05:19 am 05/09/2021
| 4013
في يوم 15 يوليو من العام الماضي 2020 اعلن المحاسب خالد الغزالي رئيس مجمع فوسفات مصر ، التقدم باستقالته من رئاسة الشركة ، وذلك بعد ان التقى المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية .
ومنذ هذا التاريخ لم يسمع أحد عن مجمع فوسفات مصر شيئ ، مثلها مثل الجيش العراقي الذي أختفى بعد صيحات محمد سعيد الصحاف قبل أكثر من عشرين سنة وهو ينادي "سنسحق العلوج"، ومع فجر اليوم الجديد وجدنا الأمريكان داخل العراق ولم تقم للعراق حتى الآن قائمة .
ربما يذكرني هذا المشهد بذاك ، وما الفرق ذهب خالد الغزالي وجاء بعده رجل لم يعمل فى التعدين يوماً واحداً ..وليس البكاء على بقاء خالد الغزالي أو رحيله ، فيوماً كان كان الغزالي يتحسبه كان سيترك فيه الشركة ، وليتهم زجوا بأي شخص يفهم فى التعدين أو لديه خبرة ، لكان الأمر أهون بكثير من وحود شخص يعتلي المنصب ولا يفهم عن التعدين قدر ما نفهم نحن .
إن اربعة عشر شهراً من عمر مملكة فوسفات أبو طرطور بدون الملك خالد الغزالي كانت فارقة جداً ، هذا الفارق الذي جعل الشركة المتخصصة فى التعدين والتي تعمل تحت مظلة هيئة الثروة المعدنية تخسر مناقصة ما كان لها أن تخسرها لو أن هناك سياسة رشيدة في إدارة هذا الملف .
لقد ساق لنا أحد الزملاء تقريراً مفاده
انه تم الانتهاء من تقييم المزايدة العامة للبحث عن بعض الخامات والمعادن المصاحبة لها رقم 2 لعام 2020 و ان النتائج جاءت ايجابية للغاية مع دخول بند الزام المستثمر بالقيمة المضافة
وشملت المزايدة التي اغلقت في مارس 2021 خامات الحديد والفوسفات والنحاس والرمال البيضاء واملاح البوتاسيوم والفلسبار والرصاص والكاولين وطمي بحيرة ناصر والمعادن المصاحبة لها في جمهورية مصر العربية
وضمت المزايدة عدة قطاعات تحت نظام الاتاوة والضرائب ونسبة المشاركة المجانية للهيئة
ووفقا للمعلومات فان شريف الجبلي وشركة النصر للتعدين من ابرز الفائزين بخام الفوسفات في حين فشل عرض شركة فوسفات مصر التي تنتج الحصة السوقية الاعلي في الفوسفات في الاستمرار بالمزايدة لسوء العرض المقدم من الشركة وفقا لمعلومات حصل عليها.
وتساءل مسئول كيف لهذة الشركة الكبيرة ان تخرج من هذه المزايدة بسبب عدم تمكن من يديرها من صياغة العرض الفني والمالي المناسب؟ ولا تزال هناك مشكلة لم يستطع من يقودون شركة فوسقات مصر حلها والخاصة بالقرض الخاص بمشروع حامض الفوسفوريك !!
هذا بعض من كل ، واعتقد أن ملف القرض سيكون له وقفة أخرى .ويعد خالد الغزالي هو باني نهضة فوسفات مصر ، فقد تولى رئاسة فوسفات مصر منذ سنوات، وكانت المديونيات تخطت ال2 مليار جنيه ، وعمل على نهضتها حتى بات المجمع من الكيانات الناجحة في مصر .
وقد قولنا سابقاً، أن هيئة الثروة المعدنية قد تواجه مشاكل بسبب استقالة الغزالي ، خاصةً وانه بصدد تدشين مشروع الاسمدة الفوسفاتية ، وهذه الاستقالة قد تدفع البنوك لتعطيل التمويل بعض الوقت .
والسؤال : لماذا الإبقاء على محمد عبدالعظيم في فوسفات مصر ؟
نحن نسلم أنه شخص هادئ ، عمل بشركات الإنتاج بقطاع البترول ، وترأس جنوب الوادي القابضة ، وربما يصلح وزيراً ، لكنه لايصلح للعمل فى التعدين .