ترسب المحاليل الحرمائية ما بها من معادن فى الشقوق والفجوات ومناطق القص وعبر الصدوع, والرواسب المعدنية التى مصدرها المحاليل الحرمائية هى رواسب لاحقة بالنسبة للصخر الاصلى فمثلا حشو الفجوات (cavity filling) عبارة عن ترسيب المعادن فى الفجوات الموجودة فى الصخر والعروق شكل من أشكال الرواسب المعدنية المتكونة نتيجة ملء الشقوق بالمحاليل الحرمائية ويتغير شكلها طبقا للاحوال الجيولوجية المختلفة فمن الممكن أن تأخذ شكل مجموعات تكونت فى زمن جيولوجى واحد أو تكون غير متزامنة (فى أزمنة مختلفة) وتأخذ الشقوق الصغيرة التى تكونت نتيجة تأثير الاجهاد على الوسط شكل عريقات شبكية وتمتلىء بالرواسب المعدنية.
ذكر بعضهم أنه لكى يتكون راسب معدنى من المحاليل الحرمائية لا بد من توافر شروط خمسة 1- تواجد محاليل مائية حارة. 2- تواجد فراغات متصلة فى الصخور تسمح بتحرك المحاليل من مصدرها إلى أماكن الترسيب. 3- تواجد الأماكن المناسبة لترسيب المعادن من المحاليل إما بالحشو أو بالاحلال وتحتوى الصخور على فراغات متعددة حدثت أثناء تكون الصخر ومنها ما تكون فى زمن لاحق والفراغات إما أن تكون فراغات بينية بين الحبيبات المعدنية للصخور الرسوبية, أو الاسطح الفاصلة بين الأنواع المختلفة من الصخور أو فراغات الاذابة فى الصخور الجيرية, أو الفراغات التى تنشأ نتيجة الطى أو من الشقوق والفواصل والصدوع و نطاقات القص. 4- إتمام التفاعلات الكيميائية التى تؤدى إلى ترسيب المعادن. 5- تركيز المعادن إلى درجة تسمح بإستغلالها إقتصاديا.
فأنواع التمعدنات فى الصحراء الشرقية المصرية كثيرة ولكنى سوف أتعامل مع تمعدنات مناطق القص (shear zone mineralization) بمعنى التمعدن الذى يأتى فى مرحلة لاحقة بعد حدوث منطقة ضعف فى طبقات الارض. ومنذ إنشاء هيئة المساحة الجيولوجية عام 1896 وجدت معظم التمعدنات مرتبطة مع أماكن وجود العروق (veins & veinlets ) والعدسات (lenses) والصدوع القديمة (pre-existing fractures). ولقد قابلت ترحيب ممن حضروا مؤتمر مدريد عام 2007 (عام العلم) اثناء تناولى موضوع علاقة الزلازل بتمعدنات مناطق القص وأعذر من عارضنى في مصر عام 2005 لإنها أول مرة  فى مصر يجدوا من يتكلم فى هذا الموضوع وأنا بدورى أعتبر هذا الموضوع محاولة أولية وقابلة للإضافة من الآخرين .

وللحديث بقية.