وفقا لآخر تصنيف لترتيب جيوش العالم ،احتل الجيش المصري المرتبة العاشرة ، إلا أن تواجد هذا الجيش فى شبه جزيرة سيناء يواجه مشاكل في القضاء على الجماعات الإرهابية ..وهو ما دفع قناة الجزيرة الإخبارية لنشر صورة لشبه جزيرة سيناء ،مظلل الجزء الشمالى منها والذى يبدأ من قطاع غزة بالتوازى مع الشريط الحدودي حتى ميناء إيلات الإسرائيلى على خليج العقبة ، وتحت هذا اللون الأصفر وهو ما يمثل منطقة من الإقليم البرى المصرى تحت اسم سيناء وهى تختلف عن لون الإقليم المصرى ومنطقة جنوب سيناء !!!
وتعانى هذه المنطقة المظللة باللون الأصفر باعتبارها منطقة ملتهبة بين قطاع غزة الفلسطينى والذى تسيطر عليه حركة حماس ، وإسرائيل وعمقها الأمنى مع عدوها اللدود الجيش المصري ، وهو ما أدى إلى تفشى الجماعات الإرهابية القادمة عبر معبر رفح والأنفاق ، والتى عن طريقها أصبحت الجماعات الإرهابية تتفوق بمعداتها، وفقا لما تم الاتفاق فى معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ١٩٧٩ ، فأخر عملية إرهابية بشمال سيناء كشفت عن عدم صلاحية الإتفاقية لحماية القوات المسلحة المصرية ، ولا نهاية للعمليات الإرهابية فقد هاجمت الجماعات المسلحة الإرهابية كمين البرث بأكثر من ١٤٠ إرهابى ، و٦ سيارات دفع رباعي تعادل الآليات العسكرية ، ومدافع اربى جى وهاون ، وهو ما يؤكد عدم تناسب ما ورد فى اتفاقية السلام بخصوص تسليح الجيش المصري صاحب المركز العاشر عالميا !!
وبالتالى يجب تعديل أحكام الإتفاقية حتى يستطيع الجيش المصري صد العمليات الإرهابية التى تحصد أرواح الأبرياء من أبناء الشعب المصري !!،
فقد تم الإتفاق ما بين مصر وإسرائيل فى كامب ديفيد فى ١٧سبتمبر ١٩٧٨ ، تحت عنوان مرابطة القوات :-
أ) لن يرابط ما يزيد على قوة واحدة ميكانيكية أو مشاة من القوات المسلحة المصرية داخل منطقة تبعد مايقرب من خمسين كيلو مترا شرق خليج السويس وقناة السويس .
ب) قوات الأمم المتحدة والبوليس المدنى فقط المزودة بأسلحة خفيفة لممارسة مهام البوليس العادية ، سوف ترابط فى منطقة تقع غربى الحدود الدولية وخليج العقبة يتراوح عمقها مابين عشرين وأربعين كيلو مترا .
ج) فى المنطقة الممتدة على مسافة ثلاثة كيلو مترات شرق الحدود الدولية ،تكون هناك قوات عسكرية إسرائيلية لا تزيد على أربع كتائب مشاة ومراقبو الأمم المتحدة !!
د) وحدات حرس الحدود لا تزيد على ثلاث كتائب تقوم بمعاونة البوليس المدنى فى صيانة النظام فى المنطقة التى لم ترد عاليه!
وقد اتفقت مصر وإسرائيل على مرابطة قوات الأمم المتحدة فى المنطقة فى سيناء التى تبعد عن البحر المتوسط بعشرين كيلو مترا والقريبة من الحدود الدولية ،وفى منطقة شرم الشيخ لضمان حرية المرور فى مضيق تيران ،ولن يتم سحب هذه القوات إلا فى حالة موافقة مجلس الأمن على سحبها بالأغلبية المطلقة.
وتم النص فى اتفاقية السلام على أن المطارات الإسرائيلية ،التى يخلفها الإسرائيليون بالقرب من العريش ورفح ورأس النقب وشرم الشيخ ،يتم استخدامها من جانب مصر للأغراض المدنية فقط بما فى ذلك الأستخدام التجارى المحتمل من جانب جميع الدول .
ووفقا لنص الفقرة الرابعة من المادة الرابعة من معاهدة السلام ، يتم بناء على طلب أحد الطرفين إعادة النظر فى ترتيبات الأمن المنصوص عليها فى الفقرتين ١ و ٢ من هذه المادة وتعديلها باتفاق الطرفين .
وقد قسمت اتفاقية السلام شبه جزيرة سيناء إلى ثلاث مناطق أ ، ب ، ج ، والمنطقة د الواقعة داخل الأراضى الإسرائيلية !!
تتواجد فى المنطقة ( أ ) قوات عسكرية مصرية من فرقة مشاة ميكانيكية واحدة ومنشأتها العسكرية وكذا تحصينات ميدانية . وعلى ان تتكون العناصر الرئيسية لهذه الفرقة من :-
أ) ثلاثة ألوية مشاة ميكانيكية ب) لواء مدرع واحد ج ) سبع كتائب مدفعية ميدانية تتضمن حتى ١٢٦ قطعة مدفعية د) سبع كتائب مدفعية مضادة للطائرات تتضمن صواريخ فردية أرض جو وحتى ١٢٦ مدفع مضاد للطائرات عيار ٣٧ مم فأكثر
ذ ) ٢٣٠ دبابة و ) حتى ٤٨٠ مركبة أفراد مدرعة من كافة الأنواع ز ) اجمالى حتى ٢٢ ألف فرد!!
وتم النص فى البروتوكول الملحق بالاتفاقية على أن توفر ألامن المنطقة ب وحدات حدود مصرية من أربع كتائب مجهزة بأسلحة خفيفة وبمركبات عجل ، تعاون الشرطة المدنية فى المحافظة على النظام فى المنطقة ،وتكون إجمالى العناصر الرئيسية لكتائب الحدود الأربع من إجمالى ٤٠٠٠ فرد !
أما المنطقة د قوة إسرائيلية محدودة من أربع كتائب مشاة ومنشأتها العسكرية وتحصينات ميدانية ومراقبى الأمم المتحدة ، ولا تتضمن القوة الإسرائيلية فى المنطقة د دبابات أو مدفعية أو صواريخ فردية أرض جو ..هذا وقد نصت المادة الثالثة من البروتوكول الملحق حول نظام الطيران العسكرى على أن :-
١) تكون طلعات طائرات القتال وطلعات الأستطلاع لمصر وإسرائيل فوق المنطقتين أ و د فحسب كل فى منطقته .
٢) تتمركز الطائرات غير المسلحة وغير المقاتلة لمصر وإسرائيل فى المنطقتين أ و د فقط ، كل فى منطقته ..
٣) تقلع وتهبط طائرات النقل غير المسلحة فقط فى المنطقة ب ويمكن الاحتفاظ فى المنطقة ب بعدد ٨ طائرات منها .
ويمكن تجهيز وحدات الحدود المصرية بطائرات هيلكوبتر غير مسلحة لأداء وظائفها في المنطقة ب .
٤) يمكن تجهيز الشرطة المدنية المصرية بطائرات هيلكوبتر غير مسلحة لأداء وظائف الشرطة العادية فى المنطقة ج .
٥) يمكن إنشاء مطارات مدنية فقط فى هذه المناطق .. !!
عفوا إسرائيل هذه الاتفاقية لم تعد تصلح ، فالتسليح المصرى فى هذه المناطق لا يعد سلاما بل يمنح الجماعات الإرهابية أرواح الأبرياء بكل سهولة ،لأن الجماعات الإرهابية المتسللة إلى شمال سيناء عبر الأنفاق أصبحت أكبر فى العدد والتسليح.
ومن الدول الراعية للإرهاب المتحالفة مع الكيان الإسرائيلى ، حيث أن هناك علاقات تحالف بين قطر وتركيا مع إسرائيل ،وقد خرج ممثلى الدولتين للأعلان صراحة عن دعم جماعة الإخوان الإرهابية التى سربت وثائق توزيع القوات فى سيناء إلى التنظيمات الإرهابية المأجورة ،فقد أكد الرئيس التركى الذى لا يمت بصلة إلى الأمة العربية أن مصر والسعودية سيدفعان ثمن المقاطعة مع دولة قطر ...وايواء قطر وتركيا لجميع العناصر الإرهابية ، تنظيم داعش، وحماس ،وأنصار بيت المقدس ، وجماعة الإخوان ، الذين يقتلون أفراد الجيش المصري ..
اتفاقية السلام يجب تعديلها بل تذهب الى الجحيم ، طالما أن تسليح الجيش المصري مقيد ، ستجد يوميا عمليات تحصد أرواح الأبرياء من شباب مصر ...
من أجل مصر وقعنا اتفاقية السلام ومن أجل مصر لا قيود على الجيش المصري فى سيناء ..
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، عليه أن يرعى مبادرة تعديل أن اتفاقية كامب ديفيد ، والسماح للجيش المصرى بفرض سيطرته الكاملة على سيناء من أجل القضاء على البؤر الإرهابية المستوطنة فى شمال سيناء ، وعقب كل حادثة إرهابية تعم السعادة إرجاء تل أبيب ، ولا يصدر أى بيان إدانة ، لأن التنظيمات الإرهابية تحقق أمن إسرائيل وتقضى على الجيش المصري ببطء ، كم حادثة إرهابية وقعت على أرض سيناء منذ سقوط نظام المرشد فى ٣ يوليو ٢٠١٣ ..وبناء على مانصت عليه الاتفاقية فى المادة الرابعة على الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة ،أن يتقدم إلى إلى الولايات المتحدة الأمريكية الراعى الرسمى للسلام المصرى الاسرائيليى بإعادة النظر فى ترتيبات الأمن المنصوص عليها في الاتفاقية ،حتى لا ننتظر جراح جديدة ودماء أبناء الشعب المصري ...وفى حالة رفض إسرائيل ،فيجب علينا صياغة مفهوم جديد للسلام في الشرق الأوسط .