07:32 am 06/10/2021
| رأي
| 2861
فى تاريخ الأمم والشعوب لحظات تاريخية لايمكن للأجيال نسيانها، بل يظل الاحتفاء بذكراها دافعاً قوياً نحو استنهاض الهمم وصقل القدرات لمواجهة الصعاب والتحديات، وفي الوقت الذي تحتفل فيه مصر بالذكرى ٤٨ لحرب أكتوبر المجيدة التي مثلت نقلة تاريخية فارقة في حياة كل المصريين، باستعادة الأرض والكرامة وعودة الثقة للجندي المصري خاصةً والشعب المصري عامةً بكل طوائفه وفئاته، حرب أكتوبر التي عبرت بمصر من الهزيمة إلى النصر ومن الدمار إلي البناء والسلام والاستقرار.
ومثلما كان السادات رحمة الله عليه بطلاً للحرب والسلام، رزق الله مصر بطلاً جديد ، بطل ولد من رحم المعاناه، تلك المعاناه التي أنقذت البلاد والعباد من مستقبل مظلم ومن أطماع قوى الشر ليقود العبور الثاني لمصر، وكما كان السادات بطل الخلاص من الصهاينه جاء السيسي بطلاً للخلاص من قوى الفساد والاستبداد والهيمنة الأحادية وأخونة الدولة المصرية، لننطلق نحو بناء وطن يتسع للجميع بكل القوى الفاعلة فيه وبناء مصر المستقبل من مؤسسات مستقلة ومشروعات قومية عملاقة والمضي نحو تأسيس الجمهورية الجديدة .
وكما نجحت الدولة المصرية بقيادة السادات في أستعادة الارض، فقد نجحت الدولة المصرية بقيادة السيسى حتى الآن، في تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية وإحداث نهضة اقتصادية كبرى، وتنفيذ عملية إصلاح اقتصادي شامل ومخطط ومدورس، وكشفت جائحة كورونا عن أهمية مثل هذه الإصلاحات التي جاءت داعمة للاقتصاد الوطني، ورغم كل التحديات كانت عراقة وأصالة شعب مصر وقدرته على الصمود وإصراره على عبور أشد الأزمات، واستعداده للتضحية بالغالى والنفيس للحفاظ على أمن وإستقرار مصر، واصطفافه خلف قواته المسلحة والشرطة من أجل مواجهة المخاطر والتحديات التي تهدد بقاء الدولة المصرية بالعمل على تقوية وتدعيم القوات المسلحة وتزويدها بأحدث الأسلحة والمعدات حفظ الله جيش مصر وجنودها البواسل .
ليظهر جلياً أمامنا أن حجم التحديات التي تواجهها مصر حالياً غير مسبوق، فهي تواجه الإرهاب في الداخل وعلى الحدود الغربية وتحدى سد النهضة وأزمة كورونا، لكن بفضل النجاحات التي حققتها القيادة السياسية والحكومة خلال سبع سنوات من الكفاح والعمل الجاد لبناء الوطن والمواطن، فإن مصر قادرة على مواجهة التحديات واستكمال مسيرتها لتحقيق رؤية مصر 2030 في بناء الوطن والمواطن والعبور للمستقبل.