06:27 am 19/07/2021
| منوعات
| 2314
يعد جبل "الرحمة" ويسمى جبل "عرفات"، من أشهر جبال مكة المكرمة الدينية والتاريخية، ويتدفق إليه صباح الوقفة حجاج بيت الله الحرام، ليشهدوا الوقفة الكبرى، ويحرصون على الدعاء، فمن أين أتى هذا الجبل؟
جبل "الرحمة" هو أكمة صغيرة، يصعد إليها الحجاج يوم عرفة للوقوف بها، وقد وقف الرسول صلى الله عليه وسلم على الصخرات الكبار المفترشة في طرف الجبل، واستناداً إلى قوله صلى الله عليه وسلم "وقفت هاهنا وعرفه كلها موقف".
مسميات الجبل
تسمي العامة الجبل باسم "القرين" ربما لذلك الشاخص الذي أُحدث في أعلاه كالقرن، وتعرفه كتب الجغرافيا الإسلامية بجبل إلال، ويسمى أيضاً بـ"النابت"، وربما أطلق هذا الاسم الأخير على الصخرات التي وقف عليها الرسول.
وجبل الرحمة جبل صغير بالنسبة لما حوله من الجبال، لا يزيد ارتفاعه عن 30 متراً، وفي أعلاه شاخص محدث ليكون علماً يستدل به، بارتفاع أربعة أمتار، وهذا الجبل يقع إلى الشمال من عرفات وخارج حدود أعلام الحرم، وهو صعب الصعود لقمته، لذلك عملت فيه درجات توصلك إلى أعلاه.
حجة الوداع
وفي حديث حجة الوداع، أنه صلى الله عليه وسلم بعد أن صلى العصر ركب راحلته القصواء حتى أتى الموقف، فجعل بطن ناقته إلى الصخرات، واستقبل القبلة، فلم يزل صلى الله عليه وسلم واقفاً بالهضبات حتى غاب قرص الشمس، وهو يقول: "وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف" ونزل عليه قوله تعالى "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا".