ترتكز رؤية مصر 2030 على عدة أهداف و إستراتيجيات هامة ، منها إستراتيجية بناء مصر الرقمية ، والتي تعمل على دفع عملية التحول الرقمي من خلال إعداد وتأهيل الكفاءات ، وتنفيذ العديد من الأنشطة لدعم الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال بجميع إنحاء الدولة.

ولو تناولنا قطاع البترول المصري بشكل خاص في هذا الشأن ، كونه أحد أهم قطاعات الدولة و أهم مصادر التنمية لها ، فأن مشروع التحول الرقمي يعد نقلة نوعية لهذا القطاع المتميز .

والذي بدأ بالفعل في عملية التطوير والتحديث منذ عام 2016 ، نظراً لما سيقدمه التحول الرقمي من إصلاحات حقيقية وقويه ، و سيكون لها عظيم الاثر في تحقيق بصمة واضحة في قطاع البترول و الثروة المعدنية.

فقد قامت وزارة البترول بإطلاق بوابة تواصل رسمية للعاملين بالقطاع لتوحيد أبناء القطاع تحت منصة تواصل واحدة.

وقامت بتنفيذ النظام الموحد لإدارة الموارد والأصولERP  في الهيئة العامة للبترول والشركات القابضة والشركات التابعة بما يسهم في دعم الربط المستهدف بين أنظمة إدارة الموارد على مستوى القطاع. 

وتم الإنتهاء من المرحلة الأولى من مشروع نظام الأصول والموارد الموحد لشركات التكرير والنقل والتوزيع التابعة للهيئة المصرية العامة للبترول وبدء مرحلة التنفيذ.

بالإضافة أن هذا التطور في مجال الإعتماد على التكنولوجيا الرقمية يعد توسعاً قوياً ، و عامل مساعد في تنمية المشروعات البترولية، و سيعمل على التوسع في عملية الشراكة مع الشركات العالمية من خلال العديد من المشروعات.

إضافة الي أنه سيكون العامل الأهم لتدريب الكوادر على التقنيات الحديثة، الذي سيعمل على رفع مستوى كفائتهم وصقل خبراتهم داخل القطاع البترولي.

والذي بدوره سيؤدي الي تحقيق رؤية الشركات بشكل تقني مميز ، كونه يعد نقطة الانطلاق لرحلة فريدة من نوعها لكل شركة على حدة ، من خلال عملية التطوير المستمرة القائمة على تحسين مستوى ثقافة العاملين  والإرتقاء بهم.

عن طريق تعزيز ثقافة التعاون بين السادة العاملين، وتشجيعهم على طرح أفكار جديدة لتوسيع نطاق التطور والدفع به نحو عجلة التقدم .

ومن الهام جداً حينما نلقى الضوء على تنفيذ إستراتيجية وخطة التحول الرقمي لقطاع البترول ، والتي يتم تنفيذها بما يساهم في دعم إتخاذ القرار والمساعدة في مواجهة الأزمات ، أن نشيد بأنها تتم بشكل متميز يحافظ على سرية المعلومات .

و لكي يتم إستكمال منظومة التحول الرقمي في مصر بشكل عام ومستدام ، يجب أن يستمر التعاون والدعم الموجهة من الدولة إلي الجهات المعنية لإستكمال تلك المنظومة المتميزة ، والعمل على مواجهة أي تحديات تعمل على عرقلتها ، وذلك من أجل تحقيق رؤية الدولة و بناء مستقبل أفضل لأبنائها.