03:55 am 21/11/2021
| طاقة
| 1853
أعرب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا عن استعداده لمواجهة ارتفاع أسعار النفط بعد طلب من الولايات المتحدة، وتدرس اليابان -لأول مرة- إمكان استخدام احتياطياتها من النفط لكبح ارتفاع أسعاره، حسبما أوردته وكالة كيودو للأنباء.
وتحاول اليابان تبرير خطوة كهذه، ومراعاة قوانينها التي لا تجيز للدولة استخدام احتياطياتها النفطية إلا عند حدوث الكوارث الطبيعية ووجود قيود على العرض، وليس لخفض الأسعار، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز.
وقد طالبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي تسعى للحد من ارتفاع أسعار البنزين، من بعض أكبر اقتصادات العالم بالنظر في سحب النفط من احتياطياتها الإستراتيجية لمواجهة أسعار الطاقة المرتفعة، وتوجهت الإدارة الأميركية بذلك الطلب إلى الصين لدراسة استخدام مخزونات الخام.
وقال فوميو كيشيدا إن حكومته تدرس الجوانب القانونية لاستخدام احتياطيات النفط بالتنسيق مع الولايات المتحدة والدول الأخرى المعنية.
وتستورد اليابان -الفقيرة بالموارد- الغالبية العظمى من نفطها من الشرق الأوسط، وقد أدى الارتفاع الأخير في أسعار النفط وضعف قيمة الين الياباني إلى ارتفاع تكلفة الواردات، ما يوجه ضربة مزدوجة إلى هذه الدولة التي تعتمد على التجارة.
واستخدمت اليابان احتياطياتها النفطية في الماضي للتعامل مع تداعيات حرب الخليج في أوائل التسعينيات والزلزال المدمر وكارثة تسونامي في عام 2011.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، هيروكازو ماتسونو، يوم الخميس، إن الحكومة اليابانية تراقب عن كثب تأثير ارتفاع أسعار النفط على ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
وأضاف أن بلاده تحث الدول المنتجة للنفط على زيادة إنتاجه، وتسعى لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة من خلال التنسيق مع الدول المستهلكة الرئيسة والمنظمات الدولية، خصوصًا وكالة الطاقة الدولية.
وكانت حكومة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قد أعلنت يوم الجمعة خطة تحفيز قياسية بقيمة 490 مليار دولار تتضمن إجراءات لمواجهة ارتفاع أسعار النفط.
وتعتزم الحكومة اليابانية دعم مصافي النفط، من أجل وضع حد أقصى لأسعار البنزين والوقود بالجملة لتخفيف معاناة الأسر والشركات من ارتفاع تكاليف النفط.
وأكد كيشيدا، الشهر الماضي، ضرورة حث الدول المنتجة للنفط على زيادة إنتاج النفط، ووعد باتخاذ إجراءات ملموسة بعد التأكد من احتياجات القطاعات الصناعية المتضررة.