08:22 am 27/09/2022
| غاز
| 1622
أسعار الغاز في أوروبا تشتعل بعد أضرار لحقت بخطوط نورد ستريم
ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بعد أربعة أيام من الخسائر، حيث عززت الأضرار التي طالت شبكة خطوط أنابيب نورد ستريم المغلقة حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات الروسية المستقبلية.
إقرأ أيضا.. انخفاض ضخ الغاز عبر نورد ستريم 1 بعد تعرض 3 خطوط بحرية لأضرار غير مسبوقة
وقفزت العقود الآجلة المعيارية بنسبة تصل إلى 12%، بعد انخفاضها إلى أدنى مستوى لها في شهرين في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وتعرض خطان من أنابيب نورد ستريم الرئيسي بألمانيا، وخط واحد من نورد ستريم 2 المتعطل، لتسرب غاز أبلغت عنه السلطات السويدية والدنماركية في بحر البلطيق.
لم تكن هناك إمدادات غاز من روسيا خلال الشهر الماضي، لكن الحادث زاد من التوتر في السوق حيث يراقب التجار والمسؤولون أي مؤشرات على حدوث تخريب.
وقالت الشركة المشغلة لخطوط نورد ستريم، إن الضرر الذي لحق بالشبكة “غير مسبوق ومن المستحيل معرفة متى يمكن استئناف التدفقات من الناحية الفنية”، لكنها لم تقدم مزيدًا من التفاصيل، وفق ما نقلته “بلومبرج”.
بشكل منفصل، ذكرت هيئة تنظيم النفط والغاز النرويجية يوم الاثنين، أن طائرات بدون طيار مجهولة شوهدت بالقرب من منشآتها البحرية، وحثت على “زيادة اليقظة” من قبل جميع المشغلين ومالكي السفن.
وأثار كل من هذا التحذير من النرويج والأخبار حول نورد ستريم المخاوف، وأدى إلى بعض التقلبات في السوق، بحسب ما أفاد موقع EnergyScan، منصة التحليل التابعة لشركة Engie SA، في مذكرة.
سلم خط أنابيب نورد ستريم 1 ما يقرب من 40% من الغاز الروسي إلى أوروبا العام الماضي. لكن شركة جازبروم الروسية قلصت التدفقات على هذا الخط عبر عدة خطوات بدأت في يونيو، مستشهدة بمشاكل فنية تتعلق بالمعدات، قبل أن توقف الإمدادات تمامًا.
وتم بناء نورد ستريم 2، الذي يمتد بالقرب من الخط الأول، وتعبئته بالغاز “التقني” في العام 2021، لكنه لم يسلم أي وقود إلى أوروبا أبدًا وسط مواجهة الكرملين مع الغرب.
في غضون ذلك، قال رئيس الهيئة التنظيمية للشبكة الألمانية، كلاوس مولر، على تويتر، إن وضع السوق لا يزال “متوترًا”، لكن البلد والاتحاد الأوروبي لم يعودا معتمدين على هذه الإمدادات.
ارتفع سعر الغاز الهولندي في الشهر الأول، وهو المؤشر الأوروبي، إلى 194.74 يورو للميغاواط في الساعة قبل التداول بسعر 191 يورو لكل ميغاواط في الساعة بحلول 11:32 صباحًا في أمستردام. وارتفع ما يعادله في المملكة المتحدة 8.6٪.
وكانت أسعار الغاز الأوروبية تراجعت بنسبة 40% تقريبًا عن أعلى مستوياتها في أغسطس، حيث تتراكم المخزونات بشكل مطرد لتلبية الطلب في فصل الشتاء، وتتخذ الدول خطوات لتقليل الاستهلاك
مواقع التخزين ممتلئة بنسبة 88%، أعلى من متوسط الخمس سنوات، على الرغم من انخفاض صادرات خطوط الأنابيب الروسية إلى الحد الأدنى.
كما ساعدت الواردات القوية من الغاز الطبيعي المسال وتوقعات الطقس المعتدل لشهر أكتوبر على تخفيف توتر السوق.