05:43 am 06/09/2021
| رأي
| 2426
سيذكر التاريخ ان مصر بكل من فيها من قامات تدريبية، وقع إختيار اتحاد الكرة فيها علي حسام البدري (غير المؤهل علي مستوي الكفاءة التدريبية أو الخبرة الفنية مع المنتخبات)، حسام البدري من مدير كرة بالنادي الاهلي ومدير فني بالصدفة، مدرب للمنتخب المصري دون اي خبرة سابقة لتدريب اي منتخب نهائيًا ولم يكتفي اتحاد الكرة بهذه المهزلة بل ويتعاقد معه بأكبر راتب سنوي لمدرب منتخبات مغمور ٧٥٠ الف جنيه شهرياً، ولم تقف المهزلة عند هذا الحد بل ويقر الاتحاد زيادة سنوية مقدارها ١٠ ٪ سنوياً في يناير ٢٠٢١ ليصل لمبلغ ٨٢٥ الف جنيه شهرياً اي ما يصل إلى حوالي ٢٨ الف جنيه يومياً، نظير ان نحصل علي خدمات مدرب اونلاين يدرب منتخب دون تجمعات أو معسكرات أو حتي مباريات ودية، ولماذا يفعل كل هذا وهو مدرب لا يرى النجوم ولا يجيد التعامل معهم، بل ويسعي لتدميرهم وذلك ليس بجديد عليه فهذه طبيعته من ان كام مدير كرة بالنادي الأهلي، ليصبح اليوم مديراً فنياً لأكبر منتخب في أفريقيا ومازال لا يجيد استخدام لاعبيه، يختار لاعبين لا تلعب مع أنديتها، وحين يختارهم لا يجيد توظيفهم - وحين يوظفهم - يوظفهم بشكل خاطئ، ليضطر لاستبدالهم وحين يستبدلهم لايجيد إصلاح ما ارتكبه من أخطاء، او يستبدلهم ويسبوه علي الهواء اثناء المبارة وأعتقد أنه لولا تدخل أحمد حجازي لشاهدنا فضيحة أخلاقية إدارية علي الهواء، لنصل بعد عامين تقريباً من توليه قيادة المنتخب وإهدار حوالي ٢٠ مليون جنيه لهذه الصورة الهزيلة من المنتخب المصري.
ففي الوقت الذي نمتلك فيه أفضل العناصر الفنية من لاعبين سواء علي مستوي الأهلي أو الزمالك أو باقي الأندية المصرية، يأتي حسام البدري وجهازة المعاون ليقدم لنا "الولاحاجة" نعم أقل ما توصف به مبارتي أنجولا والجابون بأننا نشاهد كرة قدم بلا طعم أو لون أو اي تكتيك "ولا حاجة" بكل معاني الكلمة.
حسام البدري واتحاد الكرة الذي إختاره لتدريب المنتخب نموذج أمثل لإهدار المال العام، تلك المنظومة التي أفسدتها المجاملات والمحسوبية على حساب إسعاد شعب وكرامة وطن، بالأمس القريب كان شوقي غريب، وغداً أو بعد غد سيقدم لنا البدري إنتكاسة جديدة للكرة المصرية، ولكن كالعادة سنستيقظ بعد فوات الأوان، فمصطفى محمد بتسجيله هدف التعادل أنقذ البدري وجهازة الفني مؤقتاً، لننتظر فضيحة مرتقبة وخروج مخزي من التصفيات المؤهلة لكأس العالم .