مفاوضات مع شركات أجنبية لإنشاء مصانع منتجات جلدية فى «الروبيكى»
تستهدف شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمرانى والصناعى، رفع رأسمال الشركة إلى 2 مليار جنيه بنهاية العام الحالى، بدخول وزارة المالية بنسبة 30%، ووزارة التجارة بحصة عينية ممثلة فى مدينة الروبيكى.
وقال المهندس محمد الجوهرى، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن محافظة القاهرة تسستحوذ على حصة تبلغ 30% من قيمة رأس المال بالإضافة إلى حصة بنك الاستثمار القومى البالغة 10%.
وأشار إلى أن لدى الحكومة النية لنقل المدابغ من منطقة مجرى العيون إلى مدينة الروبيكى للجلود بمدينة بدر الصناعية منذ عدة سنوات.. لكن نقص آليات التنفيذ والإرادة السياسية دائمًا ما كان يفجر مخاوف أصحاب المدابغ، من الانتقال.
لكن لدى وزارة التجارة والصناعة الإصرار على اكتمال المشروع خلال المرحلة المقبلة.
أضاف الجوهرى، أن الشركة قامت بتذليل كل العقبات وطمأنت أصحاب المدابغ بنقلهم فى أسرع وقت، إذ لديهم العديد من الالتزامات المهمة، من بينها تعاقدات محلية وتصديرية وعمالة.
وأوضح أن لدى الدولة توجه لجعل «الروبيكى» مدينة عالمية متخصصة فى الجلود، تبدأ من مرحلة الدباغة وحتى إنتاج منتجات تامة الصنع أو تصدير الجلود فى مراحل متقدمة، من خلال استخدام المدابغ لأحدث الآلات والمعدات بعد نقلهم إلى عنابر واسعة فى مدينة الروبيكي.
ولفت إلى أنه سيتم التفاوض مع شركات إسبانية وصينية وإيطالية، بعد بدء الإنتاج لإقامة مصانع منتجات جلدية خلال المرحلة الثانية، بالإضافة إلى إقامة مصنع أحذية بنهاية المرحلة اﻷولى من المشروع.
وكان مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل، قد أعلن عن تأسيس شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمرانى والصناعى، العام الماضى كشركة مساهمة مصرية برأسمال مبدئى 200 مليون جنيه، ويسهم فيها بنك الاستثمار القومى بنسبة 20%، وجهاز المشروعات الصناعية والتعدينية التابع لوزارة الصناعة والتجارة 40%، ومحافظة القاهرة بنسبة 40%من المشروع.
وقال الجوهري، إن الشركة ستنتهى من ترفيق المرحلة الثانية بنهاية العام الحالى على أن تطرح الوحدات الجديدة على المستثمرين بحلول 2018.
وأضاف: «تم التعاقد على ترفيق المرحلة الثانية قبل تحرير سعر الصرف نوفمبر الماضي، وسيتم إضافة التكاليف التى زادت جراء التعويم وفقًا للعقود المبرمة مع الجهة المنفذة».
وكشف أن بنك مصر، والبنك الأهلى وبنك قطر الوطني، اتفقت مع الشركة على الحصول على مقرات بالمدينة من خلال توقيع بروتوكولات تعاون، كما أكد الانتهاء من بناء مركز طبى ونقطة إطفاء ومحطة إسعاف ونقطة شرطة، وتم مخاطبة الجهات المسئولة لتسلمها خلال المرحلة المقبلة
وأضاف الجوهري، أنه سيتم طرح مرحلة ثانية من المحال التجارية بعد إتمام التعاقد مع المستثمرين على المرحلة الأولى التى تتضمن 84 محلاً عبر مزايدة ستجرى 20 مايو المقبل.
وتصل مساحات المحال التجارية الخدمية المطروحة إلى 28 متراً مربعاً، فى حين تتراوح قيمة تأمين دخول المزايدة بين 8 آلاف جنيه و12 ألف جنيه وفقاً لمساحة الوحدة ومكان الطرح.
وأشار إلى أن «شركة القاهرة» بالتعاون مع شركة إنجليزية وأخرى مصرية، قامت بإعداد دراسة تفصيلية حول توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لتوفير تكلفة الكهرباء، باستخدام 176 ألف متر مربع من اسقف الوحدات الإنتاجية، لكن ارتفاع التكلفة الاستثمارية للمشروع والتى قد تصل إلى مليون يورو، حال دون إتمام الأمر، فى ظل احتياج الشركة للعديد من عمليات الإنشاء والترفيق.
وأضاف أن الشركة تسعى للحصول على منحة من الاتحاد الأوروبى بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولى لتنفيذ مشروع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بعد بدء التشغيل الفعلى للمدينة.
قال الجوهرى، إن الحكومة أنفقت على عملية النقل إلى مدينة الروبيكى للجلود فى مدينة بدر الصناعية حتى الآن، ملياراً و400 مليون جنيه تشمل الإنشاءات وتعويضات التنازل عن الوحدات القديمة، مشيرًا إلى هدم 80 وحدة فى منطقة سور مجرى العيون حتى الآن.
ولفت إلى أن «شركة القاهرة» وهيئة التنمية الصناعية، قامتا بتغيير صياغة أحد بنود التعاقد المبرم مع المدابغ الخاص استجابة لمطلبهم، إذ كانت هناك تخوفات لديهم من فسخ العقد ونزع الملكية حال إجراء أى مخالفة وفقًا للعقد، وتم تغييره إلى التنبيه على المدبغة صاحبة المخالفة ومنحها مهلة لا تقل عن ثلاثة أشهر لتوفيق أوضاعها قبل أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاهها.
وأشار الجوهرى، إلى أن الشركة وقعت بروتوكول تعاون مع وزارة الإنتاج الحربى الشهر الماضي، لتصنيع معدات الدباغة محلياً ومن بينها «البراميل» لتسويقها فى المدينة بدلًا من استيرادها للتيسير على أصحاب المدابغ، فضلًا عن إقامة مركز صيانة لمعدات الدباغة فى المدينة من خلال «الإنتاج الحربي».
وأشار إلى الاتفاق المبدئى مع أصحاب المدابغ على الاستفادة من المساحات البينية بين الوحدات لوضع الغلايات والخزانات بتصريح خاص من الشركة.
أكد الجوهري، أن الشركة حددت عاماً واحداً، حداً أقصى لبدء الإنتاج الفعلى للمدابغ، لتضمن أن تعمل المدينة بكامل طاقتها فور انطلاق عملية التشغيل.
وأضاف الجوهري، أن المرحلة الثانية من نقل المدابغ ستتضمن 80 مدبغة، تقوم هيئة التنمية الصناعية حاليًا بتجهيز خطابات لها، كما اقترحت الشركة أماكن تسكينهم مؤخرًا، تمهيدًا لتوقيع عقود النقل خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح الجوهري، أن الشركة وقعت بروتوكولات تعاون مع البنك الأهلى المصرى وبنك مصر وبنك قطر الوطني، لتسهيل حصول اصحاب المدابغ على قروض بفائدة مخفضة فى إطار مبادرة البنك المركزى لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتقوم المدابغ بتحديث الآلات والمعدات والتوسعات الخاصة بها.
ولفت إلى أن منطقة مجرى العيون، ستخصص لمشروعات سياحية وتنموية، إذ قامت وزارتا السياحة والآثار بعمل دراسات على المنطقة، مرجحًا طرح المنطقة على مطورين سياحيين عقب إخلائها