محمد العليمي يكتب : عقلك المرن دليلك لحياة أفضل 

إن أقوى طريقة لمكافحة القلق، هي العمل باستمرار على بناء مرونتك وقوتك العقلية، فمرونة عقولنا هي التي تمكننا من أن نكون أكثر ليونة خلال الأوقات الصعبة، لتعلم كيفية إعادة تقييم المواقف وإعادة صياغة أفكارنا واتخاذ قرارات أكثر ذكاءً ومرونة، ولكن كيف ستُعزز من مرونتك وقوتك العقلية ؟ هناك العديد من المواقف السيئة التي يمكن ان نستفيد منها ونحول ضررها لوقود دافع لنا مثل؛ الغضب الذي يمكن أن يحجب انتباهك وقدرتك على الأداء، أو قد يؤججك ويحفزك، الخوف يمكن أن يثير ذكريات الإخفاقات الماضية ويسلب انتباهك وتركيزك، أو قد يجعلك أكثر حرصًا بشأن قراراتك وخلق فرص لتغيير اتجاهاتك، الحزن قد يؤدي إلى تدمير عقلك، أو قد يساعدك في إعادة ترتيب أولوياتك وتحفيزك على تغيير بيئتك وظروفك وسلوكك.

قد يدفعك القلق إلى المماطلة وإعاقة تحقيق الأهداف، أو قد يساعدك في ضبط خططك وتصبح أكثر واقعية، وأخيراً الإحباط الذي قد يؤدي إعاقة تقدمك وسرقة دوافعك، أو قد يجعلك أقوى ويدفعك للقيام بالمزيد أو الأفضل.
 
وعلينا ونحن نخوض معركة الحياة ان نحرص علي تجربة أشياء جديدة لم نكن نفكر فيها من قبل، وليس من الضروري أن يكون تمرينًا، ولايجب أن يكون صعبًا، لكن يمكن أن يكون شيئًا أعلى من مستواك أو خارج منطقة راحتك قليلاً، ولا نخشى من طلب المساعدة والبقاء على اتصال بالأصدقاء والعائلة، فالعلاقات الاجتماعية تُسهم في  إبعاد القلق وتعزز أيضًا الشعور بأنك لست وحدك.

 اقْضِ وقتاً مع الطبيعة ؛ فقد أظهر العلم مرارًا وتكرارًا أن قضاء الوقت في الطبيعة له آثار إيجابية على صحتنا العقلية، ولا تحتاج إلى العيش بجوار غابة لتغمر نفسك في الطبيعة، يمكنك الذهاب إلى حديقة قريبة أو أي بيئة هادئة بها مساحات خضراء، حيث لا يوجد الكثير من الناس حولها، استمتع بالهدوء وتنفس واسترخي، لتستمتع بالمشاهد والأصوات والروائح، مستخدماً كل حواسك لخلق وعي متزايد بالطبيعة والعالم الخارجي، يعزز هذا التمرين مرونتك العامة لأنه يعمل كنوع من استعادة الطاقة.

وعليك ان تبتعد عن السلبيات وتتمسك بالإيجابيات وأحرص علي متابعة أي نوع إيجابي من الأنشطة لما له من تأثير قوي علي تعزيز قوتك العقلية منذ بداية اليوم لنهايته.