للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

حبيبى يا رسول الله …حكايات دنيا

حبيبى يا رسول الله …حكايات دنيا

12:31 pm 19/10/2021

| رأي

| 3403


أقرأ أيضا: Test


اليوم مولد اشرف خلق الله سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهحكى اليوم مجموعه بسيطه من القصص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
يحكى ان كان  الصحابيِّ سوادِ بن غَزِيَّةَ الأنصاريِّ يوم بدرٍ، حيث كان النَّبيُّ -عليه الصلاة والسلام- يتفقَّد المُقاتلين ويُسوِّي الصُّفوف، وكان سوادُ مُتقدِّماً خطوةً عن باقي الجُند، ممّا جعل الصَّف غير مستوٍ، فأرجعه النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى الوراء بواسطة سهمٍ بلا نصلٍ كان يحمله ويسوِّي به الصُّفوف، فقال سواد للرَّسول إنّه أوجعه ويريد أن يقتصَّ منه ولم تُغضب هذه الشَّكوى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، بل على العكس قَبِل القصاص وكشف عن بطنه وأمر سواداً بأن يأخذ حقّه فيضربه بالسَّهم كما فعل له، وإذا بسوادٍ يُقبِل على النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- ويُقبِّل بطنه الشَّريفة! فعجب النَّبيُّ من فعله وسأله لِم صنع ذلك، فأخبر سوادٌ -رضي الله عنه- رسول الله أنّ وقت الحرب والقتال قد حلَّ، فأراد أن يكون آخر عهدٍ له في هذه الدنيا هو أن يمسَّ جلدُه جلدَه -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فدعا له رسول الله بالخير.وقد وردت هذه الحادثة في السنة النبوية بإسنادٍ حسنٍ؛ إذ ثبت: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عدَّلَ صفوفَ أصحابِه يومَ بدرٍ وفي يدِه قدحٌ يعدِّلُ به القومَ، فمرَّ بسوادِ بنِ غَزيَّةَ حليفَ بني عدي بنِ النَّجارِ وهو مُسْتنتِلٌ من الصفِّ، فطعن في بطنِه بالقدحِ، وقال: استوِ يا سوادُ، فقال: يا رسولَ اللهِ أوجَعْتَني، وقد بعثك اللهُ بالحقِّ والعدلِ فأقِدْني، قال: فكشف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن بطنِه وقال: استقِدْ، قال: فاعتنقَه فقبَّل بطنَه، فقال: ما حملكَ على هذا يا سوادُ، قال: يا رسولَ اللهِ، حضَر ما ترى، فأردتُ أن يكون آخرُ العهدِ بك أن يمَسَّ جلدي جلدَك، فدعا له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بخيرٍ، وقال له: استوِ يا سوادُ).

وأيضاً....
يحكى ان كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من أكثر النّاس مرحاً مع الصّبيان الصغار، فكان يُداعب كلّ واحد فيهم بحسب حاله، فقد جاء عن أنس بن مالك -رضيَ الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال له ذات مرة مداعباً: (يا ذا الأذنين). ويقصد بذلك الإشارة إلى حسن استماعه وضبطته ووعيه رغم صغر  سنه، وكان أيضاً يداعب أخاً لأنس بن مالك -رضيَ الله عنهما- كان لديه عصفور صغير يلهو به من غير الأذى، فقال له: (يا أبَا عُمَيْرٍ، ما فَعَلَ النُّغَيْرُ)، فهو يتودّد إليه بسؤاله عن طيره، وللتّخفيف من حزنه؛ لموت عصفوره
((قلبك حنين يا نبى))
وأيضاً.....
يحكى ان كانت أم المؤمنين السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها تطعم النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم العسل فشعرت أمهات المؤمنين زوجات النّبي محمد صلّى الله عليه وسلم الثلاثة (وهم السيدة عائشة رضي الله عنها والسيدة حفصة رضي الله عنها والسيدة أم سلمة رضي الله عنها)، بالغيرة الكبيرة على الرسول محمد صلّى الله عليه وسلم، حينها اتفقن جميعاً على أن يقوموا بتحريض رسول الله صلّى الله عليه وسلم على أن يمنعوه من أكل العسل عند السيدة زینب بنت جحش رضي الله عنها مرة ثانية. حيث كان الاتفاق بين زوجات النّبي كالتالي: أنّه كلما دخل النّبي بيت أحدٍ من زوجاته الكرام وهو راجع من بیت السيدة زینب رضي الله عنها، قالت له إحداهنَّ: أنَّه تنبعث من النّبي رائحة مغافير( صَمغٌ حُلو يسيل من شجر العُرفُط يُؤكل، أَو يوضع في ثوب ثم يُنْضج بالماءِ فيُشرَب ). وفي يوم من الأيام خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلم من عند أم المؤمنين السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها، ومن ثمّ ذهب النّبي إلى أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها حتى يسلم عليها، فقالت السيدة عائشة للنّبي: “كأنَّني أشم رائحة مغافير”، فقال النّبي: “بل عسل”، ومن ثمّ ذهب النّبي الكريم إلى السيدة حفصة رضي الله عنها فقالت السيدة حفصة للنّبي: “كأنَّني أشم رائحة مغافیر”، حينها تعجب رسول الله صلّى الله عليه وسلم من كلامها، ثمّ ذهب عليه الصلاة والسلام إلى السيدة أم سلمة رضي الله عنها، فقالت أم سلمة للنّبي مثلُ الذي قالته السيدة عائشة والسيدة حفصة رضي الله عنهن جميعاًعندها حلف رسول الله صلّى الله عليه وسلم ألَّا يذوق العسل قطّ، حتى أنّه حرم العسل على نفسه، لأنّ النّبي كان لا يحب أن يشم منه إلّا كلَُ طيب، وكان يحب أن يشمه أحدهم فيخرجه منه رائحة الطيب، حينها نزلت في تلك الحادثة آية التحريم، حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: “ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿1﴾ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ ۚ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿2﴾ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ ۖ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَٰذَا ۖ قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ﴿3﴾ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ۖ وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ”…سورة التحريم. ومن الرائع الجميل في رسول الله صلّى الله عليه وسلم – وكلّه جميل عليه الصلاة والسلام – أنّ النّبي لم يكن يحاول أبداً أن يقهر غريزة الأنثى، أو أن يحاول النّبي أن يقهر نوازع الغيرة الموجودة لدى زوجاته، ولم يكن النّبي يحاول تجريد زوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهنَّ جميعاً من الغيرة التي فطرن وانخلقن عليها، فكان النّبي الكريم حلیماً رحیماً بزوجاته، وأن يرى الرسول في ذلك الأمر إثماً لا يغتفر، بل إنّ الرسول الكريم كان يدافع عن غيرة أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها الجامحة والكبيرة، وكان النّبي يقول: “لو استطاعت ما فعلت”.

وأيضاً....
هاجر النَّبيُّ صلَّي اللهُ عليه وسلَّم من مَكَّةَ إلى المدينةِ، وذلك أنَّ رسول الله صلي الله عليه وسلم لما جهَر بالدعوةِ، ودعا الناس، وتبعوه، وخاف المشركون، وقاموا ضد دعوتِه، وضايقوه، وآذوه بالقول وبالفعل، فأذن الله له بالهجرة من مكة إلى المدينة، ولم يصحَبْه إلَّا أبو بكر رضي الله عنه، والدليل، والخادم، فهاجر بأمر الله، وصحبه أبو بكر رضي الله عنه.
 
ولما سمع المشركون بخروجه من مكةَ، جعلوا لمن جاء به مائتي بعيرٍ، ولمن جاء بأبي بكرٍ مائة بعير، وصار الناس يطلبون الرجلين في الجبال، وفي الأودية وفي المغارات، وفي كلِّ مكان، حتى وقفوا علي الغار الذي فيه النبيُّ صلي الله عليه وسلم وأبو بكر، وهو غار ثَوْرٍ الذي اختفيا فيه ثلاث ليالٍ؛ حتى يبردَ عنهما الطلبُ، فقال أبو بكرٍ رضي الله عنه: يا رسولَ الله لو نظر أحدُهم إلى قدميه لأبْصَرَنا، لأننا في الغار تحته، فقال: «ما ظنُّك باثنينِ اللهُ ثالثُهما». وفي كتابِ الله أنَّه قال له: ﴿ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: من الآية40]، فيكونُ قال الأمْرَينِ كلاهما، أي: قال: «ما ظَنُّك باثنينِ اللهُ ثالثُهما»، وقال: ﴿ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾.
 
فقوله: «ما ظَنُّك باثنينِ اللهُ ثالثُهما» يعني: هل أحدٌ يقدرُ عليهما بأذيَّةٍ أو غير ذلك؟ والجوابُ: لا أحدَ يقدرُ، لأنَّه لا مانع لما أعْطَى الله ولا مُعطي لما منع، ولا مُذِلَّ لمن أعزَّ ولا مُعزَّ لمن أذلَّ: ﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: . وفي هذه القصَّةِ: دليلٌ علي كمالِ توكُّلِ النبيِّ صلي الله عليه وسلم على ربِّه، وأنَّه مُعتمِدٌ عليه، ومُفوِّض إليه أمرَه، وهذا هو الشاهدُ من وضع هذا الحديثِ في باب اليقين والتَّوكُّلِ....
صدقت يا رسول الله اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه  .
والى لقاء فى حكايه اخرى من حكايات دنيا

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟