تعول مصر على مشروعات الكهرباء والغاز الطبيعي في أداء دور حيوي في مساعي البلاد إلى التحول لمركز إقليمي للطاقة.

وفي هذا الإطار، أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، تطلُّع بلاده للتعاون مع البنك الدولي في مجال مشروعات "الربط الإقليمي"، بما في ذلك مشروعات الربط الكهربائي والغاز.

وأشار، خلال لقائه عميد ‎مجلس المديرين التنفيذيين، المدير التنفيذي بالبنك الدولي، ميرزا حسن، يوم الإثنين، إلى أهمية مشروعات الربط الإقليمي في تعزيز التحول الأخضر، وتوسيع آفاق التعاون الدولي.

وقال مدبولي إن البنك الدولي كان ولا يزال شريكًا إستراتيجيًا بالمشروعات التنموية في مصر، لافتًا إلى أهمية تعزيز الجهود الدولية من أجل تحقيق التنمية الشاملة والأهداف الإنمائية للأمم المتحدة.

التحول الأخضر

استعرض رئيس الوزراء المصري -خلال اللقاء- مجالات التعاون ذات الأولوية، والتي تضمنت موضوعات التحول الأخضر التي تتبناها مصر حاليًا بما في ذلك "النقل الأخضر والذكي".

وعرض عددًا من المشروعات التي أطلقتها مصر في هذا الشأن، والتي من بينها مشروع القطار الكهربائي السريع، وحافلات النقل الجماعي، والمونوريل.

وأضاف أن مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر تمثل أولوية للدولة، خاصة أنها تستقطب القطاع الخاص المحلي والدولي، لافتًا إلى أن مصر تعمل على دعم القطاع الخاص ليقود عجلة التنمية خلال المدة المقبلة، من خلال تهيئة المناخ الجاذب له ودعمه بالحوافز المختلفة.

تحديات تغير المناخ

أوضح مصطفى مدبولي أن مصر تسعى من خلال هذه الجهود إلى مواكبة الركب الدولي في مكافحة تحديات تغير المناخ، لافتًا إلى الاستعدادات الجارية لاستضافة مصر المؤتمر الـ27 للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "كوب 27".

من جانبه، ثمّن ميرزا حسن جهود مصر في مجال التحول الأخضر، لافتًا إلى أن ملفات "التعاون الأخضر" أصبحت محور الاهتمام الدولي؛ إذ تسعى الشركات العالمية حاليًا إلى ضخ استثماراتها في المشروعات الخضراء، وستكون للدول التي لديها مشروعات واضحة في هذا المجال فرص واعدة لاستقطاب هذه الاستثمارات.

وأكد أهمية العمل على زيادة الرخاء المشترك في المجتمع بطريقة مستدامة، وتوفير نظم تعليمية وتدريبية حديثة قادرة على إعداد كوادر مؤهلة للتفاعل مع متطلبات أسواق العمل المحلية والدولية.