للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

دنجوان"بتروجت" والمرأة المكلومة" !!

دنجوان"بتروجت" والمرأة المكلومة" !!

الكاتب : عثمان علام |

05:01 am 13/05/2017

| دبة النملة

| 2580


أقرأ أيضا: Test

لم يكفي غدر الزمان لقهرها، ولم يشفع لها موت عائلها ورب أولادها ليكونوا لها عوناً وسندا، بل إتحدوا مع الزمان لإذلالها وتحطيم ماتبقي من كرامتها.

في زمانٍ مضى توفى زوجها في أول يوم عمل له، سارع رئيس الشركة في ذلك الوقت للبحث عن عائل لأولاده الرضع، الظروف قذفت بزوجته لتحل محله ولتكون هي السند لهؤلاء خضر الحواصل، وكأن الوظيفة كانت من نصيبها وليست من نصيب زوجها...مرت الأيام، ولم تفلح السنين في أن تجبر بخاطر تلك المسكينة المكسورة القائمة على أولادها، تكالب عليها أصحاب الضمائر الخربة، والذمم المشئومة، والأخلاق المعدومة، وبدأت المضايقات من موظف عديم الدين والإحساس والشعور، أقل مايقال عنه أنه هاتك للأعراض، تتبع تلك السيدة، وبدلاً من أن يكون لها عوناً تجاه ظروفها القاسية راح يطاردها ويتعقبها في كل كبيرة وصغيرة، وعندما لم تفلح حيله الشيطانية معها، أتبع معها سلوك غير آدمي"سوء إستخدام السلطة" فراح ينكل بها ويجازيها بغير حق، فمرة ينقلها وأخرى يخصم من دخلها ورزق صغارها، وثالثة يعطيها إنذار، وكأنه في عزبة وكأن الشركة هي ملك له خلفها له أجداده من الإقطاعيين والباشوات...ذاع صيته بين الناس، وفاحت رائحته الكريهة بين العاملين، ووصلت القصة لآذان أكبر القيادات في الشركة، وللأسف لم يحرك ذلك ساكناً لهم، ولم يقل واحد منهم ما هذه السخافات التي تتعرض لها تلك السيدة القائمة على أيتامها، فشلت كل حيلها في مقابلة رئيس الشركة لتشرح له كيف أنها تظلم كل يوم، لا لشيئ إلا لأنها سيدة عفيفة أبت إلا ان تكون أماً وأباً لصغارها الذين فقدوا عائلهم..لقد فاض بها الكيل، حتى مدير ذلك الدنجوان المتصابي وقف إلى جواره، ولما لا وهو الفتي الذي عشش في مكانه لسنوات طويلة، لم يحركة احد وكأن المنصب الذي يتولاه إنما هو حق مكتسب لايستطيع أحد تحريكه منه.

إن الاخلاق لا تتجزأ، والقيم لاتكتسب، والحياء موروث، وماأظن هذا الشخص ورث ولا اكتسب شيئاً من ذلك..لكن إذا كان الامر كذلك فلماذا صمتْ المهندس صلاح إسماعيل على هذه التجاوزات؟ أعتقد انه على علم بكل مايحدث، واعتقد ايضاً انه لن يرضيه كل هذه الأفعال، وأنه ينتظر الوقت المناسب لعقابه، لكن الظروف لاتتحمل والمضايقات لاتنتهي.

نحن نخاطب إنسانية رئيس الشركة واخلاقة الرفيعه، ونقول له:لم يقال يوماً عن بتروجت انها شركة حدثت بها تلك التشوهات، بل قيل ويقال وسيقال انها مصنع الرجال، والشخص الذي يوجد في هذا المصنع ويحمل هذه الأوصاف إنما هو شخص عديم الدين ولايستحق أن يكون في مثل هذا المكان، فليتدخل القرار لرفع الظلم عن المنكسرين.

وللحديث بقية إنشاء الله!!!

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟