06:47 pm 24/06/2021
| رأي
| 2648
نعم بداخلنا آلام وأوجاع يصعب مداواتها أو محوها من الذاكرة.. إما لفقد عزيز غالى..لو لفراق أو بعد..و إما لمرض يستعصي علاجه.. او قد يكون لأمل تبدد واختفي..فالحياة بها الكثير الذى يجعلنا نعتصر حزنا..ولكن بامكاننا ان نحول هذه الغصه وهذا الألم الى نجاح وإلى ومضات امل..أو الى تحد يصل لأبعد حدود السماء.. فليس هناك مايسمى مستحيل..كلما سكنت الأنفاس أرواحنا.. وكلما شعرنا بدقات قلوبنا..بإمكاننا فعل الكثير والكثير..فبأيدينا قد نجعل من الظلام نور.. ومن المرض تحد.. ومن الفراق هدف نسعى لتحقيقه لإسعاد من فقدناهم..نعمل ونعمل لنصل إلى الرضا وهو ما نتوقع حدوثه.
و قد تبعد أحلامنا لنصل الى السعاده وهى أكثر مما نتوقع الوصول اليه .. قد نلامس طبقات السماء السبعة ونبحر بين طياتها ونمكث بعضا من الوقت في ألوانها لنقتبس منها القوة والدافع لبذل المزيد..فشعاع الأمل يبدأ من اللون الابيض بارقة الأمل التى يتكون منها ألوان السماء السبعه..اللون الأحمر صاحب أطول موجه بين الالوان في السماء و الذى يتكون عندما يكون الهواء ملوثا بالجزيئات الصغيرة الطبيعية والغير طبيعية.
فعندما يصل الإنسان الى هذه المرحلة عليه أن يقاوم ويتصدى لكل الظروف والشوائب التى تعترض أنفاسه وينقى الأجواء المحيطه حوله بالتحدى والاصرار لمواجهتها..اما اللون البنفسجي هو اقصر موجه بين الألوان ..و هو لون الاعتدال في الأجواء و يعتبر هذا اللون رمزا" للوضوح، و العمل والتوازن بين الأرض
والسماء، شعور بالشغف والذكاء والحب والحكمه.
فعلى الإنسان أن يكون واضحا في تحديد هدفه ويعمل بكل الحب و الاهتمام ليتقن ما يعمله..وبينهما اللون الأصفر فعند الغروب يظهر هذا اللون بسبب المسافة التي قطعتها أشعة الشمس عبر الهواء..وهنا تظهر للانسان مسيرته أمام عينه وما حققه من نجاح وما واجهه طيله مسيرته السابقة ليدرك قدر تعبه وكفاحه.
اما اللون الأخضر فهو يمثل للانسان الخطوات الجديدة والافتتاحات التى يسعى اليها ، كما يعد دليلاً على ضرورة التنويع والتغيير للتعرف على شتى المجالات حوله.
و ترتشح السماء باللون البرتقالي في الفترة ما بعد الظهيرة وصولاً إلى اللحظات الأخيرة من غروب الشمس وعلى الانسان ان يكون راضي عن اداءه فيما توصل اليه ويتأمل بصمت إنجازاته وطريق النجاح الذى سار فيه وقصه كفاحه وتاريخه والعقبات التى واجهته.
أما اللون النيلى والأزرق يأتى
عندما يصل ضوء الشمس الى الغلاف الجوى ليتناثر في كافة الانحاء..ويرتبط هذا اللون عند الإنسان بتجدد الحيويّة والنشاط والبحث عن كل جديد فهو يمثل لوناً حماسيا يبث الإثارة والنشاط لدى المرء.. ويزرع فيه الدافع للنظر لمستقبل أفضل والتماشى مع تطورات العصر ومواكبة احداثه.. هذه الالوان لا يمكن لأى شخص رؤيتها.. ولكنه يتدرج في حياته بين معانيها ويقضي فيها مشواره ومسيرته.
فعليك أن تدركها جيدا و ان تقرر بنفسك ان تتخطى الهموم والآلام
قرر بأنك ستكون سعيدا حيث إن السعادة قرار يقوم الإنسان ببرمجة عقله عليه..ولكن لا بدّ من اتخاذ العديد من الخطوات العملية حتى تنجح في ذلك..حول ضعفك الى قوة.. وحزنك الى نجاح.. و مرضك الى امل لغد جديد.
ولتكن البداية هى أن تحب ما تعمل وتتكيف معه وتتعامل مع جميع صعوباته ، فالمحبة تدخلك في حقل تأمل يساعدك على اكتشاف قدراتك الكامنة وافكارك الناجحة.
تأمل طبيعة الكون حولك.. ستجد فيها الكثير من المعانى الجميلة التى تدفعك نحو العمل والتأنى في كل خطواتك وستجد دافعا يجذبك دوما نحو النجاح..وخيوط من نور تلتف حولك..فقط افسح لها الطريق.. وامنحها الفرصة لتظهر اجمل مافيك.. وتكشف لنا طاقاتك الكامنة واحلامك الواعده..سافر إلى أبعد حدود السماء.. واعبر بين ألوانها السبعه واقتطف من كل لون سمة وحكمة وأمل جديد تحيا لأجله.