12:38 pm 28/02/2022
| غاز
| 2349
الجزائر تعلن عن خطة لزيادة إمدادات الغاز إلى أوروبا
أكد الرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز الجزائرية سوناطراك، توفيق حكار، أن شركته تُعّد -وستظل- شريكًا موثوقًا وموردًا للغاز للسوق الأوروبية، وهي مستعدة لدعم شركائها حال حدوث موقف صعب.
إذ أشار إلى العلاقات التجارية التاريخية بين الشركة وشركائها الأوروبيين -خاصة إسبانيا وإيطاليا- اللتين تنظران إلى شركة النفط والغاز بوصفها موردًا موثوقًا ولاعبًا مهمًا وإستراتيجيًا في سوق الغاز.
إلا أنه شدد -في مقابلة مع صحيفة "ليبرتيه" المحلية الناطقة بالفرنسية- على أن عمليات الإمداد الإضافية تعتمد بشكل أساسي على توافر فائض بعد تلبية احتياجات السوق الجزائرية.
جاء ذلك ردًا على سؤال حول إعادة انتشار سوناطراك في سوق الغاز الأوروبية، في ظل تداعيات الأزمة الأوكرانية الأخيرة.
إمدادات الغاز إلى أوروبا
أوضح توفيق حكار أن أوروبا تُعَد السوق الطبيعية المفضلة لمنتجات الطاقة الجزائرية؛ نظرًا لقربها من الجزائر؛ إذ تُسهِم البلاد بنسبة 11% من إجمالي واردات القارة من الغاز.
يجري إمداد السوق الأوروبية عبر شبكة خطوط الأنابيب الخاصة بها، التي تجمع بين قدرة شحن تبلغ 42 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وفي شكل مسال بفضل قدرة إنتاج تزيد على 50 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال وأسطول من 6 ناقلات للغاز الطبيعي المسال.
وأكد حكار أن الشركة تمتلك قدرة غير مستخدمة على خط أنابيب الغاز عبر البحر الأبيض المتوسط، يُمكن استخدامها لزيادة الإمدادات إلى السوق الأوروبية.
وأضاف أنه يُمكن أن تمتد مساهمة سوناطراك إلى الدول التي لا تخدمها خطوط أنابيب الغاز التي تربط الجزائر بأوروبا، من خلال مبيعات الغاز الطبيعي المسال.
ومع ذلك؛ "فإن عمليات الزيادة في الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال تعتمد على توافر الكميات الفائضة، بعد تلبية الطلب المتزايد في السوق المحلية، والتزاماتها التعاقدية تجاه شركائها الأجانب"، بحسب ما نقلته الصحيفة.
أهداف سوناطراك في 2022
أوضح حكار أن الخطة الاستثمارية لعام 2022 تبلغ نحو 8 مليارات دولار، وتتوافق مع أهداف الشركة على المدى المتوسط؛ إذ قال: "نعتزم مواصلة جهود التنقيب عن الحقول النفطية وتطويرها بهدف زيادة إنتاجنا لتلبية احتياجات السوق الوطنية، التي ستشهد على المدى المتوسط معدل نمو يبلغ نحو 5% سنويًا".
وأضاف: "فيما يتعلق بالصادرات، سنواصل الوفاء بالتزاماتنا تجاه عملائنا، وخاصةً الغاز الطبيعي، وسنضع أي فائض في السوق الفورية، التي تظهر حاليًا ظروف أسعار مواتية".
وتهدف الخطة إلى تعبئة احتياطيات جديدة من النفط والغاز، من خلال العديد من مشروعات تطوير الحقول؛ مثل تقرت وحاسي بير الركايز وبركين الجنوبي للنفط، وإيزارين وتين فوي تبنكورت وحقول الجنوب الغربي للغاز؛ وتطوير قدرات التكرير، من خلال بناء مصفاة جديدة في حاسي مسعود، ووحدة تحويل الوقود في مصفاة سكيكدة.
كما تنص الخطة على تطوير البتروكيماويات، ولا سيما وحدة إنتاج ميثيل ثالثي بوتيل الإيثر في أرزيو، ووحدة إنتاج الألكيل بنزين الخطي في سكيكدة، ومجمع إنتاج البولي بروبيلين في أرزيو، بالشراكة مع شركة توتال إنرجي.
داخليًا، تخطط الشركة في عام 2022 لتنفيذ المشروعات الهيكلية المتعلقة بتحديث العمليات التجارية، مثل نظام المعلومات وعملية إدارة الموارد البشرية.
أنشطة سوناطراك الدولية
شدد حكار على أن الشركة انتشرت دوليًا -منذ العقد الأول من القرن الـ21- في جميع قطاعات سلسلة النفط؛ ففي قطاع التنقيب والإنتاج، تعمل في العديد من الدول -مثل ليبيا ومالي والنيجر وتونس-؛ إذ بدأت أعمال التنقيب، التي أقرتها العديد من اكتشافات النفط والغاز في ليبيا والنيجر.
ومؤخرًا، وقّعت سوناطراك ومؤسسة النفط الليبية في طرابلس مذكرة تفاهم لتعزيز شراكتهما في قطاع النفط والغاز.
وفي 4 فبراير/شباط 2022 في نيامي، وُقِّعَ أيضًا عقد مشاركة الإنتاج المحدث لمربع كفرا مع وزارة النفط والطاقة والطاقات المتجددة في جمهورية النيجر.
كما توجد الشركة في بيرو؛ إذ لديها مصالح في حقل إنتاج كاميسيا وخطوط أنابيب النقل.
وفي قطاع التكرير والتسويق، تعمل الشركة في مجال التكرير في إيطاليا، وفي البتروكيماويات وإعادة تغويز الغاز في إسبانيا.
وأضاف حكار: "نحن أيضًا في مرحلة تطوير الشراكة لمشروع بتروكيماويات في تركيا لإنتاج البولي بروبلين.. الشركة موجودة أيضًا في تجارة الغاز والمنتجات النفطية في إسبانيا والمملكة المتحدة".
على المدى المتوسط، تعتزم الشركة مواصلة الوفاء بالتزاماتها التعاقدية بشأن مربعات الاستكشاف التي تمتلكها في إفريقيا، وتعمل على تعزيز وجودها في هذه القارة؛ ما يوفر لها فرصًا لتصدير خدماتها.
المصدر: الطاقة