10:09 am 24/07/2021
| متابعات
| 1303
ابتكر علماء معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا ومعهد بحوث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية ومركز كيلديش للبحوث، جهازا فريدا لسبر غازات الاحتباس الحراري عن بعد.
ويشير المكتب الإعلامي لمعهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، إلى أن هذا الجهاز يسمح باكتشاف آثار الكربون بدقة عالية ليس فقط المنبعث من المصانع، بل ومن التضاريس الطبيعية أيضا.
وتشير بيانات الأمم المتحدة، إلى أن العقد الماضي كان الأكثر دفئا في تاريخ البشرية. لذلك يسعى الاتحاد الأوروبي بنشاط إلى التخلص من الكربون في اقتصاده، حيث تلتزم البلدان بتخفيض انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول منتصف القرن الحالي، أي أن كمية الكربون المنبعثة إلى الغلاف الجوي يجب أن تعادل الكمية الممتصة على أراضي الدولة. وقد انضمت روسيا أيضا إلى هذه العملية.
ويخطط الاتحاد الأوروبي في عام 2023 لفرض ضريبة الكربون. لذلك على الرغم من أن روسيا أكبر مصدر للهيدروكربونات في العالم، إلا أنها مقابل هذا تمتلك أكبر الغابات في العالم. ولكن مع ذلك تحتاج إلى أجهزة لقياس انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بدقة عالية.
ويقول ألكسندر رودين، المدير التنفيذي للمركز العلمي والتقني لرصد البيئة والإيكولوجيا في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، "نحن نعلم بدقة كمية الكربون المنبعثة من المؤسسات الصناعية. ويمكن حساب آثار الكربون التكنولوجية بدقة عالية. أما الامتصاص أو كما يقول الخبراء، ترسيب الكربون بواسطة التضاريس الطبيعية المختلفة، عملية غير مدروسة جيدا، لأن الدورات البيوكيميائية الطبيعية معقدة جدا".
والتضاريس الأرضية كما هو معروف مختلفة، وارتباطا بحالتها يمكن أن تمتص أو تطلق الكربون. وهذا الأمر يسمح للشركاء الجيوسياسيين بوضع روسيا في وضع غير ملائم. فمثلا وفقا لتقرير دولي، غابات فنلندا تمتص الكربون في حين غابات كاريليا المجاورة هي مصدر لانبعاث الكربون. لماذا؟ لتقييم امتصاص التضاريس الطبيعية المختلفة لغازات الاحتباس الحراري أو انبعاثها، لا بد من أجهزة علمية، وروسيا بحاجة ماسة لمثل هذه الأجهزة.
ويقول رودين، "جهاز مقياس الطيف المتغير المتعدد القنوات الذي ابتكره الفريق العلمي، تجاوز المستوى العالمي بكثير. وقد تجاوزنا أقرب منافسينا في ناسا بعدة سنوات في هذا الابتكار. واليوم، لا يوجد من يمكنه إجراء قياسات لهذه الفئة بدقة 108، أي مائة مليون، في نطاق الأشعة تحت الحمراء القريبة".
ويتميز هذا الجهاز على الرغم من خصائصه الفريدة، بسهولة التشغيل ورخصه. ويمكنه قياس الآثار الرأسية لثاني أكسيد الكربون والماء والميثان والأكسجين في الغلاف الجوي في نفس الوقت. وكذلك سرعة الرياح على ارتفاع 5-50 كيلومترا.