إنطلاقاً من مسئولية الأهرام تجاه القارئ أولاً وأخيراً, واحتراماً لتاريخها الطويل لم ولن تكون صحيفة تسعى للإثارة على حساب المصلحة الوطنية, اعتمدت كلام المهندس طارق الملا وزير البترول ونشرت ما صرح به أمس.
وبكل صراحة فإن هذا الموقف يثير التساؤل عن طبيعة العلاقة بين المسئولين والصحافة، خصوصاً بالصحيفة الأهم والأكبر فى مصر والشرق الأوسط وهى الأهرام. إذ يبدو لنا فى الأهرام أن من بين المسئولين من يصر على تحميل الصحافة خاصة الأهرام, مسئولية أخطائهم وترددهم فى اتخاذ القرارات. وإذا كنا نأسف لذلك الموقف من وزير البترول فإننا على ثقة تامة بأن ذلك لا يعبر مطلقاً عن سياسة الحكومة ومؤسسات الدولة فى التعامل مع الأهرام. ونؤكد أن موقف وزير البترول لا يمكن أن يدفعنا إلى الوقوع فى نشر أخبار غير مدققة من مصادرها الأصلية مهما كلفنا ذلك، احتراماً لقيمة وقامة الأهرام وقرائها. ويبقى فى النهاية التأكيد لقارئ الأهرام أن مسئولية التصريحات غير المسئولة أو حتى غير الصحيحة ما دامت صدرت من المسئول تقع عليه وليس على من نشرها. ومع ذلك نعتذر نيابة عن الحكومة. فالاعتذار من شيم الكبار.