02:33 am 03/10/2021
| رأي
| 3892
.. هو نموذج للوزير الهاديء ، يُنجِز مهامه دون ضجيج ، لا يغصب إلا حينما يرى تقصير أو فساد أو إهمال ، يحب العمل ويكره البُطء ، معروف عنه الدبلوماسية فى كلامه وتصريحاته ، لا يحب الظهور الإعلامي ، يُجيد التخطيط لكل أعماله ويتابع تنفيذها _ بهدوء يُحسد عليه _ حتى يجنى ثمار مجهوده ويحقق نتائج مُذهِلة ، لا يعرِف الفشل ولا يعرِف التهاون ، يُدرك تماماً أنه وزير بترول مصر وأميناً على ثرواتها ، يعرِف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي شخصياً هو من إختاره لتولى كرسي الوزارة ، ويعرِف _ أيضاً _ أن الرئيس السيسي نال شعبية لم ينالها رئيس من قبل ولهذا عليه بذل الجُهد والتعب والعرق فى سبيل تحقيق نتائج إيجابية تُضاف لهذا العصر الذى ننعم فيه بالأمن والأمان والإستقرار ، ويعرِف _ أيضاً _ أن الرئيس السيسي لا يقبل إلا بتحقيق الإنجاز تلو الإنجاز
.. المهندس "طارق الملا" وزير البترول مر عليه الآن ( ٦ ) سنوات _ بالتمام والكمال _ وهو جالساً على كرسي الوزارة الكائنة فى "شارع ذاكر حسين بالحى الثامن بمدينة نصر" ، عدد كبير من نواب البرلمان قالوا لى : إن هذا الوزير لا يعرِف الوقوف "محلك سر" لأنه قام بتطوير جميع الشركات الحكومية والإستثمارية وخريطة البترول والثروة المعدنية تغيرت وتضخمت بفضل مجهوداته وأفكاره ودعمه اللا محدود للقطاع ، وقال لى وزراء بترول سابقين نصاً : إن التاريخ سيذكُر هذا الرجل لأنه إستطاع لم شمل قطاع البترول وصعد به لمرحلة غير مسبوقة بعد آن كان يُعانى مثلما كانت تُعانى كل الاقطاعات فى مصر منذ ٢٠١١ وحتى منتصف ٢٠١٣
.. يحظى "طارق الملا" بدعم الرئيس السيسي ، وهذا واضح للرأى العام المصرى ، والدليل : هو ما نشاهده على الشاشات من جلسات للرئيس السيسي مع الشركاء الأجانب ليُسهل لهم كافة العوائق التى تواجههم ويعطيهم طمأنينة ليخلق لديهم الثقة فى مصر كدولة راعية للإستثمار فى مجال البترول والثروة المعدنية ، جلس الرئيس السيسي مع مسئولى "شركة اينى الإيطالية" ومسئولى شركة "بريتش بتروليوم" وطوال ( ٦ ) سنوات تحولت مستحقات الشركاء الإجانب البالغة ٦٫٥ مليار دولار إلى ( صفر ) بعد أن حصلوا على مستحقاتهم المتأخرة ويعملون الأن بالشراكة مع قطاع البترول ويتم تحقيق ايرادات يتم تقسيمها مناصفاً بينهم وبين قطاع البترول
.. معروف عن "طارق الملا" أنه يختار مساعديه بعناية فائقة ، يوجههم نحو تحقيق الخطة المستهدفة ويُتابعهم وينجح بهم ومعهم ، داعم للقيادات الشابة للوزارة ويُفسح لهم الطريق نحو تقلُد المناصب التى يستحقونها ، يرفع شعار : إذا أردت النجاح عليك أن تختار فريق عمل قادر على الإنجاز ، ولهذا فهو ناجح فى إختيار مساعديه ويدعمهم بقوة ومنهم :
_ ( ابراهيم خطاب ) مساعد الوزير للتطوير الهيكلي وهو من الخبرات التى تم الإعتماد عليها لتحقيق التحول الرقمى فى الوزارة ولديه خبرة تتعدى ٣٥ عاماً ، وهى الخطة التى يتبناها الرئيس السيسي شخصياً
_ ( هشام لطفي ) مسئول الشئون القانونية بالوزارة والذى كسب قضايا التحكيم الدولي الكبرى التى كانت مرفوعة من إسرائيل ضد الوزارة منذ ٢٠١٣ وقيمتها ٢٫٥ مليار دولار بعد قطع الغاز عنها ولجأت للتحكيم لكن براعته قضت على أحلام إسرائيل فى الحصول على تعويضات من مصر
_ ( صلاح عبدالكريم ) قيادى شاب لديه خبرات طويلة فى شركتى شمال سيناء للبترول والحفر المصرية وهو مُتخصص فى "تمصير شركات البترول التى إستحوذ عليها الشركاء الأجانب" طوال ٤٥ عاماً ومنها نحاجه فى إنهاء الشراكة بين شركتى شل وبدر الدين وأصبحت شركة بدرالدين مصرية بنسبة ١٠٠ ٪ ورأسمالها يتعدى المليار دولار
_ ( محمد عبدالحافظ ) رئيس شركة سوميد وهى التى يتشارك فيها مصر والإمارات والسعودية والكويت ويُنفذ إستراتيجية تحويل مصر لمركز إقليمى للطاقة بعد تحويل الغاز من البحر الأحمر للبحر المتوسط عبر الإسكندرية ، و "خط سوميد" لا يعبر عن كونه خط للطاقة فقط بل إمتداد للجسور بين الأشقاء العرب على الأراضى المصرية
_ ( فؤاد رشاد ) رئيس شركة فجر المصرية الأردنية للغاز والذى يعتبر راعى الإرتباط القوى بين مصر والأردن فى تصدير الغاز وهو السبب المباشر فى عدم لجوء الشقيقة الأردن للتحكيم بعد قطع الغاز عنها وأيضاً نتيجة العلاقات المتميزة التى تربط الرئيس السيسي بالملك عبدالله ملك الأردن
_ ( اشرف عبدالله ) وزير مالية الوزارة والذى نجح فى فض الإشتباك بين الوزارة وجميع مؤسسات الدولة وقام بعمل مقاصة للمستحقات البترولية لدى الضرائب والتأمينات والكهرباء والطيران والبنوك طبقاً للتعليمات الصادرة من الرئيس السيسي شخصياً ويتابعها بنفسه .