للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

ايمن حسين يكتب : تغافل وانسى وتعلم ثقافة التخطي

ايمن حسين يكتب : تغافل وانسى وتعلم ثقافة التخطي

09:22 am 10/07/2022

| رأي

| 3768


أقرأ أيضا: Test

ايمن حسين يكتب : تغافل وانسى وتعلم ثقافة التخطي

 

في لحظات كتير بتمر في حياتك ممكن تحصلك مشكلة أو أزمة أو حاجة كبيرة عندك بتأثر فيك وتسيب جواك علامات وندوب وآلام ملهاش وصف...مؤلمة بشكل كبير جدا لما بتفتكرها... بتنغص عليك حياتك وتعكر يومك وتحس بيأس وضعف وأذى نفسي كبير.

 


وللأسف بعض الناس الموضوع ده بيستمر معاها وبتلاقى الأزمة دى مكمله في حياتهم مدد طويلة وبيحسوا ساعتها أنهم مش عارفين ولا قادرين يتخطوها، سواء كانت الأزمة دي علاقة تعبت فيها أو فقد لشخص عزيز عليك أو صدمة كبيرة في حد مكنتش تتخيل انه يبقى بالقبح ده، أو مشكلة في شغلك وضاغطة على أعصابك وبتأثر على باقي نواحي حياتك.

 

عشان تتخطى الأزمة دي لازم تبقى فاهم شوية حاجات كده تعالى أقولك على أهمها:-

- كل حاجة فى الدنيا قابلة للتغيير.
- كل حاجة في الدنيا مهما استمرت هييجي عليها وقت وهتخلص.
كل شخص في الدنيا هو مش ملاك ووارد يغلط فى حقك حتى لو بدون قصد.
-اللي غلط في حقك النهاردة بكره هيعرف قيمتك الحقيقية لو انت فعلا صح وعلى حق، وعلى فكره دايما بكره ده بيكون قريب مش بعد كتير...

بس أنا عايز أقولك كمان لازم تتغافل وتنسى ومتشوفش الناس دي ولا المواقف دي ومتخليهاش داخل حساباتك،وسامح عشان تنسى الوجع أو إحساس الظلم اللي ممكن يكون هو الأزمة الأكبر أحيانا وعشان فعلا متحسوش سامح بجد.


 بس قبل كل ده لازم تفهم إن تخطي الوجع قرار منك إنت شخصياً...قرر متبقاش تعبان، اتقبل أي حاجة حصلت أو بتحصل برضا...واعرف إن دوام الحال من المحال


قال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ. الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران:133-134]. وقوله تعالى: {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} [آل عمران من الآية:134]
 

وبيدخل في العفو عن الناس العفو عن كلِّ من أساء إليك بقول أو فعل، والعفو أكبر وأعلى من الكظم...لأن في العفو بتنسى وتتغافل عن الحاجة اللى حصلت وأذتك وزعلتك مهما كانت وكمان انك تسامح المسيء نفسه، ودى أكيد منزلة عالية من الأخلاق الجميلة، لأنك هنا بتتاجر مع الله، وبيكون أجرك عنده وهو الكريم ، قال تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّـهِ} [الشورى من الآية:40]"  وقال سبحانه: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّـهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [الشورى:40].


كمان لازم تكون متأكد انك جيت الدنيا دى عشان تنفذ تدابير ربنا... فمهما زعلت...تعبت...اتوجعت...اتألمت...فى النهاية اللى هيسرى هو إرادة ربنا عليك وعلى الناس كلها...
 
قرر تنام من غير تعب،قرر تصحى مبتسم وممتن لحكمة ربنا لأنها أكيد أنقذتك من مصير سيء وانت مش عارفه أو اللي بيحصل ده تمهيد لطريق جديد وأكيد أكيد أحسن وأفضل بكتير من وضعك الحالي...

قرر تفرح بخسارتك دى -مع تحفظى الكامل على مبدأ انها تكون خسارة أصلا- عشان لو كانت خير مكنتش انتهت أو حتى حصل فيها مشكلة ومكنش ربنا بَعَد عنك الحاجة دى أو الناس دول أو حتى مشاكل في شغل معين أو إن حاجة مستنيها تقف أو إنك اتظلمت من غير ما تكون تستاهل كده ،كل ده أكيد مش خسارة  ومش أكتر من مرحلة أو درس أو حكمة لازم تاخد بالك من معناها ولازم كمان تسأل نفسك ليه ربنا خلاك فى المكان ده دلوقتي والوضع ده دلوقتي؟لو انت بتفكر كدة فأنت إنسان كويس من جواك ونيتك سليمة وفطرتك سوية...لأن الناس لو عكس كده مش بتتوجع ولا بتعرف تزعل على حاجة ولا على حد وبتبيع فى لحظة وتغضب وتغلط وتنتقم وبيدخلها مشاعر سلبية جدا هي أخطر على صاحبها من الانسان المؤذى نفسه... لأنها ببساطة بتحولك من شخص لشخص تاني خالص أكيد هو مش شخص كويس ،عشان كده تانى هقولك سامح وانسى، سامح وانسى الإساءة والظلم، سامح مهما كان الغلط فى حقك عشان تتخطى بسرعة أكبر عشان نفسك تبقى مؤمنة أكتر وعشان تبقى أقوى وأكبر وأهم لازم تتغافل وتهمل حاجات كتير لو ركزت معاها صدقني انت اللى هتكون بتضيع حاجات مهمة جدا منها وقت ومجهود وأعصاب وفرص تانية ممكن تكون أفضل بكتير لو ركزت فيها ولولا مشكلتك دي مكنش الطريق ده اتفتح لك ،قرر تتخطى الوجع ومتنساش إن الجاى خير ولو فعلاً فى حد خسر أكيد أكيد مش انت اللى خسرت.


كاتب المقال : مدير عام الإعلام ..جهاز تنظيم أنشطة سوق الغاز

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟