الكاتب : د أحمد هندي |
03:34 am 09/11/2016
| رأي
| 2618
خلال فترة رئاسة باراك أوباما الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام ٢٠٠٨ حتى ٢٠١٦ ، قام النظام الاقتصادى والمالى الأمريكى على ثلاثة محاور : الأول : إعلان الرئيس الأمريكي فى ٣ يونيو ٢٠٠٩ ، خلال زيارته للمملكة العربية السعودية ، أنه ليس من مصلحة المملكة العربية السعودية خلق أجواء يكون فيها الإقتصاد الأمريكى معتمدا أو متعثرا دائما بسبب قفزات أسعار النفط ، والعلاقات الأمريكية علاقة استراتيجية بإعتبارها قوة نفطية عالمية ( وهو ما تحقق حتى آخر يوم لرئاسته وعدم نجاح التحالف المصري السعودى ) !!!. المحور الثاني هو دفع جميع الدول المنتجة للبترول وعلى الأخص الدول الخليجية ، المملكة العربية السعودية ، والكويت ، والإمارات ، وقطر ، والبحرين ، وسلطنة عمان ، إلى الإعتماد على البترو - دولار من خلال قيام هذه الدول بأستخدام أحتياطياتها وفوائضها الدولارية كوعاء أستثمارى تحت مسمى الصناديق السيادية ، و التى تخرج عن موازنات الدول ، وتلجأ إليها الدول لتغطية بعض الأزمات ومواجهة الصدمات والظروف الطارئة ، وقد لعب صندوق بنك التنمية السعودى أدوار بالغة الأهمية في دعم النظام السياسى والاقتصادي والمالى ، إلا أن الولايات المتحدة نجحت في الضغط على المملكة بموجب قانون جاستا !!! فالوسائل التى أستخدمها الحزب الديمقراطى خلال فترة حكم أوباما ، هى تطبيق نظام الأغتيال الاقتصادى الذى أتبعه الحزب الديمقراطى خلال فترة حكم أوباما ، وهو قيام المديرين التنفيذيين الأمريكان فى مؤسسات التقييم ، والمكاتب الأستشارية الأمريكية ، التى تحصل على جزء كبير من أموال القروض التى تحصل عليها الدول من المؤسسات المالية العالمية ممثلة في البنك الدولى وصندوق النقد الدولي ، وقد استطاعت الشركات الأمريكية بناء على تعليمات الرئيس أوباما بأغتيال النظام الاقتصادى والمالى المصرى من خلال المضاربة على الجنيه المصرى ، وهو ما كانت ستطبقه هيلاري كلينتون فى حالة نجاحها في الانتخابات ، تطبيق نظرية الاغتيال الاقتصادى وهذه السياسة لايطبقها الحزب الجمهورى !!! المحور الثالث الذى قامت عليه رؤية أوباما فى التعامل مع دول الشرق الأوسط هو القضاء على ثقافة الوحدة العربية الإقتصادية بين الدول لتحقيق الأمن والسلام والرخاء ، وللدفاع ضد اى عدوان خارجى سقطت لصالح إقامة علاقات فى مجالات الإقتصاد ، لأن السياسة لها منطلقات مختلفة بالنسبة لكل دولة وخير مثال إختلاف السياسة المصرية السعودية تجاه سوريا !!! أنه الإقتصاد البترولي الأمريكى !!! لندخل عصر ،البترو - ترامب !!!!!