراج الذهب ، الي مصانع القيمه المضافه للمنتجات البتروليه يتم تصديرها علي الفور ويذهب ريعها لمصر مباشره…اذاٍ فحتي مجالات عمله هي حقول لجلب السعاده والنماء .
تفكرت في ذلك مليا وناقشت الموضوع مع نفسي بموضوعيه .. الم يسبقه ايضا وزراء للبترول ؟ لماذا لم تحظ اسماؤهم عند الشعب بمثل ما حظي به اسم (الملا)؟
نعم سبقه وزراء عظماء ولكن كل منهم لم يحظ بشخصيه الملا وحضوره. لم يرتبط اي منهم بالمجتمع العام مثل ارتباط الملا بهم . وزير البترول كان دائما بعيدا عن مشاكل المجتمع القاسية ، اللهم إلا المهندس سامح فهمي ، بينما استطاع الملا بهدوء ان يدخل في حياة كل اسره ومحافظه ولم يجعل قطاع البترول معزولا عن مشكلات المجتمع ومن خلال شركاته كانت توجهه الانساني واضحا بوجود مختصين للمساهمه المجتمعيه في كل مناحي النشاط المجتمعي ، وواجه الناس بأبتسامه و هدوء وطمأنه الجميع بأن لكل مشكله حلا وهذا هو الفارق الذي جعل "الملا " وزيرا انسانا اولا ثم مسئول ثانيا ، وهذه النوعية من المسئولين هم من يحتاجهم المجتمع عن صدق وبلا مواربه او تزلف.
جميل ان يرتبط اسمك بالسعاده وجلبها
فأن تكون مصدر السعاده في اسرتك فهذه نعمة من الله اما ان تكون مصدرا للسعادة في مجتمعك فهذا قدر ونصر من الله يؤتيه من يشاء . فتكون ممن اختارهم الله لقضاء حوائج الناس واكرم به من اختيار .
فهنيئا لكل من كان مصدر لسعاده الناس .
#سقراط #حكاوي_علام