الكاتب : بقلم: الدكتورة/ شيرين أبو خليل |
08:00 pm 23/04/2020
| رأي
| 1598
عندما أقول أننا أمة عظيمة صاحبة حضارة لا تدين للآخرين بشيء.. حضارة لم يكن لها روابط مهمة مع أى حضارة تضاهيها فى القوة والتقدم، إذن وببساطة لسنا فى حاجة إلى أن نظل إلى الأبد نعلن للعالم أننا "أمة عظيمة"، فكلما فعل المرء ذلك زادت شكوك الآخرين، وإذا كان العالم الآن لا يعرف من هى مصر، ومن قائدها، فإنه من الأرجح ألا يدرك ذلك أبدا.
يمر العالم بأزمة حصدت أرواح الملايين لم أكن أتخيل أنا شخصيا أن أحيا مثل هذه الأجواء المرعبة، فبالإضافة إلى أعباء قيادتنا الحكيمة الواعية المتمثلة فى تأمين الحدود، ومحاربة الإرهاب، وتوفير السلع الأساسية، وتوصيل الدعم إلى مستحقيه، وافتتاح المشاريع، وبناء طرق ومدن جديدة، وتوفير فرص العمل، ....... إلخ، كان عليها التصدى لهذه الأزمة – إنتشار وباء كورونا المستجد – بقرارات فورية وعاجلة وقابلة للتطبيق.
وفاء بمبادىء المسئولية الاجتماعية، وجه السيسى الحكومة لبذل قصارى جهدها لمساعدة هؤلاء المتضررين ماديا من هذه الأزمة ، فالحكومة لا تدفع للمحتاج من منطلق مبدأ نبل الأخلاق فحسب، وإنما وفاء بالمسئولية الاجتماعية، والمواطن المحتاج لا يتلقى منافع باعتبارها صدقة، وإنما باعتبارها حقاً من حقوق المواطنة. هكذا تعملنا منك يا سيسى.
ما قام به السيد الرئيس ومن ورائه حكومة واعية لم تستطع دول بل وتكتلات فعله، حتى دول الاتحاد الأوروبى صارت تنهش فى بعضها البعض، واستخدمت تعبير "حالة الحرب" الذى ربما أباح كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة فى مواجهة الأزمة ليصل الحال كما تابعنا لحد إستيلاء دولة "التشيك" على الأقنعة الواقية "الكمامات" التى أرسلتها الصين لإيطاليا.
أكرمت شعبك يا سيسى، وأود التأكيد أننا إذا لم نتعلم نحن المصريون كيف تكون إدارة البلاد وخاصة وقت الأزمات تحت لواء قيادة حكيمة واعية فسوف نخسر كثير، توجد مصاعب بطبيعة الحال، لكن وجب علينا مساعدة قائدنا فى ترتيب البيت من الداخل كى تبقى بلادنا عظيمة.
شكرا السيد الرئيس لما تبذلونه من جهد... شكراً جيش مصر الأبيض الذى يحارب بالصفوف الأولى ببسالة عدو غير مرئى... شكراً لرجال شرطة مصر البواسل... شكراً لجيش مصر ودرعها الواقِ.