12:32 pm 04/02/2022
| مجتمع
| 3923
توفي الي رحمة الله تعالي الأخ والصديق العزيز الدكتور المهندس / شريف إسماعيل - ثاني رئيس للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات وأحد مؤسسيها وصاحب الخطة القومية لصناعة البتروكيماويات الحديثة في مصر.
تخرج الدكتور شريف من قسم الهندسة الكيميائية - هندسة القاهرة عام 1968 وحصل علي ماجستير الهندسة من جامعة سري عام ١٩٦٩ وحصل علي الدكتوراه في الهندسة الكيماوية من نفس الجامعة عام ١٩٧٢.
عرفت الرجل في يناير ٢٠٠٢، أثناء حضوره من لندن لحضور الجمعية التاسيسية للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، وكان قبلها يشغل منصب الرئيس التنفيذي لكبريات الشركات الهندسية في العالم، الا انه قام بالتنسيق مع وزير البترول الاسبق/ سامح فهمي لاعداد اول خطة تخصصية أعدتها شركة نيكسانت العالمية لتطوير صناعة البتروكيماويات في مصر في أغسطس ٢٠٠١، ثم قرر العودة الي مصر بعد ما يقرب من ثلاثين عاما بالخارج ليضطلع بتنفيذ الخطة كنائب مسئول عن تنمية وتطوير مشروعات الخطة من يناير ٢٠٠٢ حتي مارس ٢٠٠٣، ثم تولي رئاسة الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات من ابريل ٢٠٠٣ حتي ديسمبر ٢٠٠٤، حيث بدأنا تحت قيادته بتحويل احلام الخطة والشركة الي مشروعات فعلية علي أرض الواقع، حيث شرفني بعضوية مجلس اولي شركات مشروعات الخطة وهو مشروع "إيلاب".
خضنا معه وبه معارك ضاريه للحفاظ علي الشركة القابضة ومشروعاتها وشرفت في هذه الفترة بعضوية مجلس ادارة القابضة وتوليت ادارة نيابة التخطيط والمشروعات وعضوية لجنة قيادة جميع المشروعات تحت التطوير مع زملائي وأساتذتي، حيث بدأنا تنفيذ ثمانية مشروعات - هي كل مشروعات المرحلة الأولي للخطة.
في ديسمبر ٢٠٠٤، قرر الدكتور شريف الرحيل بعدما تعرض لضغوط خارجيه استهدفته شخصيا، وكان بطبيعته مسالما ولا يحب الدخول في منازعات، حيث عاد مرة أخري للعمل مع الشركات العالمية خارج وداخل مصر.
لم تنقطع علاقتنا كرباعي (د.شريف اسماعيل - د. صفوت بدير - أ. محمد صادق - م. أسامة كمال) وكان آخر لقاء لنا مع الصديق الوزير/ م. عبد الله غراب من شهر بنادي الصيد لتقديم التهنئة، حيث اتفقنا علي لقاء تالي يوم ٢٢ يناير ٢٠٢٢، للاحتفال بمرور ٢٠ عاما علي انشاء الشركة القابضة، الا ان مروره بوعكة صحية حال دون ذلك، وكانت ارادة الله نافذه بانتقاله الي لقاء ربه اليوم الجمعة الاولي من رجب، ليختم حياته بعد رحلة عمل وكفاح مشرفه له ولأسرته وزملائه وتلاميذه.
رحم الله الشريف العزيز، والهم اهله الصبر والسلوان.