للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

د عزة سامي تكتب: عفواً عزيزي المدير: دعني أعمل في صمت

د عزة سامي تكتب: عفواً عزيزي المدير: دعني أعمل في صمت

01:01 pm 14/12/2021

| رأي

| 4539


أقرأ أيضا: Test

د عزة سامي تكتب: عفواً عزيزي المدير: دعني أعمل في صمت

 

عزيزي المدير/ تحية طيبة و بعد،،،
 أرجوا تقبل رسالتي، التي طالما شغلت بالي و تفكيري، أري العالم يتغير و يتطور، أفكار الأمس أصبحت لا تناسب متطلبات اليوم و غد، و أنا لا أزال أطالب بالمسلمات التي طالما سعينا و ناشدنا لتغيرها حتي بات الظن أننا تغلبنا عليها و الحقيقة أنها لازلت تحول دون الجموح بالأفكار خارج الصندوق.


 
عزيزي المدير، هل تسمح لي بالتركيز على مهام وظيفتي و أن أعمل دون ضغوط، وأن توفر لي بيئة عمل مناسبة وصحية من أجل تقديم أعلى النتائج المرجوة، و بدون مجهود مهدر وفي أفضل وقت ممكن؟ أريد أن أطمئن أنني أجتهد تحت مظلة عمل تقوم علي التقييمات العادلة دون وجود عوامل أخرى غير معلن عنها. إسمح لي أن أعمل في صمت، هدفي هو الوفاء بمتطلبات العمل الذي تم قبولي من أجلها.


 
أريد أن أركز على عملي وألا القي بال إلا بالإلتزام بمتطلباته، وأنت سبب إنشغالي بالكثير من الأمور التي لا شأن لي بها، أريدك أن تعطي الدلالات أنه سوف يتم تقييمي و تقديري بالشكل المنصف والمناسب عند إنجاز مهام وظيفتي الموكلة إلي، أو عند تقديم أفكار مبتكرة، لا أريد أن أفقد شغفي بالعمل، دعني أكون قادرة علي مواجهة ضغوط العمل و إيجاد حلول لها من أجل مواصلة المسيرة نحو التقدم و النمو.


 
إذا كان هناك مقاييس سنوية أو نصف سنويه لقياس و تقييم الأداء، يجعل الموظف يعمل تحت مظله مُحكمة من سياسات الشركة و قوانينها، فهل هناك من المقاييس التي يتم على أساسها إختيار المديرين و تقييمهم؟ هل هم مؤهلين و أكفاء للمنصب المسند إليهم وقادرون على الإدارة ووضع الخطط والإستراتيجيات التي يمكن تطبيقها بكفاءة و قادرون علي إدارة أفراد إدارتهم بالشكل اللائق و العادل؟ هل هناك طرق يبدي من خلالها الموظف رأيه و يقيم مديره المباشر و هو علي يقين أن صوته سيحدث فرقا؟


 
نحن دائماً ننظر للموظف على أنه المقصر، لذلك دعونا نحاول التدقيق من وجهة نظر أخري، لما لا ترجع الأسباب الي عدم أحقية المدير للمنصب أو إلي الطريقة التي يتعامل بها مع أفراد فريق العمل؟


 
العالم يثب وثباً من حولنا ويقفز نحو التقدم والبناء إلي أفاق جديدة و متطورة تسابق الفكر البشري المتعارف عليه، فالتغيير هو الواقع الحالي. دعني أواكب التطور بالتركيز علي عملي و تكريس كل طاقتي العملية و خبراتي المكتسبة لتحقيق نمو و ميزة تنافسية لي و للمنظومة التي أعمل بها، و هذا لن يتحقق و أنا تحت إدارة غير مطمئنة و غير عادلة.
 


ختاماً ...علمت أن رزقى لا يأخذه غيرى فاطمأن قلبى، وعلمت أن عملى لا يقوم به غيرى فاشتغلت به وحدى...
(الحسن البصري)
إن قدر الله لنا في العمر بقيه، فربما لنا في الحياة لقاء

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟